يوسف الملا: «الحظر الكلي» مخاطرة و«المكاني» يتطلب ضمان السيطرة والتحكم

حذر اللواء متقاعد يوسف الملا من تطبيق الحظر الكلي، مشيراً إلى أنه قد يؤدي إلى فقدان السيطرة الكاملة على بعض المناطق المكتظة بالوافدين وسيكون خطأ جسيماً لأن التركبية السكانية تقف عائقاً أمام تطبيقه، بسبب وجود أكثر من 750 ألف عامل في مناطق العزوبية، «فإذا طبق عليهم الحظر الكامل ستصبح مصيبة ولا أحد يستطيع أن يتعامل معهم»، حسب رأيه.
وأشار الملا في تصريح لـ«الراي» إلى أن «رغبة العمال في الحصول على الأكل والشراب قد تدفعهم لارتكاب المخالفات، رغبة منهم للذهاب إلى السجن، لضمان تناول 3 وجبات ووجود حمام وسرير في السجن، بحثاً عن الراحة بدلاً من العيشة في غرفة ضيقة يعيش فيها 15 شخصاً».
واقترح بأن يكون هناك حظر مكاني بحيث يطبق على منطقة معينة شريطة أن يسبق تطبيقه تحضيرات جيدة واستعدادات لتزويد السكان بالطعام وتدريب الفرق سواء عاملين او متطوعين للتعرف على طرق التعامل المثلى مع العمال، مطالباً بوضع ضوابط حتى لا تتفاقم الأزمة وتصبح مثل كرة الثلج وتتولد المزيد من الأزمات الأخرى.

وأضاف الملا أن تطبيق الحظر المكاني لا بد أن يكون وفق مراحل وإعداد جيد، لضمان السيطرة، لأنه في حال فقدان السيطرة ستكون العواقب وخيمة، حيث ستتفاقم الأزمة الصحية، وستتولد أزمة أمنية ولا نريد أن تكون تجاربنا في ظل هذه الأزمة بمعنى (خطأ حاول مرة أخرى)، ولابد أن تكون هناك دراسة متأنية ودقيقة وفق الحقائق والأرقام، حتى لو اضطر الأمر للاستعانة بقوات الحرس الوطني المدربة تدريباً عالياً.
وأشار إلى أن التوجه إلى الحظر الكلي فيه مخاطرة كبيرة، وقد تكون له انعكاسات سلبية، لا سيما في المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من العمال، لذلك لا بد أن تتم إدارة الإزمة بقاعدة عوامل السيطرة وقدرتنا على التحكم في المناطق، مطالباً بأن تكون هناك تدابير قبل اتخاذ القرار.