اجتماع السلطتين... مُصارحة ومُكاشفة

رغم الارتياح النسبي الذي نتج عنه اجتماع السلطتين التشريعية والتنفيذية والذي عقد أول من أمس في مجلس الأمة لمناقشة تداعيات فيروس كورونا، إلا أن ارتداداته كان لها وقع خاص على المشهد السياسي.
ومع أن استحساناً صاحب شرح الوزراء المعنيين بملف «كورونا» للتدابير والاجراءات الحكومية الاحترازية، إلا أن عدداً من النواب وجهوا انتقادات للحكومة.
وكشفت مصادر نيابية لـ«الراي»، أن اجتماع السلطتين الذي سادت تفاصيله الصراحة والمكاشفة، لم يخلُ من بعض المشادات بين بعض النواب والوزراء.

وأوضحت المصادر أن نواباً انتقدوا السماح بدخول آلاف من المصريين وعدم خضوعهم للفحص، وأن عدداً منهم يتهربون من فحص فيروس كورونا، لأنهم يعانون أصلاً من مرض الكبد الوبائي، ويخشون افتضاح أمرهم، لافتة إلى أن عدداً من النواب طالبوا بإعادة فحص هؤلاء ومنعهم من الاختلاط على أقل تقدير، لأن هناك عدداً منهم يعملون في ادارات حكومية، وأصروا على استئناف الدوام رغم فترة السماح التي منحت للعائدين من السفر من البلدان التي اعلن عنها «الطيران المدني».
وأكدت المصادر أن عدداً من النواب طالبوا وزير التربية بكشف حقيقة العيادات المدرسية التي تعاني من نقص شديد في عدد الممرضين، لأن هناك 850 ممرضاً وممرضة تمت الاستعانة بعدد كبير منهم في مراكز الحجر الصحي.
وأشارت إلى ما دار من حديث نيابي ـ حكومي، بشأن انخفاض أسعار النفط، وما الخطط والبدائل الحكومية لمواجهة الأمر في حال استفحال المرض وتم اغلاق الموانئ، وردت الحكومة أن القطاع النفطي «رسم خطته متوقعاً أسوأ الاحتمالات، وإذا لا قدر الله وأغلقت الموانئ فسيتم بيع النفط عن طريق المملكة العربية السعودية».
وفي السياق نفسه، أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، أن هناك تنسيقاً مع وزارة الخارجية بخصوص اجلاء الطلبة الدارسين في الخارج، سواء في مصر أو سواها، خصوصا بعد انتشار فيروس كورونا، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي، تنسق مع المكاتب الثقافية بشأن الطلبة الراغبين في العودة إلى البلاد.
وقال الصالح لـ«الراي»، إن اجراءات التنسيق لم تتوقف والمكاتب الثقافية على اتصال دائم بجميع الطلبة، ومن يرغب بالإجلاء من الطلبة الدارسين في الخارج تقدم له جميع التسهيلات، من أجل العودة وهناك آلية منظمة.
وأكد أن المكاتب الثقافية تقدم الدعم الكامل للطلبة وتوفر لهم الرعاية الصحية والدعم المعنوي، ومن يرغب بالعودة إلى البلاد ينسق مع السفارة وستوفر له جميع ما يستلزم عودته.