ستمضي الأيام وستكون كالذكرى، ستمضي وسيتصدر الفرح بهذا النجاح، ستمضي وسيكون الأساس هو تجاوز هذا الوباء والحفاظ على هذا الوطن ولو باقل الخسائر ولكن نقف نستذكر هذه الأحداث ومشاهدها في الوقت الحالي ونرى ما حدث، ليكون التصدر بالدرجة الأولى من جميع هذه الاحداث هو للشاب الكويتي - أو بالأحرى الشعب الكويتي - كيف يعمل كخلية نحل لمساعدة ونجاح إخوانه في الصفوف الامامية، فنرى الجميع يعمل وبجهد واجتهاد من دون أن يرى المقابل من هذا العمل والهدف مشترك هو تجاوز هذه الأزمة، وبإذن الله تعالى سيتم تجاوزها ما دام هذا النهج عمّ، وظهرت إنجازات الكوادر الوطنية بأعمالهم وبسعيهم سننجح.
إلا أننا نستوقف هنا قليلاً ونتحدث عن ما قبل الأزمة، وأبرز المطالب والطموحات، التي كان يتمناها المواطن والعمل عليها، وهي حكومة الكترونية والعديد من الأماني ولكن سنتحدث الآن عن هذه الأمنية، لنجد الإجابة بكل اختصار أنه تم تحقيقها في ظل هذه الأزمة وبكل حرفية وإتقان، وإنجازها بكل هدوء ومن دون أي عراقيل أو ظهور إعلامي يذكر إلا ما ندر، وهذا الإنجاز المميز لم يتم إلا بتضافر جهود شبابية كويتية 100 في المئة، قد عملوا منذ بداية الأزمة إلى وقتنا الحالي، بصمت ووفروا للمرضى وللمواطنين مواقع خاصة لمرض كورونا وأيضا للمواطنين في الخارج، وكذلك لصندوق التبرعات.
إلا أن الأمر لم يقف عند هذا فقط وإنما ذهبوا إلى أبعد من ذلك، في عملية تأهيل البنية التحتية الالكترونية من خلال الكوادر الكويتية للعمل على تحويل جميع التعاملات الحكومية الكترونية، وأيضا العمل عن بُعد لجميع مؤسسات الدولة، فهل كان طموحنا إلى هذا الحد بأن يتم تحويل العمل عن بُعد من خلال الفضاء الالكتروني الذي يعيشه العالم؟، فقد كان اقصى الطموح فقط المعاملات الحكومية، والآن أصبح الطموح أبعد من ذلك، في ظل هذه الأزمة التي نعيشها ويعيشها العالم، فالشباب الكويتي أصبح يبدع ويستثمر هذه الكارثة بإنجازات تحسب لهم، فشكراً لكم في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، وشكراً للأخت هيا الودعاني رئيسة الجهاز وفريق الطوارئ، الذي يعمل معها ليلاً ونهاراً، كل باسمه.