مواطنون لـ «الراي»: اعتذرنا لروّادها ولم ينفع الاعتذار

دواوين الصباح... خنجر في ظهر الحظر!

u0627u0644u062fu0648u0645u064au0646u0648 u0644u0639u0628u0629 u0645u0641u0636u0644u0629 u0644u0644u0643u062bu064au0631 u0645u0646 u0631u0648u0627u062f u0627u0644u062fu0648u0627u0648u064au0646
الدومينو لعبة مفضلة للكثير من رواد الدواوين
تصغير
تكبير

أصحاب الديوانيات:

نعلمُ أنه تصرّف مُخالف ويعرّضنا للمُساءلة والغرامة... لكن أين نذهب؟

- في البداية كانت ملاذاً لأبناء الأسرة فقط وتطوّرت لتستقطب الأصدقاء

- إغلاقها منافٍ للعادات والتقاليد وكيف نوصد الأبواب بوجه الضيف؟

- هاجسنا الأكبر هم العائدون أخيراً من السفر ولا خوف من الأصدقاء الذين نعرف تحرّكاتهم

- آن الأوان لإعادة النظر في إجراءات الحجر المنزلي... البعض لا يلتزم

- نستغرب عدم اكتراث البعض بتعليمات وزارة الصحة

 

وصف مواطنون تجمع بعض رواد الديوانيات خلال الفترات الصباحية بأنه خنجر في ظهر حظر التجول، مؤكدين أن التحدي الأكبر الذي يواجه وزارتي الصحة والداخلية حالياً هو تعقب المخالطين لبعض القادمين من الدول الموبوءة، وذلك يتطلب «التعاون المجتمعي والاحساس بالمسؤولية من جميع المواطنين والمقيمين للنجاة من طوفان الوباء الذي اجتاح العالم بأسره ولا أحد يستطيع التكهن بكيفية ووقت نهايته».
واستغرب المواطنون عدم اكتراث البعض بالتعليمات التي تطلقها وزارة الصحة يومياً لتأمين الوضع الصحي والحفاظ على سلامة الأفراد حيث التجمعات الشبابية التي تحولت إلى وقت الضحى في بعض الديوانيات على دخان الشيشة بعد أن أغلقت البلدية جميع المقاهي وحذرت محلات بيع المعسل من مخالفة القانون معربين عن أسفهم في بيع تلك المحظورات سراً في الخفاء وتداولها على نطاق واسع في بعض الديوانيات الصباحية.
«الراي» ومن منطلق مسؤوليتها المجتمعية قامت بجولة ميدانية على واحدة من هذه الديوانيات والتقت بأصحابها وروادها للوقوف على أسباب هذه التجمعات المخالفة للقانون والتي قد تكون سبباً من أسباب انتشار الوباء لا قدر الله.
أبوأحمد «صاحب ديوانية» قال لـ«الراي» نعلم أن التجمعات ممنوعة ومخالفة وستعرضنا للمسؤولية القانونية، وربما الغرامات المالية الضخمة ولكن لا نقصد أبداً التمرد على القانون أو الخروج عن الأعراف ولكن أين نذهب في هذا الملل والوحشة القاتلة التي حولتنا إلى كائنات شبه حية؟، مضيفاً «لم ندعُ أحداً لزيارتنا وكانت الديوانية تقتصر في البداية على أبناء العائلة فقط، وتطورت شيئاً فشيئاً حتى بدأ الأصدقاء بالتوافد اليومي فماذا نفعل؟».
وتابع بقوله: «اعتذرنا لرواد الديوانية أكثر من مرة وأطلقنا عشرات النصائح للحفاظ على صحتنا وصحتهم ولكن للأسف لم ينفع الاعتذار»، مبيناً أن «إغلاقها مناف للعادات والتقاليد وإغلاق الأبواب بوجه الضيف أمر صعب علينا ولا نستطيع عليه بشكل مباشر».
بدوره قال أبوفيصل (أحد رواد الديوانية) إن هاجسنا الأكبر هم العائدون أخيراً من السفر ولا خوف من الأصدقاء الذين نعرف تحركاتهم والأماكن التي يرتادوها في ظل حظر التجول، مؤكداً أنه آن الأوان لإعادة النظر في إجراءات الحجر المنزلي التي قد لا يلتزم بها البعض.
وتحدث أبوسعد، وهو أحد العائدين من العاصمة البريطانية أخيراً، عن تجربته في الحجر المنزلي، قائلاً «خضعت لحجر منزلي لمدة 14 يوماً التزمت خلالها بكل التعليمات التي وجهت إليّ من قبل وزارة الصحة ولم أغادر المنزل إلا بعد انقضاء هذه الأيام التي كانت طويلة عليّ وعلى عائلتي ولكن الحمد لله (عدت على خير) وأثبتت المسحة الطبية التي أخذت لي أنني خال من الفيروس وتم إعطائي شهادة من المستوصف بذلك».
ورأى أبوسعد أن الإجراء الأمثل في التعامل مع العائدين من السفر الخضوع إلى الحجر المؤسسي الكامل إلى حين إثبات سلامتهم مبيناً وجود بعض «عديمي الوعي» الذين تدفعهم عقولهم غير الناضجة إلى الاستهانة والاستهتار والخروج لزيارة الأقارب والأصدقاء وهنا تكون الكارثة الكبرى في تعقب المخالطين.
وفي اتصال هاتفي أجرته «الراي» مع بعض أصحاب الديوانيات في منطقة الجهراء، أكدوا التزامهم الكامل بالقانون من خلال إغلاق ديوانياتهم والاعتذار لروادها إلى حين انتهاء هذه الأزمة الصحية.
وانتقدوا بشدة كل المبررات التي يتحجّج بها البعض لفتح الديوانيات وإقامة التجمعات الصباحية في هذا الظرف الاستثنائي الذي يستوجب التكاتف والتعاضد لمحاربته والحد من أخطاره التي خلفت الرعب في كل دول العالم، داعين إلى وقف التجمعات فوراً والتحلي بالصبر إلى حين التخلص من الأزمة وتداعياتها.

اتقوا الله

وجّه بعض المواطنين رسالة عبر «الراي» إلى أصحاب الديوانيات غير الملتزمة بقانون منع التجمع مفادها «اتقوا الله في أنفسكم وأهليكم وبلدكم، ولا تدفعوا السلطات إلى تطبيق الحظر الكلي حتى لا تشلّوا حركتنا بالكامل وتعاملوا مع هذا الظرف بوعي وضمير يستشعر المسؤولية ويخاف الله».

نقاط التفتيش

بدأت وزارة الداخلية إقامة نقاط التفتيش الصباحية في بعض المناطق خلال الفترة المسموح بها في التجول للاستفسار عن وجهة مرتادي الطريق ومحاولة الحد من الازدحام والتجمع الذي أصبح ظاهرة لافتة في كثير من مراكز التسوق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي