«الداخلية» سيطرت على شغب مصريين في مراكز الإيواء... والسفارة تعتذر: نقدّر حسن تعامل السلطات الكويتية مع الموقف

الصالح: الكويت مو طوفة هبيطة... واللي يبي يهز الأمن حنّا نوقف له

تصغير
تكبير

توقيف عشرات المشاركين والمحرضين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم

قرار بقطع النت عن مراكز الإيواء بعد ثبوت التنسيق بين المحرضين فيها

«الداخلية»: لن نسمح بأي تصرف يعكر صفو الأمن ويثير الهلع في النفوس

السفارة المصرية: ندعو أبناء الجالية إلى عدم الانسياق وراء مثيري الشغب ومروجي الإشاعات

«الملتزم نحطّه على راسنا من فوق، واللي يبي يهز أمنّا حنا نوقف له، وأنتو اللي سويتوه اليوم بينتوا أن الكويت مو طوفة هبيطة، بيض الله وجوهكم، وهذه الهقوة، قواكم الله ويعطيكم العافية»...
بهذه الكلمات لخص نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح، ما قامت به الأجهزة الأمنية المعنية، عندما فضت أعمال شغب قام بها عدد من أفراد الجالية المصرية الموجودين في مراكز الإيواء المخصصة لهم، بمنطقتي كبد وجليب الشيوخ، حيث شكر الوزير رجال الأمن على جهودهم في فرض الأمن والقانون ومنع الخروج عليه.
وكانت أحداث الشغب قد انطلقت ليل أول من أمس، في محجر كبد الذي يأوي مخالفي الإقامة من الوافدين المصريين، واكبه استنفار أمني من قطاعات وزارة الداخلية كافة بسبب تجمهر وأعمال شغب من المتواجدين الذين يطالبون سلطات بلادهم بترحيلهم. وسرعان ما انتقلت شرارة الشغب والعدوى إلى منطقة جليب الشيوخ في مقرات الإيواء، حيث خرج الموجودون في أعمال شغب بعد علمهم بما يحدث في «كبد». وطالب متجمهرون في جليب الشيوخ بتواجد السفير المصري لنقل مطالبتهم بسرعة إجلائهم من الكويت. وقد نفذت القوات الخاصة التي تواجدت في الموقعين حملة توقيف واسعة شملت عشرات المشاركين والمحرضين على أعمال الشغب.


وأكدت مصادر أمنية لـ«الراي» أن وزارة الداخلية لن تتهاون إطلاقاً مع من يخل بالأمن، مشددة على اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المشاغبين. وجددت المصادر على أن ترحيل المخالفين المصريين من مركز الإيواء إلى بلدهم لا علاقة للوزارة به، ويتم ترتيب الإجراءات مع السلطات المصرية وفق القنوات الرسمية.
وجددت المصادر التأكيد على أن الوزارة لن تسمح بأي تصرف يعكر صفو الأمن ويثير الهلع في نفوس الآمنين، مشددة على أنه تم التعامل بكل حزم مع مثيري الشغب. وأكدت أن الكويت ووزارة الداخلية لم ولن تقصر تجاه المخالفين من خلال توفير كل سبل الراحة والأكل والشرب والرعاية الصحية للمتواجدين في مقرات الإيواء.
وعلمت «الراي» أن اللجنة الوزارية التي اجتمعت مساء أول من أمس بحثت حالة الشغب التي وقعت في أكثر من مقر إيواء للعمالة المخالفة. وكشف المصدر عن التوجه لقطع الإنترنت عن مقرات الايواء بعدما ثبت التنسيق بين المحرضين فيها على الشغب في أوقات محددة. وشدد على أن الأمور تحت السيطرة الكاملة ولا داعي أبدا للقلق، وأن مثل هذه التصرفات متوقعة وسيتم التعامل معها دوما بنفس الحزم.
وكان بيان لوزارة الداخلية قد أكد فض الأجهزة الأمنية أعمال شغب الجالية المصرية في مراكز الايواء، حيث كانوا يطالبون السلطات المصرية بالاستجابة لطلب عودتهم إلى بلادهم.
وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أنه فور حدوث الشغب والفوضى تدخل رجال الأمن وأحكموا السيطرة عليهم، وضبطوا عدداً منهم وتم تحويلهم إلى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وأكدت أن التعليمات الصادرة لرجال الأمن واضحة وصريحة وتنص على التعامل بحزم مع مثيري الشغب، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بالفوضى أو بتجاوز القانون.
كما حثت جميع المخالفين في مراكز الإيواء على الالتزام بالقانون، مؤكدة أنها ستتخذ أقسى الإجراءات القانونية المتبعة مع المخالفين للقوانين.
وأشارت الى أنه حضر ممثلون من سفارة جمهورية مصر العربية لإبلاغ رعاياهم بأن السفارة المصرية ستبدأ بإعداد جداول رحلات العودة وإجلائهم إلى بلدهم هذا الأسبوع، لجميع مخالفي الإقامة وفق الإجراءات المتبعة والبروتوكولات الخاصة بعملية الإجلاء. ولفتت الى أن السفارة المصرية تقدمت باعتذار عما صدر من أعمال شغب داخل مواقع الإيواء وأكدت أنها ستتخذ إجراءات جادة لحل هذه المشكلة.
من جهتها، أصدرت السفارة المصرية بيانا، قالت فيه إنها تابعت الاحداث المؤسفة التي شهدها مركزي الإيواء في منطقة كبد وجليب الشيوخ، وتؤكد السفارة ان هذه التصرفات غير مقبولة بأي حال من الأحوال، معربة عن تقديرها لحسن تعامل السلطات الكويتية مع الموقف، مؤكدة على ثقتها الكبيرة في حكمة وزارة الداخلية.
وإشارت السفارة في البيان إلى أنه «تم إيفاد مسؤولي القنصلية مساء أمس لمدرسة سلمى بنت حمزة بجليب الشيوخ، للقاء ممثلين عن أبناء الجالية في مركز الإيواء، بحضور المسؤولين الكويتيين، وقد تم دعوة أبناء الجالية للابتعاد عن أية مشكلات، وكذا إحاطتهم بالتطورات ذات الصلة ببدء الرحلات المنتظرة لعودتهم إلى مصر خلال الأسبوع الجاري، مع إعادة التأكيد على استعداد السفير لاستقبال ممثلي مخالفي الإقامة في مقر السفارة في أي وقت، إلي جانب الزيارات التي قامت بها القنصلية لمراكز الإيواء خلال الفترة الماضية».
وأضافت أنها تتابع مع المسؤولين الكويتيين ترتيبات تسيير رحلات طيران لمخالفي الإقامة، «وقد وافانا الجانب الكويتي بالبيانات الخاصة بالمسجلين في هذه المراكز نهاية الأسبوع الماضي، والتي تمت موافاة القاهرة بها، علماً بأنه سيتم تسيير رحلتين هذا الأسبوع للسيدات والأطفال وكبار السن، على ان يتبعها رحلات أخرى خلال الفترة القادمة. كما ان السلطات المصرية تقوم بتجهيز اماكن للحجر الصحي للعائدين من مخالفي الإقامة بما يتوافق مع طلباتهم وظروفهم». وأهابت السفارة بأبناء الجالية المقيمين في مراكز الإيواء الالتزام الكامل بالتعليمات التي تصدرها السلطات الأمنية الكويتية، وعدم الانسياق وراء مثيري الشغب ومروجي الإشاعات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي