«البصق» من مُصاب «كورونا»... لا نص يُجرّم الفاعل

u0645u064a u0627u0644u0647u0632u0627u0639
مي الهزاع
تصغير
تكبير

أثارت شكوى طبيبة من قيام مريضة مصابة بفيروس «كورونا» المستجد بالبصق على ممرضة جدلاً واسعاً، وفتحت الباب أمام تساؤلات عن وجود عقوبة وتجريم لمن يتعمد نقل العدوى للغير وإصابتهم بالفيروس.
وأوضح الدكتور في القانون المدني عبدالكريم ربيّع العنزي أنه «لا يوجد نص خاص بتجريم من يتعمد نقل العدوى بمرض كورونا، على غرار نص المادة 15 من قانون 62 لسنة 1992 التي عاقبت من يتعمد نقل العدوى بمرض الإيدز». وأكد العنزي أن الحل من خلال تعديل تشريعي ينص على تجريم كل فعل يتضمن نقل العدوى بمرض معدٍ، متى كان الشخص عالماً بإصابته بالمرض ويتعمد نقله للغير.

جمعية التمريض نفت الحادثة

مي الهزاع: ذكرت بصق مريضة «كورونا» على ممرضة مِن غيرتي على الكادر الطبي

أكدت طبيبة التغذية العلاجية الدكتورة مي الهزاع، أنها تطرقت إلى حادثة «بصق» مريضة مصابة بـ«كورونا» بوجه ممرضة، «بسبب غيرتي على الفريق الطبي الذي يؤدي عملاً إنسانياً يحتاج إلى من يسانده لمنع هذه الاعتداءات التي لا ترضي أحداً، وقد تعوق عمل الأجهزة الطبية وتنصرف الأنظار إلى أمور أخرى ونحن اليوم بأمس الحاجة لتضافر جميع الجهود لإنجاح المهمة الإنسانية والوطنية الملقاة على عاتق الكادر الطبي».
وتطرقت الهزاع، الى الحادثة بقولها في تصريح لـ«الراي» أمس «بحكم عملي فأنا لا أحتك بشكل مباشر مع المصابين بفيروس كورونا المستجد، إلا أنني نقلت الحادثة نقلاً عن زميل شهد الواقعة. والحادثة مثبتة في شكوى لدى وزارة الداخلية»، مردفة أن «دفاعي نابع عن استنكاري لهذه السلوكيات المرفوضة والمستهجة ولا يستحقها من يقف في الصف الأول لمجابهة الفيروس في المطارات لفحص القادمين، وداخل المستشفيات، وفي مواقع الحجر الصحي حيث المخالطة المباشرة مع المصابين، في مهنة إنسانية ترفع من قيمة وشرف الأطباء والكوادر التمريضية».
في المقابل، نفى رئيس جمعية التمريض بندر العنزي حادثة البصق، مؤكداً أن ما حدث كان مجرد مشاحنة بين مريضتين ومسؤولة التمريض، حيث إن الأخيرة لم تتذمر أو تشتكي وقدرت ظروف المريضة، وهذا يؤكد أهمية العمل الإنساني الذي يقدمه التمريض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي