السياسة ودّعت... «معلمها»

«دائما أبكي وبالأخص اذا سمعت أغنية (بلد النهار) التي يغنيها عبدالكريم عبدالقادر، فدموعي تجري دموعاً غزيرة»... بهذه الكلمات عبّر الراحل الدكتور شملان يوسف العيسى، عن حبه لوطنه الكويت الذي تشربه منذ الصغر، على يدي والده الشيخ يوسف بن عيسى، في حي القناعات في فريج الشويخ.
وفي ليلة حزينة ودّعت الكويت أستاذ السياسة، وصاحب الآراء الجريئة والرأي المستنير، أستاذ العلوم السياسية الدكتور شملان العيسى، بعد رحلة صراع مع المرض، ومسيرة حافلة بالعطاء والعلم عن عمر يناهز 76 عاماً.
وتقدم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، بخالص العزاء وصادق المواساة لعائلة العيسى، بوفاة المغفور له الدكتور شملان، أحد الرجالات الذين ساهموا ببناء الكويت ومؤسساتها، سائلاً الله الرحمة الواسعة للفقيد، ولذويه ومحبيه الكثر جميل الصبر والسلوان.

وقال أستاذ القانون في جامعة الكويت إبراهيم الحمود، إن «الزميل الكبير الدكتور شملان العيسى، من المفكرين العظماء، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، وصاحب رأي حر مستنير، نفتخر به دائماً ونعتز بصداقته، نعزي أنفسنا وأهله الكرام بفقدان هذه القامة العلمية، وهذه الهامة الفكرية، إنا لله وإنا اليه راجعون».
من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور محمد الرميحي «فقدنا في الكويت صديقاً عزيزاً هو الدكتور شملان يوسف العيسى، والذي كان مريضاً منذ فترة رحمه الله، كان رجلاً وطنياً يحبه كل من عرفه. عزاؤنا لأسرته وأصدقائه الكثر، وطلابه، شخصياً سوف افتقده كثيراً رحمك الله (الشمل) كما كنت أناديه».