أيّد انتقال الخليج من التحكم بالأسعار إلى «دع القوي يصمد»
الكوح لـ«الراي»: الطلب الأميركي يؤكد ضعف شركات «الصخري»
أحمد الكوح
من جديد تثبت السعودية للعالم قدرتها على التعامل مع ملف الطاقة وصدق رؤيتها المستقبلية، وهوما كشفه الـ«سيناتورز» الأميركيون لأكبر الولايات النفطية، بمطالبتهم السعودية بالمساهمة في خفض الإمدادات ودعم السوق النفطية والأسعار.
ومن جانبه، أكد الأستاذ في كلية هندسة البترول جامعة الكويت، الدكتور أحمد الكوح، أن مناشدة أعضاء مجلس الشيوخ للسعودية تؤكد ضعف شركات النفط الصخري الأميركية، مشيراً إلى أن هؤلاء من ولايات تأثر إنتاجها النفطي بشكل كبير من الأسعار الحالية.
وقال في تصريح لـ«الراي» إنه شخصياً يؤيد الإجراءات الخليجية، السعودية والكويتية والإماراتية، في تغيير خطة تعاملها من التحكم بالأسعار إلى «دع القوي يصمد أمام السوق الحر»، في ظل رفض دول الجلوس على طاولة النقاش.
ولفت الكوح إلى أن الطلب الأميركي من السعودية متوقع، لكن الغريب أن أغلب المحللين والاقتصاديين يطلقون على «أوبك» لفظ «كارتيل»، ويقصد به عصابة تتحكم في سوق معين، وغالباً هو لفظ سلبي أكثر مما هو إيجابي، مضيفاً أنه «بعد تغيير الإستراتيجية الخليجية متمثلة في السعودية، نجدهم يطالبوننا العودة لما كنا عليه».
ورأى أن إستراتيجية الخليج الحالية سليمة، من أجل إجبار الدول الأخرى على التعامل بشكل صحيح وطبيعي مع الأزمة الحالية، وأن تكون التضحية جماعية، لا من دول الخليج فقط.
وطالب الكوح بضرورة إدخال أكبر منتجي النفط في الولايات الأميركية لـ«أوبك +» بحيث يتعهدون للحضور والنقاش حول الأسعار والتطورات والالتزام بما تخرج به تلك الاجتماعات، قائلاً «من المضحك مطالبة الشركات الأميركية دول الخليج خفض إنتاجها حتى تتمتع بإنتاج وافر».
وختم الكوح تصريحه «عندما كنا نبحث عن استقرار السوق اتهمنا الآخرون بالتحكم في السوق، وعندما بحثنا عن مصالحنا طالبنا الآخرون بالرجوع لما كنا عليه»