الجمعيات وجهت مشاريعها للداخل لتخفيف أعباء الأسر المتعففة والعمالة المتضررة

كويت الخير... عطاءٌ ممتد في «رمضان كورونا»

تصغير
تكبير

المذكور:

رمضان يأتي فاتحاً أبواب الأمل بتفريج الكربات

الربيعة:

200 ألف دينار حصيلة أولية لتبرعات مشاريع الإفطار

العون:

صالة أفراح الرقعي لتوزيع 5 آلاف وجبة إفطار 

الدوسري:

مشاريع نوعية كالمركز التنموي وتمكين المرأة وتأهيل «البدون»

العتيبي:

السلال الرمضانية بدل الوجبات الساخنة مواكبة للجهود الاحترازية 

الحداد:

يمكن للمتبرعين تنفيذ مشروع إفطار الصائم بالسلال الرمضانية

 

كويت الخير ممتدة في عطائها، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في مكافحة انتشار فيروس «كورونا» المستجد... فمع حلول شهر رمضان المبارك، واصلت الجمعيات الخيرية طرح مشاريعها التي فرضت الظروف تغييرات نوعية في استراتيجياتها، حيث وجهت بمعظمها للشأن المحلي، مع عدم إغفال يد الخير عن المشاريع الخارجية.
وفي استطلاع لـ«الراي» حول مشاريع رمضان في ظل جائحة «كورونا»، اتفقت غالبية الجمعيات على إلغاء موائد الرحمن الرمضانية، وتحويل مشاريع إفطار الصائم الى سلال غذائية للأسر المتعففة والعمالة المتضررة، فيما اتجهت جمعيات إلى توجيه وجبات الإفطار للشركات العاملة في الحظر والمراكز الطبية والدفاع المدني وغيرها، دعماً ومساندة لهم، وتخفيفاً للعبء عن كاهل الدولة في هذه الظروف.
بداية، تقدم رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي الدكتور خالد المذكور، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وإلى الكويت حكومة وشعباً ومقيمين بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.
وقال المذكور «يأتي شهر رمضان محملاً بالخيرات فاتحاً أبواب الأمل بتفريج الكربات، ونسأل الله عز وجل في هذا الشهر الكريم أن يبدل حالنا يسراً بعد عسر ويزيح الغمة ويرفع عنا الوباء».
وأضاف المذكور «في مقام الاستقبال والترحيب بشهر رمضان المبارك، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، مخاطباً أصحابه وأمته من بعدهم: (أتاكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه برحمته ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حُرم رحمة الله)، رواه الطبراني».
وقال المذكور إن «رمضان يأتي في ظرف استثنائي، حيث توقفت الصلاة في المساجد عملاً بالإجراءات الاحترازية، وهنا علينا أن نحول بيوتنا إلى مساجد، ونعيش مع زوجاتنا وأبنائنا وأهلنا أجواء رمضان المليئة بالقرآن والذكر والدعاء». وقال «أعدت قطاعات الجمعية العديد من البرامج والمحاضرات الشرعية والمسابقات (أونلاين) وبرامج حفظ وتدبر القرآن الكريم لأهلنا في البيوت، لتهيئة الأجواء الرمضانية وشغل الأوقات بالنافع المفيد».
وأشار إلى العديد من المشاريع الموسمية التي ستنفذها الجمعية، ومنها مشروع إفطار صائم، وهو عبارة عن سلال رمضانية غذائية، وكوبونات توزع على الأسر المستفيدة والعمالة المتضررة من الأزمة، بالإضافة إلى مشروع إيصال زكاة المال إلى مستحقيها، ومشروع سقيا الماء المتنقل، ومشروع رعاية الأسر المتعففة والأرامل والأيتام.
وتابع «نظراً للظروف التي تمر بها البلاد، ألغت الجمعية أنشطتها المعدة في رمضان في الظروف الطبيعية، ومنها الديوانية التي تستقبل بها التهاني واستعاض عنها بالتواصل عبر الاتصالات او برامج التواصل الاجتماعي».
من جهته، قال أمين سر جمعية إحياء التراث الاسلامي وليد الربيعة، إنه في ظل الظروف الحالية، تشارك الجمعية في حملة فزعة والتي دعا لها صاحب السمو أمير البلاد، من خلال توزيع المساعدات والسلال الغذائية على الأسر المتعففة والعمالة المتضررة من الإجراءات الوقائية حيث نستهدف مساعدة الكويتيين ثم البدون ثم الوافدين ثم العمالة المتضررة.
وأضاف أن السلة الغذائية للأسرة تزيد كماً ونوعاً عن السلال الموزعة على العمالة المتضررة، كون الأسرة يتعدد أفرادها، مبيناً أن التقدير لمواد السلة يكون من قوت البلد ما يكفي الأسرة شهراً كاملاً وفيها الأصناف اليومية المعتادة التي تستهلكها الأسرة الكويتية.
وأشار الربيعة الى أن الجمعية استعاضت عن إفطار الصائم هذا العام بتوزيع السلال الغذائية الرمضانية، وتابع أن الوصول للمتبرعين هذا العام سيكون من خلال روابط التبرع أو الأونلاين من خلال الموقع الالكتروني، حيث فتحنا باب التبرع لمشاريع الإفطار وبلغت حصيلته حتى الآن 200 ألف دينار، كما يمكن لأي متبرع أن يحضر للجمعية أو أحد فروعها للاستفادة من برنامج التجوري الذكي، والذي من خلاله يختار المتبرع المشروع ويضع بطاقته البنكية ويتم تحويل المبلغ من حسابه الى حساب المشروع.
من جانبه، قال مدير عام جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الدكتور نبيل العون «في ظل هذه الظروف الاستثنائية نعمل في جمعية السلام على تنفيذ ثلاثة مشاريع في الكويت وهي إفطار الصائم من خلال توزيع سلال غذائية لبعض الفئات من العمالة المتضررة من الإجراءات الاحترازية، وتوزيع السلال الغذائية على الأسر المتعففة».
وأضاف أن المشروع الثالث هو إفطار الصائم للشركات العاملة خلال فترات الحظر، والمراكز الطبية والدفاع المدني والجمعيات التعاونية وغيرها، حيث جهزنا صالة أفراح الرقعي لتكون مقراً لتجهيز الوجبات لإفطار الصائم، والتي تقدر بين 4 و 5 آلاف وجبة، على أن تقوم كل جهة ترغب في الحصول على وجبات الإفطار لمنتسبيها بإرسال مندوب عنها يتسلم الوجبات المحددة من قبلهم.
بدوره، قال المدير العام في جمعية الشيخ فهد الأحمد الإنسانية مسفر الدوسري، إن الجمعية تعمل هذا العام على العديد من المشاريع النوعية، ومنها مركز الكويت التنموي والذي يقدم الحلقات القرآنية والمنصات التعليمية وبرامج تعليم الأطفال، بالإضافة إلى مشروع تمكين المرأة من خلال برامج تنموية وتعليمية وإعلامية.
وأضاف «لم تغفل الجمعية عن فئة غير محددي الجنسية (البدون) من خلال مشروع تأهيل الشباب وعفاف الأسر والمنح التعليمية، كما تعمل على مشروع كفالة الأيتام حتى الرشد، والذي من خلاله ترعى الجمعية اليتيم حتى سن الرشد، من خلال المعاهد التعليمية والتربوية والتأهيلية».
أما المدير العام لنماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي، فقال إن لدى «نماء» العديد من المشروعات النوعية في الشهر المبارك، منها مشروع إفطار الصائم وزكاة المال، إضافة إلى زكاة الفطر، وتسعى «نماء» خلال العام إلى تنفيذ مشروع إفطار الصائم عن طريق السلال الرمضانية، بدلاً من الوجبات الساخنة، مواكبة للجهود الاحترازية التي تتخذها الكويت ضد «كورونا».
وكشف العتيبي عن مشروعات نوعية خلال الشهر المبارك، ومنها دعم مرضى السرطان، بالتعاون مع مبرة الدعم الإيجابي ومركز مكي جمعة، خصوصاً أن بعضهم لا يتمكن من الحصول على جميع جرعاته العلاجية بشكل منتظم، لأنها تكلف مبالغ كبيرة، حيث تصل قيمة الجرعة الواحدة إلى نحو 1850 دينارا، ولا يستطيع الحصول عليها، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.
من جهته، أعلن مستشار الموارد المالية في جمعية الرحمة العالمية الدكتور عدنان الحداد، البدء في تنفيذ الخطة الرمضانية لمشروعها السنوي إفطار الصائم والحقيبة الرمضانية، في إطار الاستعداد لأنشطة وبرامج الخير التي تقوم على تنفيذها جمعيات العمل الخيري خلال شهر رمضان المبارك، وتركز «الرحمة» جهودها هذا العام للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من المشروع، في ظل وجود أزمة «كورونا» التي خلفت الكثير من المحتاجين.
وكشف أن الجمعية تسعى الى تنفيذ المشروع على مستوى الدول التي تعمل بها في مناطق عدة، هي الأكثر احتياجاً عبر الحقيبة الرمضانية، والتي تبلغ قيمتها 7.5 دينار، وتكفي الأسرة لمدة أسبوع، أو 15 ديناراً وتكفي 15 يوماً، أو 30 لمدة شهر، مشيراً إلى أن الجمعية آثرت تنفيذ المشروع هذا العام عن طريق السلال الرمضانية، مواكبة لإجراءات التباعد الاجتماعي.
وأوضح الحداد أنه يمكن للمتبرعين أصحاب المساجد في خارج الكويت تنفيذ مشروع إفطار الصائم فيها أيضا عن طريق السلال الرمضانية، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار جهود جمعية الرحمة العالمية في دعم جهود الدولة في مواجهة الفيروس، من خلال توزيع كوبونات شرائية بعد الاتفاق مع أحد الأسواق المحلية.
وبيّن أن هناك العديد من المشروعات التي ستطرحها الجمعية خلال شهر رمضان، منها عمليات العيون، ففي ظل تدهور الأوضاع الصحية وصعوبة الظروف الاقتصادية أصبح البعض مهدداً بالعمى لعدم قدرته على تحمل التكاليف المترتبة على الوقاية من خلال إجراء العمليات «البيضاء»، لذا كان هذا المشروع إضافة إلى العديد من المشروعات منها إغاثة اللاجئين الروهينغا للتخفيف من معاناة النازحين والمنكوبين وعلاج سوء التغذية للأطفال وإغاثة اليمن وغيرها من المشروعات المتنوعة التي وضعت لها الجمعية خطة متكاملة لتنفيذها هذا العام.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي