جورج السوهاجي الذي اعتلى مع الضيف وسمير عرش الابتسامة
مصر تودّع «أيقونة الكوميديا» بلا عزاء
جورج سيدهم
دلال عبدالعزيز: سمير غانم في صدمة بعد معرفته بوفاة صديق عمره
تودع مصر اليوم، وبلا مراسم عزاء، «أيقونة الكوميديا»، الفنان الراحل جورج سيدهم الذي غيبه الموت، أول من أمس، عن 82 عاماً.
وقال نقيب الممثلين المصريين الفنان الدكتور أشرف زكي، إن جنازة الفنان المصري الراحل جورج سيدهم، ستقام ظهر اليوم، في مقر كنيسة العذراء في منطقة مدينة نصر، شرق القاهرة، بحضور عائلته فقط، وفقاً للإجراءات الاحترازية تجاه فيروس كورونا.
وأضاف لـ«الراي»: «لا توجد أي تفاصيل عن العزاء، وما إذا كان هناك عزاء، أم لا بسبب إغلاق الكنائس ومنع الصلوات».
والفنان جورج سيدهم، من مواليد مدينة جرجا في محافظة سوهاج، وسط صعيد مصر، في العام 1938 والتحق بكلية الزراعة في جامعة عين شمس، وتخرج في العام 1961، والتقى بزميليه سمير غانم والضيف أحمد، وأطلق معهما فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» التي عملت في المسرح والتلفزيون، ولمعوا في أول فوازير لرمضان من إخراج محمد سالم، وشاركوا معاً في بطولة عدد كبير من الأفلام والمسرحيات.
وعقب وفاة الضيف أحمد، استمر سمير وجورج في العمل معاً لسنوات، حتى اتجه سمير للعمل منفرداً، ومن أهم مسرحيات جورج سيدهم: «أهلاً يا دكتور»، و«المتزوجون»، و«حب في التخشيبة»، و«فندق الأشغال الشاقة»، و«موسيقى في الحي الشرقي». ومن أبرز أفلامه: «واحد في المليون»، و«لسنا ملائكة»، و«إضراب الشحاتين»، و«معسكر البنات»، كما شارك في العديد من المسلسلات، ومن بينها: «الحلو ما يكملش» و«أصيلة» و«رأفت الهجان» وغيرها.
وبعد صدمة، انفصال غانم عن جورج، شب حريق هائل في مسرح الهوسابير، حيث كان يديره، والنيران التهمت كل شيء، وأصيب جورج بجلطة أبعدته عن الفن، ومع هذا استعاد نشاطه مرة أخرى، وقرر تجديد المسرح الخاص به، وعرض مسرحية «نشنت يا فالح».
وكانت الصدمة التالية في العام 1997، حيث تلقى جورج سيدهم مكالمة هاتفية، حول قيام البنك بالحجز على مسرح الهوسابير، وأن السبب وراء هذا شقيقه، وهنا دخل في صراع طويل مع المرض بسبب جلطة في المخ، على إثرها فقد النطق والحركة حتى وافته المنية.
ونعى عدد كبير من الفنانين، جورج سيدهم، وقالت الفنانة دلال عبدالعزيز، إنها أخفت خبر وفاة جورج سيدهم عن الفنان سمير غانم في البداية، نظراً للعلاقة القوية والطويلة التي جمعت الاثنين والضيف أحمد، وتابعت: «بدأوا من الصفر ونحتوا في الصخر... هو الآن مش قادر يتكلم، هو صامت بعدما علم الخبر من إحدى الصحافيات».
ونعت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم، الفنان الراحل، وقالت إن «الفقيد أحد العظماء الذين كتبوا صفحات مضيئة في سجلات تاريخ الكوميديا في مصر والوطن العربى، وأعماله ستبقى أيقونات ورموزاً خالدة تحرص الأجيال على مشاهدتها»، فيما وصفت الدكتورة ليندا زوجها بـ«أعظم إنسان وشريك عمري ورفيقي».