قبل الجراحة

صوت الحكمة و العقل...

تصغير
تكبير

جاء الاحتلال العراقي للكويت... احتلت الكويت بالكامل... دمار لكل شيء... دمار معنوي قبل أن يكون مادياً.
تسارعت الإشاعات داخل البلد... حتى إن تأثيرها كان له أثر قاتل على نفوس كل مَنْ قرر الصمود حباً لهذه الأرض.
لم تهدأ الإشاعات يوماً... تشعل نار الفرقة بين أهل الكويت الصامدين وتشعلها أكثر بين مَنْ قرر الصمود ومن خرج من الكويت.


اجتمع أهل الكويت على رأي واحد... مفاده أن إخراج القوات الغازية هو الهدف الأساسي، الذي يجب أن يعمل الجميع لتحقيقه.
حاول البعض تشتيت الأفكار... طالب البعض بمحاسبة مَنْ يعتقد أنهم مقصرون... تحرك البعض لمحاسبة مَنْ يعتقد أنهم السبب.
لكن الغالبية انتصرت لرأي الحكمة والعقل...
إننا في مرحلة احتلال البلد... مرحلة حساسة نحتاج أن نوحّد فيها الصفوف... وأن نعمل كفريق متحد للوصول إلى الهدف.
هكذا كان القرار... ورغم صعوبة الموقف و إصرار البعض على المحاسبة، إلا أن الجهود توحّدت... نعم انتصر صوت العقل والحكمة... وانتصرت الكويت.
الآن الأزمة التي نمر بها بحاجة إلى توحيد الصفوف والابتعاد عن المهاترات والمزايدات.
إن المرض موجود في البلد الآن... المحاسبة وإلقاء اللوم على البعض يجعل الأمور تزداد سوءاً... وإلقاء اللوم والهجوم الشخصاني يعتبر بيئة خصبة للإشاعات.
كلنا أمل أن تنتصر الحكمة كما انتصرت في الماضي.
الله يحفظ الجميع... الله يحفظ الكبير والصغير... الله يحفظ المواطن والوافد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي