هل أخطأت...؟

ما تراه أنت خطأ واضحاً... قد يراه غيرك غير ذلك...
هناك أمور أنت تراها وتستغرب من أن غيرك لم يدركها ويراها... ويزيد استغرابك لمعرفتك من أن غيرك قد رآه لكنه لم يفسرها كما أنت تفسرها... لذلك أنت أقنعتك نفسك أنه بالفعل رآها لكنه لم يستوعبها... أو إن كنت قاسياً فإنه في رأيك لا يفهم...!
رئيس الولايات المتحدة الأميركية لديه قناعة تامة بأن الأزمة الصحية الحالية التي تجتاح العالم، كان لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة دور رئيسي في انتشار هذا الوباء القاتل... وأنه بسبب تصرفاتها الخاطئة وعدم تقديرها للأمور بالشكل الصحيح، فإنه يجب إعادة تقييم دور هذه المنظمة... وبسبب بث المنظمة لمعلومات خاطئة ومضللة للعالم أجمع فإن دعم الولايات المتحدة لهذه المنظمة سيتوقف بشكل موقت حتى تتضح الأمور.

للحقيقة فإن مَنْ تتبع أداء منظمة الصحة العالمية منذ بداية الوباء... ومَنْ تتبع المؤتمرات الصحافية التي كانت تعقدها فإنه يلاحظ أن اداء هذه المنظمة كان ضعيفاً للغاية... وكانت المعلومات التي تنشرها مضللة للعديد من الدول... حتى عندما طلب منها إعلانها جائحة عالمية كانت مترددة مما أدى إلى تفاقم الوضع في العديد من الدول.
كان لدى المنظمة الكثير من المعلومات لكنها آثرت الكتمان بحجة عدم التهويل مرة... وبحجة أن لديها تجارب سابقة كانت قد تسرعت بإعلانها جائحة عالمية...!
باختصار... نعم يجب إعادة تقييم هذه المنظمة...
كنا في السابق نردد أن أي نصيحة للبنك الدولي فعليك عمل عكسها لكي تنجح... فهل ينطبق هذا القول على منظمة الصحة العالمية في المستقبل.
الله يحفظ الجميع.