مربو الأغنام تقبّلوا القرار ودبّروا أمورهم بسرعة
«كورونا» حالَ بين «الحلال» وأهله في برّ السعودية
فيما فضل أهل «الحلال» من المواطنين، المتواجدين في بر المملكة العربية السعودية، المكوث في مخيماتهم، لحين انتهاء فترة الحظر الذي فرضته السلطات السعودية على عددٍ من الدول من بينها الكويت، مع انتشار فيروس كورونا، لضمان متابعة حلالهم، على اعتبار أنه في حال خروجهم من السعودية لن يتمكنوا من العودة من جديد، واجه مربو الحلال ممن لديهم أغنام وأبل في بر السعودية، معضلة إيصال الاعلاف ومتابعة أمور وتوفير احتياجات «الرعيان».
ولجأ أولئك المربون إلى حلول سريعة في التعامل مع الظرف الطارئ، الذي دفع الكثيرين، لإجراء اتصالات سريعة داخل السعودية لتوفير المستلزمات الخاصة بالاغنام، من شراء كميات كبيرة من الاعلاف وتوفير مياه للشرب وسد احتياجات «الرعيان».
«الراي» رصدت وضع أصحاب وملاك الاغنام والابل الكويتيين الذين لديهم حلال داخل السعودية. وقال سعد محمد الشويعر، إن «قرار المنع متوقع، نتيجة الاوضاع الصحية التي يمر بها العالم، ونحن نقدر قرار المملكة العربية السعودية، وحرصها الشديد على حماية الجميع من هذا الوباء، مثلما فعل العديد من الدول، لذلك انا شخصياً اتخذت اجراءات احتياطية قبل قرار المنع، وسعيت لتوفير الاحتياجات والامور كافة الخاصة بالحلال، في البر وزودت الراعي بكل النواقص».
وأشار إلى أن «القرار سيكون موقتاً، ولدينا أشخاص داخل المملكة يساهمون في توفير الاحتياجات إن وجدت، كما ان الاسواق في السعودية مليئة بجميع الاحتياجات وبأسعار مناسبة، ولا داعي للقلق أو الخوف».
من جانبه، قال عبيد السعيدي إن «القرار قد يسبب ارتباكاً للاشخاص الذين ليس لديهم أقارب أو معارف داخل المملكة العربية السعودية، لذلك قد يدفعهم الامر لبيع اغنامهم، أو يحاولون الدخول إلى السعودية استثنائياً، ويستفيدون من القرار في فقرته الاخيرة، حيث يشير إلى دخول بعض الحالات الاستثنائية».