يمثّلون قصصاً عظيمة في العطاء واجتمعوا على حب الكويت

6 مبادرين... أبطال في ميدان المواجهة مع «كورونا»

تصغير
تكبير

فهد العنزي تركَ مشروعه الوثائقي «بين القطبين» وكوّن فريقاً لتوزيع السلال الوقائية

جاسم العجمي اعتزلَ والدته وأبناءه الأربعة ليسكن في شقة خارج منطقتهم لتأدية الواجب

أحمد رمضان شاب يمني تركَ منزل والده بالكويت واختار التطوّع لمساعدة الناس

حنان خليفة تستقبل طلبات توزيع السلال الغذائية بـ «الواتساب»... وتنظّم العمل 

أحمد وائل وهديل المطيري مسؤولان عن اختيار المُعقمات وتجهيز السلة الغذائية

 

لحبهم الشديد للعمل الخيري والتطوعي، فضّلوا أن ينزلوا الميدان لمحاربة فيروس كورونا المستجد، ورأوا أنّ مساعدة الناس واجب وطني، وما يقومون به يمثّل قصصاً عظيمة من العطاء... لا يعبأون بمخاطر العدوى، وجُلّ اهتمامهم هو تقديم الدعم والعون والمساعدة بلا أجر ولا مقابل... إنهم أعضاء فريق تطوعي مكون من 6 مبادرين منهم كويتيون ووافدون اجتمعوا على حب الكويت وشغف العطاء لخدمة كل إنسان يعيش على أرضها الطيبة.
قائد الفريق فهد العنزي صاحب فكرة مبادرة «توزيع السلال الوقائية» ومعه خمسة آخرون هم أحمد رمضان وجاسم العجمي وحنان خليفة وهديل المطيري وأحمد وائل، وكل واحد منهم يمثل قصة عظيمة من العطاء.
يقول فهد العنزي: فريقنا يقوم بتوزيع السلال الوقائية التي تحتوي على مستلزمات طبية ووقائية من الفيروس، والأولوية لدينا للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأسر المتعففة، لدينا ميزانية خاصة لتوزيع السلال الوقائية من كورونا، كما نحصل أيضاً على هذه السلال من بعض الجهات الخيرية، ثم نقوم بتوزيعها في مختلف مناطق الكويت، نحن لا نستقبل تبرعات وأوجه الجميع أن يكون التبرع من خلال اللجان والجمعيات الخيرية المرخصة بوزارة الشؤون لضمان وصول التبرع للمستحقين، ونحن بدورنا نقوم بإيصال هذه التبرعات إلى مستحقيها.


ويستطرد بقوله: جهزت غرفة جديدة عند مدخل بيتي الخارجي أستخدمها عند الدخول والخروج للمنزل لتبديل الملابس، وأعقم نفسي كما أعقم الغرفة، ثم أدخل البيت مع مراعاة الابتعاد عن أفراد أسرتي بمسافات آمنة تصل إلى مترين.
وحول أدوار أفراد الفريق أوضح أن المبادرة حنان خليفة تستقبل طلبات التوزيع عن طريق «الواتساب» وتقوم بفرزها حسب المحافظات ليتم توصيلها من خلالي بمساعدة جاسم وأحمد، أما المبادرة هديل المطيري فهي مسؤولة التعقيم، حيث تعمل على سلامة السلة الوقائية وتعمل تعقيمها لضمان وصول السلة آمنة لمستحقيها.
وأكمل: «من المفترض أن أكون الآن متواجدا في القطب الشمالي لإكمال مشروعي الوثائقي والعلمي بعنوان (تحت الصفر بين القطبين) الذي يهدف لتوثيق الحياة البرية في الثلوج، لكن مع اجتياح فيروس كورونا العالم، تم تأجيل ختام مشروعي الذي ابتدأ في سنة 2016 على أن ينتهي أبريل 2020».
وتحدث عن زميله الشاب اليمني أحمد رمضان الذي وهب نفسه للعمل الخيري متحديا كل المخاطر، حيث يسكن الآن في شقة بمفرده بعيداً عن أسرته للمضي قدماً في تلبية نداء الكويت ومساعدة الغير، وكان أمامه خياران عندما طرح فكرة العمل التطوعي أمام والده: إما البقاء مع العائلة أو الخروج من المنزل بلا عودة، فاختار العمل من أجل الكويت مع الفريق التطوعي لتوزيع السلة الوقائية في رمضان، وترك بيت والده لإنجاز المهمة وسكن بمفرده حتى العودة.
وحول المبادر جاسم العجمي، قال: اعتزل جاسم والدته وأبناءه الأربعة من أجل الكويت ليسكن في شقة خارج منطقتهم ليتفرغ لخدمة الوطن بأمان، ويؤدي رسالة العمل التطوعي.
واضاف انه لتجهيز السلة الوقائية بمواصفات طبية وصحية جيدة قام بمساعدتنا عدد من المختصين منهم الصيدلي الدكتور أحمد وائل، وممارسة مختبر طبي تخصص فيروسات هديل المطيري، لضمان اختيار معقمات مناسبة وآمنة وفعالة لحماية أفراد المجتمع من هذا الفيروس اللعين.
وأشار إلى أن هذا الفريق التطوعي يستهدف خدمة كل إنسان يعيش على أرض الكويت الطيبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي