شهد حالة من الركود غير مسبوقة في تاريخه

سوق المباركية... «صك بابه»

تصغير
تكبير

يقف «بوصالح» على مدخل شارع الغربلي في سوق المباركية حائراً يحرك خرزات مسبحته بأصابعه، وهو ينظر إلى الشارع القديم الذي يبدو في وضع لم يعهده منذ أكثر من 50 عاماً، وهو خالٍ من رواده.
بوصالح وقف ينظر بحسرة إلى قهوة الدلالوة التي أقفلت بابها الخشبي بوجه زبائنها، بعد قرار مجلس الوزراء باغلاق المقاهي، ولم تعد تقدم الشاي الأحمر والشاي بالليمون والشاي بالقرفة لمحبيها. فقرار منع التجمعات الذي أصاب سوق المباركية بالشلل الكامل، حوّل المكان التراثي إلى أطلال وذكريات، بمحال مقفلة وبسطات غطيت «بطربال أزرق».
«الراي» رصدت الأجواء في سوق المباركية بالصوت والصورة، فقال بو صالح إن «السوق يعد المكان المفضل للكويتيين، لما له من طابع تراثي وتاريخي، ولكن ظروف البلد الاستثنائية هي التي دفعت الجميع عدم التوجه للسوق تطبيقا لقرارات وزارة الداخلية ورسالة وزير الصحة الذي طلب الجلوس في المنازل». وأشار إلى أن سوق المباركية من الأسواق القديمة والمعالم التراثية، إلى جانب قهوة الدلالوة التي اقفلت ابوابها، ومحال اللحوم والاسماك والمواد الغذائية والاستهلاكية والحلويات الشعبية والتمور والعسل ومحلات العطارة والملبوسات الرجالية والنسائية، ومحلات الاكسسوارات والسلع التراثية والتحف والخزفيات والتذكارات.


من جانبه، قال العامل الايراني مصطفى إن السوق شبة خال من الرواد، وجميع المقاهي الشعبية والاستراحات والمطاعم مغلقة. وأضاف «اننا مع اجراءات وزارة الصحة، ونطبق التعليمات بشكل كبير، لان هذه التعليمات تصب في صالحنا وتهدف لحمايتنا من انتقال فيروس كورونا ولمنع ايضا التجمعات والاحتكاك مع الزبائن».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي