كمَّام «كورونا» يفتح أقفال الهواتف الذكية

No Image
تصغير
تكبير

في انعكاس موازٍ لتطورات انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، انتقلت أصداء تأثيراته من حلبة الصحة إلى حلبة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إذ إن الكمَّامات الوقائية التي يتلثم بها الناس على نحو متزايد باتت تُشكِّل عائقاً أمام قدرتهم على فتح أقفال هواتفهم الذكية التي تعمل من خلال التعرُّف على تفاصيل ملامح الوجه.
لكن بدايات حل هذه المشكلة جاءت سريعاً من شركة أميركية متخصصة في المنتجات المبتكرة، حيث ابتكرت الشركة فكرة بسيطة تتمثل في طباعة الجزء السفلي من وجه الشخص على الكمَّام بحيث يتمكن المتلثم به أن يفتح قفل شاشة هاتفه من دون أن يضطر إلى إماطة الكمَّام وتعريض نفسه لخطر الإصابة بالعدوى، وخصوصاً عندما يكون في مكان مزدحم بالناس.
الشركة التي تطلق على نفسها اسم «Dialup»، مقرها مدينة سان فرانسيسكو، ورئيستها التنفيذية هي فنانة تصاميم بصرية تدعى دانييل باسكن.


باسكن قالت موضحة فكرة الكمَّام الذي يحمل اسم Face ID: «ابتكرنا هذه الخدمة التي تعتمد على طباعة الجزء السفلي من وجه الشخص على الكمَّام الوقائي بحيث يتسنى الاحتفاظ به على الفم والأنف وفي الوقت ذاته فتح قفل شاشة الهاتف الذكي»، مشيرة إلى أن العملية تتطلب أن يزود الزبون الشركة بصورة ذات نقاوة عالية كي تنفذ له طلبيته وفقاً للعدد الذي يطلبه.
لكن بينما تنجح هذه الفكرة مع معظم أجهزة الهواتف الذكية، فإنها ما زالت لا تصلح مع هواتف آيفون، وذلك لأن تقنية فتح أقفال شاشات هذه الأخيرة تتميز بكونها تعتمد على استشعار «التضاريس الفعلية للوجه»، ما يعني أنها لا تعترف بالصورة ثلاثية الأبعاد لكونها مطبوعة أصلاً على سطح مستوٍ ولا تضاريس له.
وعلى الرغم من أنه من الممكن – نظرياً - التحايل على ذلك بتغذية هاتف الآيفون بصورة تعريفية لوجه الشخص وهو متلثم بكمَّام «Face ID» مطبوع عليه الجزء السفلي من وجهه، فإن خبراء يحذرون من أن هكذا إجراء محفوف بالمخاطر لأنه يعني أنه يمكن أيضاً لأي شخص أن ينفذ الفكرة ذاتها على قناع كامل عليه صورة وجهك ثم يستخدم ذلك القناع لفتح هاتفك الآيفون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي