جمعية حماية البيئة: 46 عاما في خدمة البيئة الكويتية والحاجة ملحة لمقر دائم
- بهزاد: الجمعية أنشئت تعزيزاً لرفع مستوى الوعي بين كل فئات المجتمع وتثقيفهم بيئياً
تصادف اليوم الثلاثاء ذكرى مرور 46 عاما على تأسيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة التي أعلن إشهارها يوم 31 من شهر مارس 1974، لتمثل احدى منظمات المجتمع المدني في الكويت وتضطلع بمهامها ومسؤولياتها وإستراتيجياتها ومشاريعها التوعوية والبيئية المنوعة وصقلها في خدمة البيئة الكويتية.
وقالت الأمين العام جنان بهزاد ان الجمعية التي تعد واحدة من اعرق المنظمات المدنية العربية المعنية بشمولية العمل البيئي التطوعي، وأنشئت تعزيزاً لرفع مستوى الوعي بين كل فئات المجتمع وتثقيفهم بيئياً، وما يشمله ذلك من منتديات وبرامج ندوات ومؤتمرات ومحاضرات ومعارض تخصصية تثري برامج تنمية القدرات والخبرات، وفقا لخططها التدريبية، مناشدة الجهات المسؤولة في الدولة العمل على توفير مقر دائم للجمعية يحوي هذا التاريخ المتميز للعمل البيئي التطوعي في الكويت، كون الجمعية تقدم أعمالها وتواصل مسيرتها من مقر موقت باللجنة الأمنية لمتابعة قرارات مجلس الوزراء التابعة لوزارة الداخلية بمقر معسكر الحليب.
وأوضحت بهزاد ان الجمعية وهي تدشن في مطلع شهر ابريل 2020 عامها الـ 47 في مسيرتها تستذكر بالخير تلك النخبة الوطنية من المؤسسين والنخب والكوادر المتتالية من مجالس الإدارات السابقة، وجموع الخبراء والأكاديميين والكوادر المتطوعة المدربة، لإثرائهم ودفعهم لمسيرة العمل البيئي في الكويت، مشيرة إلى ان فاعلية الجمعية ونشاطها البارز على المستوى المحلي، أكسبها الثقة لعضوية مجلس ادارة الهيئة العامة للبيئة كمنظمة ممثلة للمجتمع المدني، ومشاركتها في كل اللجان الوطنية الدائمة او الطارئة، والتي يسند اليها أي من القضايا او الجوانب البيئية.
وأضافت أنه فيما يتعلق بالنشاط الخارجي للجمعية، فإنها فترأس وتتولى ادارة المكتب التنفيذي للشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية، في حين تولى رئيس مجلس ادارتها الدكتورة وجدان العقاب المستشار الإقليمي بالشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني للحد من الكوارث، فضلًا عن تولي الجمعية منصب المنسق الوطني في الكويت للشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، اضافة إلى عضويتها في العديد من المنظمات والمنتديات العربية والإقليمية والدولية سواء المعنية بأحادية أو شمولية العمل البيئي، ومنها الاتحاد العربي لادارة النفايات، وعضو في الاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة، والشريك في المجلس العالمي لحماية الطيور وعضو برنامج الامم المتحدة للبيئة بصفة مراقب وفي المنتدى العربي للبيئة والتنمية، والتي تم تسجيلها بشكل رسمي في الامم المتحدة للمشاركة في قمة البيئة والتنمية التي عقدت في جوهانسبرج في جنوب افريقيا عام 2000.
وأكدت أن جمعية حماية البيئة بما تضمه من فرق ولجان بيئية متخصصة قدمت منذ إنشائها، مجموعات متعاقبة من المواسم ثقافية المشمولة بندوات ومحاضرات وورش عمل وحلقات نقاش، والاسابيع البيئية في مختلف محافظات البلاد، فضلاً عن عقد المؤتمرات والندوات البيئية المحلية والاقليمية والدولية، و منها ندوات تربوية بيئية بالتعاون مع وزارة التربية وبين دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكرت بهزاد أن "الجمعية طوال مسيرتها عززت من محور التوعية البيئية بين قطاعات وفئات المجتمع، إيماناً منها بأهمية غرس مفهوم المواطنة البيئية وأن كل مواطن خفير بيئي، وأنشأت مركز الاعلام والتوثيق البيئي والذي يترأسه المخرج المتميز الدكتور عبدالرضا الرامزي، ليقدم سلسلة أعماله التوثيقية المشمولة بأفلام بيئية وفلاشات توعوية، فضلًا عن برنامجه التلفزيوني السنوي لرصد وتوثيق الحياة الفطرية في الكويت، والذي قدم ومازال برامجه السنوية الرمضانية الشهيرة ومنها برامج (كل يوم طير وكل يوم نبتة وكل يوم يال وكل يوم سمكة وكل يوم كشتة 1 وكل يوم كشتة 2)، فصلًا عن فيلم الملحمة البيئية ويوم في حياة راصد ورسائله التوعوية السريعة المصورة"، مشيرة إلى حصد المركز للعديد من الجوائز والدروع في المسابقات العربية والدولية.
وأعلنت ان الجمعية استحدثت منذ 9 سنوات برنامجها التربوي "المدارس الخضراء" الذي يحظى باهتمام ومشاركات تربوية وطلابية كبيرة، بمعدل سنوي يتجاوز 3 آلاف مشارك ما بين موجهين ومعلمين وطلاب، ويقدم وجبات معرفية صحيحة حول القضايا البيئية الآنية والمثارة ، لافتة إلى أنه يتمتع بمصداقية مشهودة ويشارك في تقديم محاضراته وندواته وورش عمله كوادر ونخب وطنية مدربة.
وكشفت عن استحداث الجمعية لبرنامج (سفاري الشواطئ) المشمول ببرنامج متكامل حول البيئات الشاطئية والساحلية ومكوناتها الفطرية وكائناتها الحية وموائلها الطبيعية، بالإضافة إلى الفرق العلمية التخصصية لمتابعة الحالة البيئية في مختلف المواقع البيئية سواء الجزر او السواحل او المناطق الحدودية والصحراوية، للوقوف على أية مخالفات او تعديات تجاه مكونات الحياة الفطرية بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة.
وكشفت عن استحداث الجمعية لبرنامج (سفاري الشواطئ) المشمول ببرنامج متكامل حول البيئات الشاطئية والساحلية ومكوناتها الفطرية وكائناتها الحية وموائلها الطبيعية، بالإضافة إلى الفرق العلمية التخصصية لمتابعة الحالة البيئية في مختلف المواقع البيئية سواء الجزر او السواحل او المناطق الحدودية والصحراوية، للوقوف على أية مخالفات او تعديات تجاه مكونات الحياة الفطرية بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة.
وأوضحت أمين عام جمعية البيئة ان "اليوم الأربعاء الأول من ابريل تتم مجلتها الشهرية (البيئة)، والتي يتولى مدير تحريرها الإعلامي رجب أبو الدهب، عامها الثامن والثلاثين، وتدشن معه عامها التاسع والثلاثين، إذ صدر العدد الأول منها في شهر مارس 1981 وتقدم للمعنيين من الباحثين والدارسين والطلاب وجبات علمية وتثقيفية بيئية لنخب أكاديمية مرموقة وموثوقة.
ونوهت بقيام الجمعية بإصدار العديد من المؤلفات المتخصصة ومنها سلسلة القضايا البيئية والعمل الموسوعي، مثل الدليل الحقلي لطيور الكويت، والأعمال واللوحات التوثيقية لنباتات الكويت وطيور الكويت، والعديد من الإصدارات المشمولة بمختلف المحاور البيئية، كما استحدثت سلسلة أدلة لترشيد استهلاك المياه.
ونوهت بقيام الجمعية بإصدار العديد من المؤلفات المتخصصة ومنها سلسلة القضايا البيئية والعمل الموسوعي، مثل الدليل الحقلي لطيور الكويت، والأعمال واللوحات التوثيقية لنباتات الكويت وطيور الكويت، والعديد من الإصدارات المشمولة بمختلف المحاور البيئية، كما استحدثت سلسلة أدلة لترشيد استهلاك المياه.
وذكرت بهزاد أنه في إطار مشاريع التواصل والمشاركة المجتمعية وما تقتضيه من مسؤولية بيئية، أعدّت الجمعية برامج بناء القدرات ومؤتمرات سنوية وندوات ومحاضرات دورية، وبرامج تدريب تعزز مشاريع التنمية البيئية التي انتهجتها طوال مسيرتها، ولتأهيل كوادر وقدرات وطنية تساهم في رفع العمل البيئي في البلاد.
وكشفت عن إنشاء فريق أصدقاء البيئة للإعمار الناشئة من طلاب المدارس، فضلا عن إطلاق العديد من المبادرات البيئية على الاصعدة المحلية والدولية، والتي باتت نهجاً تطبيقياً في العديد من اوجه العمل البيئي الواسع، في وقت ساهمت الجمعية في عملية بناء القدرات وتدريب الخبرات في مجال الابحاث والدراسات البيئية وحماية وصون البيئة، بالإضافة إلى تميز وقيام لجنة حماية الحياة الفطرية، وفريق رصد وحماية الطيور ببرامج كبيرة ومتعددة في مجالات التوثيق والحماية والمراقبة لكل الموائل والكائنات للبيئة البرية، من تربة وحيوانات ونباتات فطرية متزامنة ببرامج التوعية، وما تشمله من ندوات ومحاضرات ومعارض تخصصية.
ولفتت إلى ان الجمعية استحدثت في السنوات الأخيرة مجموعات متعددة من الشراكات البيئية مع العديد من الجهات في الدولة، متضمنة بروتوكولات تعاون مع جهات سيادية كوزارة الداخلية ومنظمات مجتمع مدني كجمعية المحامين الكويتية، فضلاً عن شراكات متعددة مع جهات أخرى ومنها رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي والطيران المدني وشركة نفط الكويت ووزارة الاعلام والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، مشيرة إلى التعاون المتميز مع تلك الجهات التي قدمت العديد من الأعمال، ونتج عنها برامج اثرت المكتبة البيئية في البلاد بما شملته من تأهيلية وتدريبية وورش عمل.