النائب أعلن ما أسرّ به لـ «الراي» في ديسمبر الماضي عن اعتزاله العمل البرلماني

الرومي يترجّل عن... الكرسي الأخضر

تصغير
تكبير

الغانم: سيترك فراغاً كبيراً يصعب تعويضه وسأظلّ أحتاج إلى مشورة الأخ الكبير

 

الملا: خلال 35 عاماً 

من العمل البرلماني لم تتغير مبادئه ونظافة يده

 

الشاهين: عزاؤنا أنّ عطاءه الوطني سيتواصل وممارساته النيابية ستبقى محفوظة

 

بعد 35 عاماً في العمل البرلماني وأجوائه، قرّر النائب المخضرم عبدالله الرومي الترجّل عن الكرسي الأخضر، معلناً نهاية حقبة في عمره المديد، بعدم الترشح لانتخابات مجلس الأمة المقبل، وهو قرار أثار ردود فعل كثيرة، عبّرت عن الأسف لأن الساحة البرلماينة ستشهد فراغاً كبيراً لن يُملأ في المدى المنظور، لا سيما أن للرومي أثراً كبيراً في أعمال مجلس الأمة، ولجانه البرلمانية، خصوصاً لجنة الميزانيات والحساب الختامي.
الرومي كان قد أسرّ لـ«الراي» في ديسمبر من العام الماضي، بأنه لن يترشح لانتخابات العام 2020، لكنّه لم يفضل الاعلان عن ذلك في حينه، وبفضول مهنة المتاعب اتفقنا معه على صيغة تُرضي الطرفين، تحقق النهم الصحافي وتمنحه مزيداً من الفضاءات. وبعد إلحاح وافق المخضرم الذي عرف عنه عدم ميله إلى الوهج الإعلامي وتفضيله العمل بصمت، ووفق اتفاقنا معه، كتبت «الراي» تقريراً ألمح عنوانه إلى أنّ الرومي لن يترشح إلى انتخابات 2020، وربطنا ذلك بعلاقته مع النائب المخضرم عدنان عبدالصمد، وجاء العنوان «الرومي وعبدالصمد هل يفترقان في مجلس 2020؟».
وأمس، أعلن النائب المخضرم اعتزاله العمل البرلماني بعد تاريخ حافل بدأ في العام 1985، وسجل اسمه ضمن كوكبة التزمت الدفاع الشرس عن المال العام، لا تجامل في كلمة الحق، ولا تهادن لمصلحة ضيقة، إنما تضع دوماً الوطن في المقدمة ولا تساوم على كيانه ومدخراته.


شغل الرومي المقعد البرلماني، في أعوام 1985 و1992 و1999 و2003 و2006 و2008 و2009 و2016، وشغل خلالها عضوية عدد من اللجان، وفي مجلس 2009 تقلد منصب نائب رئيس مجلس الأمة، واعتاد الترشح دوما على مدى المجالس التي شارك بها إلى اللجنة التشريعية، حيث تخصصه، ولكنه في مجلس 2016 فضّل الترشح فقط إلى لجنة الميزانيات والحساب الختامي لشعوره بأنها باتت أكثر قرباً منه.
وفي ردود الفعل، اعتبر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن إعلان الرومي «عدم نيته خوض الانتخابات المقبلة واعتزال العمل البرلماني، يعني حرفياً ترك فراغ كبير يصعب تعويضه، خصوصاً ونحن نتحدّث عن برلماني مخضرم وكبير وذي خبرة برلمانية متراكمة».
وقال الغانم «عزائي الوحيد أبا محمد أنك تعتزل العمل البرلماني لا السياسي، فالساحة السياسية تحتاج إلى رجال مثلك، نظيفي اليد، حكماء وخبراء، يضعون مصلحة البلد دوماً فوق كل اعتبار». وأضاف «أنا على المستوى الشخصي، سأظل أحتاج إلى مشورتك أيها الأخ الكبير، ولا أستغني عن آرائك السديدة النافعة، كما كنت أفعل دائماً من 14 عاماً».
وعلّق النائب الدكتور بدر الملا على اعتزال الرومي العمل البرلماني قائلاً «35 عاما من العمل النيابي لم تغير من مبادئ هذا الشخص ومن نظافة يده ومن عطائه. فقد زاملته نيابيا سنة واحدة فقط، وتعلمت منه الكثير فكل التوفيق للأخ الكبير عبدالله الرومي».
وقال النائب أسامة الشاهين «ترجّل المشرّع المخضرم، وسيترك فراغاً كبيراً، ولكنّ عزاءنا أن عطاءه الوطني سيتواصل، وممارساته النيابية الجميلة ستبقى محفوظة بذاكرة الكويت الغالية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي