بسطات الخضرة شرعت أبوابها لاستقبال الزبائن

المباركية... الروح عادت إلى الجسد

تصغير
تكبير

دبت الحياة في سوق المباركية، أمس، بعد أن شرعت بسطات الخضرة والفواكه أبوابها أمام الزبائن الذين عادوا إلى السوق القديم لشراء احتياجاتهم قبل حلول شهر رمضان لتأمين مستلزماتهم الرمضانية.
النشاط الذي عاد إلى سوق المباركية بعد توقف إجباري فرضه فيروس كورونا المستجد وسبب حالة حزن عاشها أصحاب المحال طيلة الفترة الماضية، كان أشبه بعودة الروح إلى الجسد مما أضفى نوعاً من السعادة والبهجة إلى وجوه الزبائن الذين عبروا عن فرحتهم بعودة العمل في بسطات السوق القديم.
وفيما شهد سوق اللحوم رقابة مشددة من قبل البلدية للتأكد من تطبيق الاشتراطات والتعليمات الاحترازية والصحية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، فإن عودة العمل كانت مقتصرة على بسطات الخضرة والفواكه ومحال الحلويات التي تبيع الدرابيل والرهش والبقصم والزلابية والبقلاوة التي اعتاد الكويتيون على تناولها، فيما بقيت المحلات الأخرى والمطاعم مغلقة.


وفيما كان سوق المباركية شاهداً على حالتين من الكساد، الأولى خلال فترة الغزو البعثي، والثانية في عام غزو «كورونا»، الذي أصاب السوق بمقتل وأخرجه من أجوائه الصاخبة إلى خواء غير مسبوق، بدت عودة الحركة إلى السوق أشبه بعودة الروح إلى جسدها بعد أن خلف الإغلاق الاجباري حالة من اليأس في نفوس أصحاب المحال التجارية في أسواق المباركية، الذين أبدوا تعاونهم وتفهمهم للوضع القائم حالياً، متمنين ألا تستمر أزمة فيروس كورونا طويلاً، وأن تعود الحياة طبيعية كما كانت في جميع أرجاء السوق.
رضا من مطعم الشمم الشهير، قال إن المطاعم بكل أنواعها لم تعد تقدم خدمة العملاء داخل المحل، بل الخدمة مقتصرة على توصيل الطلبات الخارجية فقط، مع الالتزام بالقرارات المنظمة الصادرة من قبل مجلس الوزراء ووزارة الصحة.
وأشار رضا إلى أن «سوق السمك مغلق ومعظم المحال مغلقة، ولم نشهد حالة الركود هذه في حياتنا»، وذكر أنه في «فترة الغزو العراقي كان يوجد ناس»، أما في زمن فيروس «كورونا» فغاب الجميع.
وتمنى رضا أن تعود الحياة إلى طبيعتها وأن يعم السلام والصحة على الكويت وأهلها، والسلامة والخير لهذا الشعب المعطاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي