«هذي الكويت صل على النبي»

بدر بورسلي لـ «الراي»: «نَعم كبيرة» ... في أفعالها ومواقفها

تصغير
تكبير

حمد الصرّاف: جمالية «الفيديو كليب» مصدرها كلام بورسلي وصوت نوال

نوال الكويتية قدّمتها على طريقة «الدويتو» مع العروج... وبمشاركة حنين وصبا

حين تشتد الأزمات، يطلُّ كـ«البدر» في عتمة الليالي، ليبث الأمل والنور على «وطن النهار»!
إنه الشاعر القدير بدر بورسلي، الذي نسج أبيات شِعره في حب الكويت، حين صاغ قصيدة جديدة بعنوان «نعم كبيرة» لتنضم إلى حزمة القصائد التي قدمها على مدى مشواره الطويل والزاخر، مستعرضاً من خلالها صولات «بلد الإنسانية» وأفعالها في مواجهة التحديات،
لا سيما إبان تحرير الكويت من العراقي الغاشم في العام 1991.


ولأن الأغنية الجديدة تحمل بين طياتها معاني «كبيرة»، فكان من الأولى أن يصدح بها صوت مهم، وهو ما حدث حين شدت بها «القيثارة»، الفنانة نوال الكويتية على طريقة «الدويتو» مع زوجها الملحن مشعل العروج، وبمشاركة ابنتهما حنين، والطفلة صبا.
الأغنية من ألحان مشعل العروج وتوزيع الدكتور عدنان عبدالله، كما شارك في العزف الموسيقي، عازفان من تركيا، هما إسماعيل تونش بلاك على آلة البزق، وآيتاش دوغان على آلة القانون، بالإضافة إلى العازفين الكويتيين الدكتور جراح الحداري وفهد الحداد.
وعبّر الشاعر القدير بدر بورسلي لـ«الراي» عن فرحته العارمة بولادة هذا العمل الغنائي، الذي قال إنه أقل ما يمكن تقديمه لأبطال الكويت، «ممن يعملون بكل جهد واجتهاد على حافة الخطر في الصفوف الأولى، وهم يواجهون بحزم وثبات واحداً من أخطر الأوبئة التي أصابت البشرية على مدى التاريخ وهو فيروس (كورونا)، ويخاطرون بأنفسهم من أجل سلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، التي حباها الله بالنعم الوفيرة، خصوصاً نعمة الأمن والأمان».
ولفت بورسلي إلى أن الكويت كبيرة حقاً، في أفعالها ومواقفها الإنسانية، التي يشهد لها القاصي والداني، في ظل قائد العمل الإنساني صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، «ولا نغفل تكاتف أبنائها في وقت الشدائد والأزمات».
وأضاف: «بالعودة إلى الأغنية، فأنا كتبتها لكي تتماشى مع كل المناسبات الوطنية، وألا تقتصر على مناسبة بعينها، مثل جائحة كورونا التي ضربت العالم، بل لكي تعبّر ببساطة عمّا يختلج القلوب من مشاعر تفيض حباً وحنيناً، وتزهو بالفخر والاعتزاز لأنها تنتمي قلباً ودماً إلى الكويت».
كما لم يُخف «بوناصر» سعادته بالتعاون مع الفنانة الكويتية نوال، وزوجها الملحن مشعل العروج، بالإضافة إلى فريق العمل كافة، مبدياً إعجابه بالفيديو كليب الخاص بالأغنية، والذي تولى إخراجه حمد الصراف، حيث استعرض من خلاله أهم المحطات في تاريخ الكويت، بدءاً من كويت الماضي قبل ظهور النفط، ومروراً بتحريرها من براثن الغزو الغاشم، ووصولاً إلى النهضة العمرانية التي زيّنت البلاد منذ أواخر التسعينات وما زالت حتى يومنا هذا، إذ تخضبت تلك اللقطات بين الأبيض والأسود التي ترمز إلى التراث، وبين الألوان في زمن الحداثة والتطور.
واختتم بورسلي تصريحه لـ«الراي» بكلمات الأغنية، التي يقول مطلعها: «يا بلادي يا ملاذي... يا حنيني يا وجودي... نعم كبيرة بالفعل... نعم كبيرة بالعزم... هذي الكويت صل على النبي».
بدوره، تحدث المخرج حمد الصراف لـ«الراي»، قائلاً إن «ظهور الفيديو كليب بهذه الصورة الجميلة والمُعبّرة، يعود مصدره إلى الكلام الجميل الذي كتبه الشاعر القدير بدر بورسلي، حيث استفزني كلامه كثيراً، ودفعني إلى ترجمته بأسلوب مُغاير، عمّا هو سائد في الأغنية الوطنية المصورة».
وأردف: «كذلك، حين سمعت اللحن الذي وقّعه الملحن مشعل العروج وصدح من خلاله صوت الفنانة نوال، أوقد في داخلي جذوة الحماسة، خصوصاً في المقطع الذي تقول كلماته (عشقنا لج ما يتغير)، وحاولت قدر الإمكان أن أوصل الإحساس الكبير إلى الناس بصورة سهلة ومبسطة».
وأثنى الصراف على فريق العمل كافة، حيث اعتبره بمنزلة عائلته الثانية، مشدداً على حرصه في تسليط الضوء على كل فرد منهم، واستدرك قائلاً: «كان من المقرر أن يطلّ بورسلي في الفيديو كليب، غير أن الظروف الحالية في ما يتعلق بفيروس كورونا، حالت دون ذلك»، مشدّداً على أن العمل تطوعي بالكامل، ولم يتقاضَ أي متطوع في الفريق أجراً مادياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي