في المطبخ / «بدأت ريجيم قبل كورونا... واخترب مع قعدة البيت»
منى الشمري لـ «الراي»: أترك كتابة المسلسلات ... وأفتح «بزنس» طبخ
«المطبخ بيئة قاسية، منه تخرج أقوى الشخصيات»... مقولة شهيرة للشيف البريطاني غوردون رامزي.
واتخذ الكثير من أفلام الطبخ والمطابخ طابع الدراما الاجتماعية الخفيفة، التي تناولت هذا العالم المليء بالوصفات... لكن ماذا عن «الدراما الواقعية»؟ كيف هي علاقة الشهيرات بالمطبخ ؟ هل يدخلنه طوعاً أو على مضض؟ هل هناك من «تتفنن» في صنع الأكلات كما تفعل في حياتها المهنية ؟
أسئلة متعددة طرحتها «الراي» على النجمات، لتسبر أغوار علاقتهن مع الركن الذي «ينشط» في المنزل مع بدء شهر رمضان الفضيل، وعرّجت معهن على الطقوس المعتمدة من قبلهن، وفي ما يأتي، نعرض تجربة الروائية وكاتبة الدراما منى الشمري مع المطبخ:
• ما أول طبخة قمتِ بها؟
- «معدسة»، أكلة كويتية تقليدية عبارة عن أرز مع عدس، ويقدم معها دقوس طماطم. كانت البدايات مع الأرز ومحاولة ضبط الماء، وشعرت بأنها معادلات أصعب من الكيمياء، «مرة العيش يكون غير ناضج ومرة عجين»، لكن بعد ذلك تجاوزت المشكلة.
• وما أكثر طبخة تتقنينها؟
- أنا طباخة شاطرة وأتقن جميع الطبخات.
• وماذا عن التي تفشل معك دائماً؟
- نادراً ولله الحمد.
• ما هو الطبق المفضّل عندك ومشهورة بطهوه؟
- أطبخ كل الأكل الكويتي بشكل ممتاز، ولهذا ممنوع في البيت أن نطلب أكلاً كويتياً من المطاعم. وأطبخ الإيطالي والهندي والشامي وحتى بعض الأطباق الإيرانية كالشبزي والستيك والبرغر الأميركي.
• أي بلد قمتِ بزيارته وقدموا لك طبقاً مشهوراً عندهم ولم يعجبك... ولكن اضطررتِ أن تبدي إعجابكِ به؟
- عند السفر، خصوصاً إلى أوروبا، غالباً لا يكون الأكل لذيذاً، ولهذا نبحث هناك عن مطاعم هندية أو عراقية.
• وما أكثر مطبخ أحببتِه خلال سفرك؟
- أحببت الأكل التركي وأطباقهم الشهية مثل كفتة بالجبن واسكندر كباب والآن أطبخها في البيت عندي، وأحب سلطات ومقبلات المطبخ اللبناني وتعلمت الأطباق الهندية مرق الكاري والبرياني.
• برأيك، ما الأكلة التي تجدين أنها تأخذ شهرة أكثر مما تستحق؟
- ما في أكل مشهور على الفاضي، فكل طبق له عشاقه وله أناس لا يفضلونه.
• هل ترين أنه لا بد لكِ أن تتقني الطبخ لتشعري بالكمال، أم تقولي إنك فنانة والمطبخ ينقص من أنوثتك و«برستيجك»؟
- لا طبعاً. أحب المطبخ وفنانة في الطبخ وأزعم أنني طاهية من الطراز الرفيع ودائماً عندي أطباق جديدة على المائدة حتى لا نشعر بالملل من التكرار، وغير مؤمنة بأن المرأة حتى تحتفظ بالبرستيج تبتعد عن الطبخ، فالمطبخ هو مملكة المرأة وصار الرجال ينافسوننا بشغف في الطبخ وجربوا متعته، بينما هذا الجيل من البنات لا يحب المطبخ ولا يجذبه الطهو... «انعكست الآية».
• رمضان معروف بالإفطارات العائلية والجماعية، فهل تحبين أن تدعي أو توجه إليكِ الدعوة ؟
- منذ 15 سنة تقريباً، قررت ألا أفطر خارج بيتي سواء في المطاعم أو في بيوت الأقرباء، وشعرت براحة كبيرة حيث بعد الفطور نتفرغ للتراويح والعبادات.
• هل تحرمين نفسك من أكلات معينة للحفاظ على رشاقتك؟
- نعم، أقوم بين فترة وأخرى بعمل «دايت» حين أشعر بأن وزني زائد، وأضطر لاتباع حمية من أطباق صحية. وكنت قبل «كورونا» بدأت «ريجيم»، وبالصدفة كلمت الصديقة العزيزة الشيف سوسن مطبخي، التي سألتني عما إذا كنت أشتهي أكلة ما لتحضرها لي، فأخبرتها بأني «عاملة ريجيم»، فحرضتني قائلة: «يا شيخة كورونا وحكرة في البيت وريجيم وحارمة نفسك هذا عقاب»، وطبعاً «صح كلامها خربنا الريجيم مع قعدة البيت بسبب كورونا وقلة ممارسة المشي والرياضة».
• أيهما المفضل عندك، الطبخ أم صنع الحلويات؟
- الطبخ أساسي والحلو جانبي، وأجيد الاثنين. في بداية تعلمي الطبخ، كانت عندي مشكلة بـ«الكيك ما يظبط معي». أخبرت الشيف منال العالم، فدعتني إلى دورة لصنع الكيك عندها وحلت لي العقدة وصححت أخطائي وصار إعداد الكيك سهلاً في ما بعد.
• هل يمكن أن نراكِ يوماً تقدمين برنامج طبخ؟
- لا أحب الظهور التلفزيوني ولا أحبذه، لكن ممكن أن يكون عندي كتاب طبخ وممكن في يوم أن أترك كتابة المسلسلات وأفتح «بزنس» طبخ لأن شورباتي مميزة ولذيذة.
• في المطاعم، هل تعمدين إلى تجربة طبق جديد، أم تفضلين الطبق المعروف والمعتادة عليه؟
- نادراً ما أجرب طبقاً جديداً أو مطعماً جديداً، لأنه ممكن أن يكون سيئاً. ولكن أتبع النصائح وآراء المجربين قبل طلب الجديد.
• ما الطبق الذي تفضلين أن يكون موجوداً على السفرة في رمضان؟
- الشوربة طبق أساسي ويومي واللقيمات يومياً يطلبونها ويشتكون أنها «راح تمتّنا وتزيد وزنّا» وإذا يوم اختفت من المائدة سألوني «وين اللقيمات؟»!
