يحتاج 520 ديناراً لتسديد ديونه والسفر إلى بلده
سيد المصري يشكر الكويت وأهلها: عوملت كمسؤول في المستشفى
سيد أحمد كان سيداً في الكويت وليس عاملاً... بهذه الكلمات البسيطة اختصر المصري الذي عمل في الكويت على مدى 12 عاماً مضت الحفاوة التي تلقاها من الكويت وأهلها حين اشتبه بإصابته بفيروس «كورونا».
بدأت قصة سيد، العامل المصري البسيط الذي يقطن في منطقة جليب الشيوخ، عندما شعر بضيق في التنفس، واشتبه بإصابته بالفيروس، وعلى إثر ذلك تم تحويله إلى مستشفى الفروانية لإجراء الفحوصات اللازمة له، وبينت الفحوصات سلامته من الإصابة بالفيروس، وشعر سيد بسعادة غامرة لسببين أولهما عدم إصابته بالفيروس، والثاني الاهتمام اللافت والتعامل الرائع والعناية البالغة التي تلقاها خلال فترة تواجده بالمستشفى.
يقول سيد لـ «الراي»: «أعمل في الكويت منذ 12 عاماً، ولم أجد إلا كل الخير من أهل الكويت خلال فترة تواجدي بالبلاد، وخلال فترة تواجدي بالمستشفى تلقيت أفضل خدمة علاج خلال أسبوع ورعاية كبيرة وشعرت كأنني مسؤول كبير ولست عاملاً، وهذا بفضل الكويت وأهل الكويت، فالجميع في المستشفى كان يريد خدمتي وراحتي، وبصراحة ما رأيته شيء يدعو للفخر وأشكر الكويت وأهل الكويت ووزارة الصحة من أكبر مسؤول إلى أصغر عامل».
وأضاف «انه يعاني مشكلة كبيرة حالياً بسبب قضايا مالية أثقلت الديون على كاهله، وتبلغ هذه الديون 520 ديناراً، ولهذا السبب لا أستطيع أن أسافر إلا بعد تسديد ديوني وأنا أعاني بشكل كبير ولا أملك أي مال، وفي رقبتي 4 بنات في مصر يحتجن إلى مصاريف إعالة، وظروفي صعبة للغاية، وأتمنى من أهل الخير أن يساعدوني لأتمكن من العودة إلى بلدي ورؤية أسرتي بعد طول غياب، وإن شاء الله تتحقق أمنيتي في هذا الشهر الفضيل».