استقبل جميع الجنسيات في البداية قبل استدراك الأمر وقصر العملية على (المصرية والسورية واللبنانية)

مركز فحص «أرض المعارض»... تنظيم وسلاسة

تصغير
تكبير

التنظيم كان دقيقاً وإجراءات السلامة لمنع العدوى حضرت بقوة من خلال حركة المراجعين

اثنان من الكادر الطبي لفحص كل مراجع ما أنجز إجراءات عدد كبير في وقت قصير

بثينة المضف: 

نحدد درجة الخطورة لجميع الدول واحتمالية قدوم المرض إلينا من أي منطقة

عبدالعزيز الطشة: 

وفرنا كل سبل الراحة للمراجعين بتوفير الكراسي والكمامات والقفازات والمياه والمشروبات الباردة

تنظيم الموقع بخطة محكمة من خلال الدخول من مكان والخروج من آخر لمنع الازدحام

 

بجهود حثيثة، وتنظيم دقيق، استقبل مركز الفحص الجديد الذي أعدته وزارة الصحة، أمس، آلاف الوافدين في الصالتين 5 و6 بأرض المعارض، حيث عمل القائمون عليه، بالتعاون مع وزارة الداخلية على تنظيم دخول الوافدين ومنع التكدس، حيث كان يوم أمس مخصصاً للقاطنين في نطاق محافظة الجهراء.
وفي إطار جولاته الميدانية المتواصلة، تفقّد وزير الصحة الشيخ الدكتور الصباح مركز الفحص في أرض المعارض، حيث اطلع على آلية العمل ووجه بتسريعها لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المراجعين. وجرى في البداية، استقبال جميع الجنسيات، قبل استدراك الأمر في ما بعد وقصر العملية على الجنسيات المصرية والسورية واللبنانية (وهو ما كانت «الراي» قد انفردت بنشره أمس).
واستطاعت الطواقم التنظيمية التابعة لوزارة الداخلية وإدارة الدفاع المدني، تنظيم المراجعين الذين توافدوا بالآلاف على مركز الفحص بطوابير ومسافات فاصلة ما بين كل شخصين، حتى يتسنى فحص حرارتهم وتسليمهم الكمامات والقفازات، قبل دخول قاعة الانتظار التي تتسع الى ما يزيد على 2000 شخص، لينتقلوا بعدها إلى صالة التسجيل.


وشهد التنظيم جهوداً كبيرة قامت بها طواقم وزارة الداخلية والدفاع المدني لتنظيم المراجعين ومنع التكدس، فيما وزع الجوالة من شباب الدفاع المدني الكمامات والماء على المراجعين في الطوابير، حماية لهم من المخالطة المباشرة، ووجهوا رسائل لهم لترك مسافة متر ما بين الشخص والآخر.
أما المشهد من الداخل فقد فاق بتنظيمه التوقعات، حيث تم توزيع الكراسي في صالة الانتظار على شكل طولي، وتم توزيع المراجعين عليها وكانت أعمال التنظيف والتعقيم مستمرة، ولا يقوم مراجع من كرسي حتى يتم تعقيمه قبل أن يجلس عليه آخر، ويدخل المراجع قاعة الانتظار بعد أن يتم فحص حرارته، والتأكد من عدم وجود أي أعراض لديه، ويتم إعطاؤه رقماً ويجلس في صالة الانتظار، ثم يأتي دوره ليقف في صالة التسجيل، حيث وزعت عشرات الكونترات للتسجيل ثم يدخل مباشرة إلى صالة الفحص ويتم اعطاؤه التعليمات الوقائية والطلب منه أن يحافظ على الحجر المنزلي لحين اكتمال 14 يوماً على دخول الكويت.
وقالت وكيل وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة الدكتورة بثينة المضف لـ«الراي» إن «الفحص بدأ مع مجموعة من الوافدين ممن وفدوا الى الكويت من تاريخ 27 فبراير إلى 11 مارس، حيث نبدأ بفحص جزء من الوافدين ممن وفدوا من مصر وسورية ولبنان وستتوالى بعد ذلك مجموعة الدول الأخرى التي تم الإعلان عنها في الموقع الرسمي لوزارة الصحة».
وأضافت المضف أن «وزارة الصحة تقوم بتحديد درجة الخطورة لجميع الدول واحتمالية أن يفد المرض إلينا من أي منطقة، فهذا إجراء احترازي لا أكثر ولا أقل، نقوم فيه بعملية فحص الوافدين، وهذا لا يؤثر عليهم، كما اننا في حال وجود حالة مؤكدة نقوم بحصر المخالطين لهم وهذه الفرصة لاستدعاء هذه المجموعة بأن نقوم بحصر الوافدين، مما يسهل علينا في حال اكتشاف أي حالة إيجابية في المستقبل لا سمح الله بحصر الوافدين الموجودين في دولة الكويت».
من جهته، قال وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الخدمات عبدالعزيز الطشة لـ«الراي» إنه «تم تجهيز الصالتين 5 و6 في أرض المعارض لاستقبال الاخوة الوافدين، حيث تم الحرص على توفير كافة سبل الراحة لهم خلال عمليات الفحص كما توفير لهم الكراسي والكمامات والقفازات بالاضافة الى المياه والمشروبات الباردة».
وأضاف «كما تم التعاون مع وزارة الداخلية لتسهيل دخول المراجعين وخروجهم، وتوفير طاقم إداري بالتعاون مع الدفاع المدني في وزارة الداخلية لتنظيم العمل في داخل القاعات، مبيناً أن المكان يتسع لأكثر من 2000 كرسي، كما تم توفير كراسي متحركة لكبار السن من الاخوة الوافدين لتسهيل حركتهم اثناء عملية الفحص». ولفت إلى أن «تنظيم الموقع يتم وفقاً لخطة محكمة تم وضعها لتوفير كافة سبل الراحة للاخوة الوافدين، حيث يكون الدخول من مكان معين والخروج من مكان آخر، لكي لا يكون هناك أي ازدحام على المخارج والمداخل»، معرباً عن شكره لوزارة الداخلية على تعاونهم البناء وجهودهم المبذولة في تنظيم الحركة وتسهيل إجراءات التنظيم كما نشكر إدارة أرض المعارض على تعاونهم المثمر.
ومع مرور الوقت بعد نحو ساعتين من فتح مركز الفحص، بدت الأوضاع أكثر هدوءاً وانسيابية في دخول الوافدين، حيث كانت الأعداد بسيطة خلال فترة الظهيرة إذ ساهم الوافدون أنفسهم في إبلاغ اصدقائهم بضرورة تأجيل الحضور، وخاصة أن فترة الفحص ممتدة حتى الـ6 مساءً. وعند المدخل، برزت جهود الطواقم الطبية في استقبال المراجعين وتقديم الارشادات الطبية والكمامات قبل الدخول فيما كان رجال الداخلية حاضرين للرد على استفسارات العمالة في شأن مواعيد الفحص حسب كل محافظة. وفي الداخل كان المشهد عبارة عن خلية نحل والإجراءات تمضي بسرعة ودقة، حسب ماهو معد لها حيث خصصت قاعة لانتظار المراجعين بعد تقديم بياناتهم لحين إجراء الفحص.
وقامت مديرة الخدمات التمريضية بوزارة الصحة سناء تقدم ورئيسة التمريض في مستشفى الرازي دلال الشمري بتفقد الطواقم التمريضية خلال عملية الفحص التي تتم بطريقة منظمة، وخصص اثنان من الكادر الطبي لفحص كل مراجع على حدة وهو ما سهل من إنجاز أكبر عدد من المراجعين في وقت قصير.
وبعد الساعة 11.30 ظهراً، تصاعدت وتيرة الحضور مرة أخرى من قبل العديد من الجنسيات الآسيوية وتم تشديد الإجراءات الأمنية في أرض المعارض، حيث تم إخبار الوافدين الآسيويين أنه سيكون لهم أيام مخصصة وأن هذه الأيام للجنسيات الثلاث فقط، وتم إبلاغهم بأن تعميماً آخر سيصدر لتحديد موعد لباقي الجنسيات.
وأشاد بعض من أنهوا الفحص بسرعة الفحص داخل القاعات وحسن التنظيم، موضحين أن فترة الفحص لم تستغرق معهم سوى ربع ساعة بعد وصول دورهم، ولكنهم حضروا في التاسعة صباحاً واستمرت الإجراءات المرتبطة بهم حتى الساعة 12.30 ظهراً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي