أزمة البصل.. ولهم فيها مآرب أخرى
يتسلل من بين تفاصيل أزمة البصل التي قفزت إلى السطح أخيرا، أكثر من تساؤل، والأسئلة الأكثر طرحا، هل هي مفتعلة؟ أم أنها أحد أوجه القصور في الأمن الغذائي وسوء تخطيط في هيئة الزراعة؟ أم أنها تعود إلى جشع مورد، أو تعود إلى صعوبة الاستيراد من الخارج في ظل تفشي فيروس كورونا ؟ أم أن هناك في الأمر ريبة، والمجاميع التي تهافتت على شراء البصل قبل أيام من «شبرة كبد» بتدافع محموم لها مآرب أخرى، أسئلة مشروعة في ظل بيع «خيشة البصل» في السوق السوداء بـ12 دينارا.
هنا يبرز دور مراقبة ارتفاع أسعار السلع وضرورة التحقيق في الأمر لأن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها أزمة البصل، الملف يجب أن يفتح بشكل شفاف، من هؤلاء المجاميع الذين انقضوا بكل ما أوتوا من قوة على الشاحنة التي حملت البصل إلى «الشبرة» ولماذا يكدسون البصل، وماذا يخفون وراءهم، وهل هناك توقيت معين لإعادة بيعه، علامات الاستفهام تتسع حلقاتها وتوقعات التكهن تزداد مساراتها، ولكن المؤكد أن لهم فيها مآرب أخرى.
الأكثر استغرابا ما كشف عنه الوكيل المساعد لوزارة التجارة محمد العنزي في لقاء تلفزيوني من أن مفتشي التجارة سيطروا على شاحنة في «الشبرة»كانت محملة بالبصل وأرغمت على إنزاله، كما أنهم ضبطوا محلات تخزن البصل، واستغربوا من بعض الجمعيات التي تخزن البصل بحجة حفظه للزمن رغم شكاوى الأهالي من عدم وجود بصل على الرف المخصص له، رغم أن غالبية الجمعيات متعاونة مع وزارة التجارة.