«كورونا» قد يمنع طقوساً راسخة في الذاكرة

هل يصوم الكويتيون بعيداً عن عادات السنين؟

No Image
تصغير
تكبير

تموج الدموع في عيون الكويتيين، وهم يتطلعون بشغف إلى حلول شهر رمضان، وجل ما يخشونه أن يحول فيروس كورونا المستجد دون ممارسة العادات السنوية المرتبطة بقدومه، وكأنهم ينتظرون زخات مطر مصحوبة بفرج وبهجة لممارسة عادات دأبوا على مزاولتها في الشهر الفضيل، فهل يقف الفيروس سداًّ في وجه طقوس لم تنتهِ، ولم تتوقف على مدى مئات السنين؟
ربما يغيّب كورونا هذا العام شيئاً من الطقوس الرمضانية التي جرت العادة على ممارستها في ليالي رمضان، لكنه ليس بوسعه أن يقتلعها من أعماق الذاكرة، لأنها راسخة في ذاكرة شعب، ومعبرة عن لحظات الحنين، وشاهدة على ذكريات السنين. ويعشق أهل الكويت المناسبات الرمضانية لاستعادة الذكريات، فمع كل مناسبة تبرز ذكرى تعيد الحنين، ولها ارتباط بمرحلة عمرية معينة، ومن ضمن العادات والطقوس، موائد إفطار الصائم، والغبقات الرمضانية، والقرقيعان وصلوات التراويح والقيام. وقبل قدوم الشهر يشد أهل الخير «مئزرهم» ويجهزون مآدب كبيرة يطلق عليها اسم «إفطار صائم» تقام في المساجد والساحات لإطعام الفقراء والمحتاجين، ومن ضمن الطقوس الدينية صلاة التراويح.
ويتخلل رمضان عادة القرقيعان، وهي عبارة عن احتفال مع انتصاف الشهر، وتبدأ من الليلة الثانية عشرة من رمضان، ولمدة ثلاث ليال، ويترقبها الأطفال الذين يشعرون بمتعة، وهم يطوفون على البيوت معلقين أكياس القماش على الصدور، ومرددين أهازيج خصصت لهذه المناسبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي