هكذا ذَبَح زوجته وقتل شقيقيْه ولهذا أعْدم الطفليْن وأرْدى الآخَرين

«جزّار بعقلين» كَشَفَ خفايا «الصندوق الأسود» للجريمة العِشرية

u0627u0644u062cu0627u0646u064a u0644u062du0638u0629 u062au0648u0642u064au0641u0647
الجاني لحظة توقيفه
تصغير
تكبير

.. "شي وصار"! أوّل الكلام لـ "الجزّار" الذي ارتكب أفْظع جريمة قتْل جَماعي شخصية في لبنان وقعتْ في منطقة بعقلين (الثلثاء) وذهب ضحيّتها 10 أشخاص بينهم زوجة القاتل وشقيقاه وطفلان.

فبعد نحو 36 ساعة من انكشاف المجزرة المروّعة التي صعقتْ لبنان، تم توقيف الجاني الذي كان فرّ عبر الأحراج إلى عينبال، البلدة المجاورة، حيث اختبأ في حديقة إحدى الفلل قبل أن يضْبطه عناصر البلدية ويستسلم لهم بلا أي مقاومة، ليبدأ تباعاً اكتمال "بازل" الجريمة العشرية غير المسبوقة وتفكيك خيوطها التي حيّرتْ الجميع.

وحمَلَتْ التحقيقاتُ الأولية مع مازن. ح مفاجأةً مدوّيةً شكّلها تَكشُّف أن المجزرةَ التي اعتُقد حتى فجر الخميس أنها حصدتْ تسعة ضحايا (5 سوريين و4 لبنانيين بينهم شقيق القاتل كريم) لم تطوِ فصولها المُفْجعة عند هذا الحدّ الدموي بل أن الجريمة المتسلسلة خطفتْ أيضاً الشقيق الثاني للجاني فوزي.ح الذي كان أشيع أنه فرّ برفقته وأنه قد يكون ضالعاً معه في القتْل الجماعي، قبل أن يفجّر المُجْرم بعيد توقيفه أنه أعدم أخيه الثاني وحدّد مكان وجود الجثة (تم انتشالها لاحقاً).

ووفق إفادة مازن.ح الذي وثّقت كاميرات هواتف عناصر الشرطة البلدية قوله بعد القبص عليه "شي وصار" رداً على سؤال حول ما جرى، فإنه قال أمام الشرطة القضائية في مفرزة بيت الدين  أنه ارتكب الجريمة بدافع الشكّ بخيانة زوجته منال.ت له مع شقيقه فوزي، من دون أن يملك دليلاً على ذلك.

ونقلتْ صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر أمنية أن المجرم قال إنه قتل زوجته في غرفة النوم بأكثر من 13 طعنة سكين، في المساحة الفاصلة بين السرير والخزانة قبل أن يبدّل ملابسه ويخرج لقتل الضحايا الآخَرين ببندقية صيد.

وبحسب الرواية فإن الهدف الثاني للقاتل كان شقيقه فوزي الذي قتَله قرب النهر وأخفى جثّته، ليتوجّه بعدها وفق المخطط ليقتل شقيقه الأصغر كريم الذي اتّهمه بأنّه "يعرف بالخيانة ولم يُخبرني". ولكن ظهر أمامه ابن بلدة عرسال محمد. ع وشاب سوري، فأرْداهما بالرصاص. ثم راح يبحثُ في ورشةِ بناءٍ حيث أجهز على عائلة سورية من أم وأب وطفلين، وفي هذه البقعة ظَهَرَ شقيقه كريم أمامه، فأطلق عليه رصاصتين وأرداه. وبعدها قتل شخصاً عاشراً صودف وجوده أيضاً.

ورداً على سؤال عن سبب قتْله الباقين إن كان يشكّ بشقيقيْه بالخيانة والتواطؤ لإخفائها، أجاب المحقّقين انه استشرس ولم يعد يشعر بشيء، لكنه أقرّ بأنه لا يملك أي دليل على خيانة زوجته وشقيقه وأنه لم يواجه زوجته بشكوكه، كاشفاً أنه حضّر مسرح الجريمة مسبقاً قبل عودة زوجته إلى المنزل إذ وضع السكّين تحت وسادة سريرهما، وما أن دخلت حتى سَحَبَهُ وانهالَ عليها بالطعن ثم أخذ هاتفها وأخفاه في البرية. أما شقيقه فوزي، فقد واجهه باتهامه بالخيانة، قبل أن يطلق عليه النار ويرْديه ويأخذ هاتفه أيضاً.

وفيما ذُكر أن "داتا" الاتصالات لم تُظْهِر وجود أي تواصل بين الزوجة وبين أي من الضحايا الآخرين، أفادت تقارير أن "الجاني لدى سؤاله لماذا قتل الطفلين؟ أجاب: بأن والدهما قُتل فقتلتْهم كي لا يخافوا".

ووفق موقع "ليبانون ديبايت" اللبناني فإن كان قد وضع لائحةً بأسماء من سيقوم بقتلهم وتتضمن والده ووالدته أيضاً اللذين "كانا على دراية بخيانة زوجته ولم يخبراه"، كما قال.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي