«أبو جلابية» يعمل مسّاحاً وكاميرات المراقبة وثقت فعلته
محمد إبراهيم قاتل «بلدياته» مثّل جريمته أمام النيابة
اعترف بطعن المجني عليه في ذراعه اليسرى... وعندما سبه انتوى قتله
حركة هاتفي القاتل والقتيل أثبتت تحريات المباحث
عاد المصري المتهم بقتل «بلدياته» في منطقة الدسمة إلى مكان جريمته، وقام بتمثيلها أمام مدير نيابة العاصمة ناصر البدر، ونائبه طلال العبدالرزاق، ورجال الأمن والمباحث، والأدلة الجنائية.
واعترف المتهم محمد إبراهيم أحمد، ويعمل مسّاحاً (مبيض محارة) ويبلغ من العمر 30 عاماً بقتل المجني عليه زينهم زكير، (50 عاماً)، ويعمل حارس بناية باستخدام سكين قام بشرائها قبل قتل الضحية بدقائق قليلة من فرع جمعية في منطقة الدسمة. وأقر بأنه كان ينوي جرح المجني عليه الذي دأب على سبه بألفاظ تمس شرفه وشرف والدته وزوجته، وبعد أن طعنه في ذراعه اليسرى، قام المجني عليه بسبه، ما أثار غيظه، وانتوى قتله، وعاجله بثلاث طعنات في البطن والصدر، ثم حاول الهرب فأمسكه (المجني عليه) من جلبابه من الخلف، فسدد إليه طعنتين أخريين في الجانب الأيسر من البطن، وفر هارباً وتخلص من أداة الجريمة بإلقائها في البحر، كما أحرق ملابسه وألقى بها بجوار شاطئ البحر في اليوم التالي للجريمة عقب علمه بوفاة المجني عليه.
وجاء في التحريات التي قدمتها الإدارة العامة للمباحث الجنائية للنيابة العامة أنه بالاطلاع على ما وثقته كاميرات المراقبة المحيطة بمكان وقوع الجريمة في قطعة (6) في منطقة الدسمة، ومداخل ومخارج المنطقة، تم رصد شخص يرتدي زياً مصرياً (جلابية) كان متوجهاً من منطقة بنيد القار إلى الدسمة، وتم تتبعه إلى أن ذهب الى فرع الجمعية الكائن في قطعة (6)، وبعرض صورته على أحد المصادر، أكد أنه هو المتهم بارتكاب جريمة القتل، وأنه صديق المجني عليه، وتم ربط المعلومة بكشف الهواتف المستخرج من مكان الواقعة، وهاتف المجني عليه، حيث تبين أن هناك اتصالات عدة تربطه بالمجني عليه عن طريق تطبيق برنامج «فايبر»، وتطبيقات أخرى.
وفي ضوء ما توصل إليه رجال المباحث من تحريات، تم استصدار إذن من النيابة العامة بضبط المتهم، وبمواجهته بالتحريات، أقر بأنه بالفعل عزم على قتل المجني عليه، وقام بشراء سكين، ثم توجه إلى مسكن الضحية، وقام بطعنه في صدره وظهره، وبعد الانتهاء من فعلته تخلص من ملابسه في مكب للنفايات، في حين ألقى بالسكين في البحر.
كما تمكن رجال المباحث من استخراج الصور التي التقطتها الكاميرات، وفاتورة الشراء، حيث تطابقت مع التحريات التي تم التوصل إليها، وجار البحث عن ملابس المتهم وأداة الجريمة.