بعد تسجيل 8 إصابات جديدة وشفاء 9 مواطنين... و4 في العناية المركزة
«كورونا» في الكويت إلى... 103 حالات
- باسل الصباح: ثبت شفاء حالتين يتم حالياً اتخاذ الإجراءات لخروجهما
في مقابل شفاء حالتين جديدتين من المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في الكويت ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى تسع حالات، سجلت وزارة الصحة ثماني حالات إصابة جديدة، ليصل عدد الإصابات إلى 103 حالات، منها أربع حالات تخضع للعناية المركزة.
وأعلن وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، أمس، أن التحاليل والفحوصات المخبرية والإشعاعية أثبتت شفاء حالتين من الفيروس، وسيتم نقلهما إلى الجناح التأهيلي في المستشفى المخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، تمهيداً لخروجهما من المستشفى خلال اليومين المقبلين. وأشار من جانب آخر إلى أنه كانت هناك ثماني حالات موجودة في العناية المركزة، خرجت منها أربع إلى الجناح المخصص لها لتلقي العلاج والرعاية والصحية.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، إنه تم تسجيل ثماني حالات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 112 حالة، منها تسع حالات تماثلت للشفاء. وأضاف إن حالات الإصابة الثماني تتمثل في ثلاث حالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة، وثلاث حالات مخالطة لحالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة، وحالة قادمة من فرنسا عبر الإمارات العربية المتحدة، وحالة مرتبطة بالسفر إلى إيران، وكانت في الحجر الصحي في منتزه الخيران، مشيراً إلى أن جميع الحالات الثمانية المسجلة لكويتيين.
وبيّن السند، في المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الصحة أمس، أن الأرقام العالمية في شأن الشفاء من الفيروس تدعو إلى التفاؤل والأمل، فهناك أكثر من 72 ألف حالة شفاء على مستوى العالم، واليوم في الكويت ارتفع لدينا عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى تسع حالات، وانتشار الفيروس لم يعد حدثاً محصوراً في مكان معين أو إقليم دون آخر، مع إعلان منظمة الصحة العالمية الفيروس تصنيفه وباء ومع اتساع الرقعة الجغرافية للفيروس الذي أصبح الآن في جميع الأقاليم الستة للمنظمة.
وأوضح أن هناك 137 دولة تواجه تحدي وصول الفيروس إليها، وعبوره إلى حدودها، ومازالت هناك دول تتأهب لاستقباله وتحاول منع وصوله إليها في حين بلغ عدد الحالات حول العالم 145 ألف حالة، موزعة على ستة أقاليم تابعة لمنظمة الصحة العالمية بواقع 137 دولة سجلت فيها حالات مصابة مؤكدة. ولفت إلى أن خارج الصين هناك 64 ألف حالة، أما الحالات داخل الصين فبلغت 81 ألف حالة، وفي دول إقليم شرق المتوسط الذي يضم الكويت وعددها 22 دولة، 17 دولة منها أعلنت وجود إصابات مؤكدة بفيروس كورونا، وهناك خمس دول لم تعلن بعد، ولم يتأكد وجود أي إصابة فيها، وهذه الأرقام تسترعي الانتباه وتستوجب الخطوات الاحترازية والوقائية والاستباقية والتي قامت بها الكويت وكانت سباقة في ذلك.
وذكر أن «لدينا الآن 112 حالة تم التأكد من إصابتها بالفيروس في البلاد، شفيت منها تسع حالات، في حين تتلقى الرعاية الطبية في المشفى 103 حالات وهناك أربع حالات خرجت من العناية المركزة، وبقيت أربع أخرى فيها هي حالة واحدة مستقرة وثلاث حالات تعتبر حرجة وتعاني بعض الأمراض المزمنة ويتولى الطاقم الطبي تقديم الخدمات الطبية وفق الجودة اللازمة». وأشار إلى أن هناك ثلاثة مراكز للحجر الصحي، هي منتزه الخيران وفندق الكوت ومنتزه الجون، في حين بلغ عدد المسوحات المأخوذة 9081 مسحة، وشدد على المواطنين والمقيمين في البلاد ضرورة البقاء في منازلهم، حفاظاً على صحتهم وأسرهم وذويهم وصحة وسلامة المجتمع، واتباع سبل الوقاية الصحية والشخصية دائماً للحد من انتشار الفيروس.
وناشد السند الجميع بضرورة الأخذ بتوصيات وزارة الصحة والجهات الرسمية في الدولة، والتقيد بشروط وضوابط الحجر الصحي سواء المؤسسي للموجودين بمراكز الحجر الصحي أو المنزلي. وأوضح أنه خلال إجازة نهاية الأسبوع الماضي كانت هناك عدة دفعات من المواطنين الذين أنهوا فترة الحجر الصحي والشروط الفنية التي وضعت لحماية الشخص والأسرة والمجتمع والوقاية من انتشار الفيروس.
أرقام وإجراءات
حرص وتشجيع
أكد السند أن زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى وزارة الصحة أمس، والتقاؤه مع المسؤولين للوقوف على آخر المستجدات والاستماع منهم والتحدث إليهم، دليل على حرص سموه والدولة على احتواء هذا الحدث الذي يعتبر تحديا عالميا، مثمناً زيارة سموه وأثرها الطيب على جميع العاملين في مختلف الجهات.
564 مواطناً خرجوا من الحجر
ذكر السند أن أول دفعة خرجت من الحجر الصحي بلغ عددها تسع حالات، ثم توالت دفعات الخروج، وصولا إلى أول من أمس، حيث خرج 195 مواطنا، وأمس خرجت دفعة كبيرة، ليصل مجمل عدد الحالات التي أنهت الحجر وخرجت إلى 564 حالة. وأشار إلى «اننا استقبلنا طائرة آتية من نيويورك تحمل 190 مواطناً، تم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية من الطواقم الطبية والفنية والادارية».
حظر التجول... خيار
لفت السند إلى أن الوزارة تتبع بشكل مستمر الأوضاع الحالية والأحداث العالمية والمحلية وعلى أثرها نقوم بالإجراءات اللازمة التي تتوافق مع المرحلة، مشيراً الى أن قرار حظر التجول هو من الخيارات أما الآن فنحن ملتزمون بالقرارات التي صدرت من مجلس الوزراء.
وحول السؤال عن انهاء الدراسة وارتباط ذلك باجراءات وزارة الصحة، أوضح السند ان «المسؤولية مشتركة وهناك تعاون وتنسيق كبير بين الجهات الرسمية وجميع الوزارت كما ان وزارة الصحة تنظر دائما وتوصي وفقاً للمستجدات والمعطيات والوقف على آخر المعطيات العالمية وعلى اثرها يتم اتخاذ القرارات».
لا تسجيل إصابات في أرض المعارض
أوضح السند أن سرعة تحديث الاجراءات الوقائية يأتي وفقاً لطبيعة المتغيرات ونتيجة التواصل اليومي مع منظمة الصحة العالمية، عبر المركز الوطني لتطبيق اللوائح الصحية الدولية، لافتاً الى فحص المقيمين في أرض المعارض، يتم بحسب فترة حضانة الفيروس المقدرة بـ14 يوما، لذلك تم استدعاء القادمين بتاريخ 27 فما بعد، حيث الفحص يكون بسحب مدة حضانة الفيروس التي قد تظهر خلالها الاعراض على الشخص.
وأفاد الدكتور السند أنه تم فحص آلاف الاشخاص على مدى ثلاثة ايام وخلال اليوم الرابع من خلال حملات الفحص التي قامت بها طواقم الوزارة الطبية والفنية الادارية، مشيرا الى أنه تم أخذ مسحات عديدة، وجميعها لم تثبت أي أصابة بالفيروس.