No Script

أبعاد السطور

اللطم في الواتساب!

تصغير
تكبير

أتعجب من تلك العقليات التي تصر على وضع صور أقاربها المتوفين أمام أعينهم وأعين الناس على مدار الساعة، وبالذات في حالة الواتساب!
وبعض تلك العقليات تجمع أكثر من صورة لأناس متوفين، ثم تضعها في إطار واحد وكأن لديها هواية جمع صور المتوفين!
فبينما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن». هم يصرون على اللطم وجلب مشاعر الهم والغم والحزن لأنفسهم ولأقارب أولئك المتوفين الذين نشروا صورهم ولا حول ولا قوة إلا بالله!


يقول هيرمان: «لا تجعل من حزنك نشيداً تردّده دائماً».
وتقول نور القحطاني: «الأسى يبعث الأسى، والحزن يستدعي الحزن، كما أن الفرح يبذر النشوة في جوانحنا».
لذا أقول لتلك العقليات التي تستمتع بجمع صور المتوفين من أقاربها ونشرها، أقول: خافوا الله تعالى في أنفسكم وفي أقاربكم أهالي المتوفين من آباء وأمهات وزوجات وأولاد وبنات وأشقاء وشقيقات وأحباب، ولا تجدّدوا في قلوبهم الهم والحزن والأسى، والشوق لذكريات جميلة تقاسموها مع أولئك الراحلين عن دنياهم.
واعلموا أن الحب الحقيقي للمتوفين ليس بنشر صورهم في الواتساب واللطم عليها أمام أعين الناس، بل إن مجرد دعوة واحدة صادقة تخصّصونها لهم هي أجلّ وأنفع عند الله من مليون صورة ضربتموها بالمطرقة والمسمار ثم علقتموها في حائط الواتساب!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي