تُنشر بلغات عدة... لاستغلال حاجة البسطاء في الكويت

إعلانات «التبرع بالكلى».... غير إنسانية

تصغير
تكبير

معاناة كبرى وصعوبات بالغة للمرضى في الحصول على متبرع 

راتب 300 دينار وإقامة مر عليها 3 سنوات... من شروط وزارة الصحة للتبرع

الموافقة على التبرع تتم من قبل لجنة خاصة مشكلة بقرار وزاري

 

فيما يتضاعف ألم مرضى الفشل الكلوي في الكويت، تشكل ندرة المتبرعين بالكلى أزمة حقيقية للمرضى الذين تتكالب عليهم المصاعب التي تقف عائقاً أمام شفائهم من المرض، وفي المقابل يلجأ كثير من أقرباء المرضى إلى الإعلان «بشكل غير إنساني» عن طلب متبرع بالكلى بمختلف اللغات مقابل مبلغ من المال، مستغلين حاجة بعض الوافدين البسطاء، حيث يتم الإعلان عن طلب متبرع بكليته مقابل دفع مبلغ من المال. فيما يتضاعف ألم مرضى الفشل الكلوي في الكويت، تشكل ندرة المتبرعين بالكلى أزمة حقيقية للمرضى الذين تتكالب عليهم المصاعب التي تقف عائقاً أمام شفائهم من المرض، وفي المقابل يلجأ كثير من أقرباء المرضى إلى الإعلان «بشكل غير إنساني» عن طلب متبرع بالكلى بمختلف اللغات مقابل مبلغ من المال، مستغلين حاجة بعض الوافدين البسطاء، حيث يتم الإعلان عن طلب متبرع بكليته مقابل دفع مبلغ من المال. ويعاني مرضى الفشل الكلوي أوجاعاً كبيرة ومعاناة أكبر في الغسيل الكلوي، من صعوبات بالغة في إيجاد متبرعين بالكلى نتيجة طول فترة الانتظار في مركز حامد العيسى، حيث تبلغ فترة الانتظار سنتين للحصول على متبرع، وتشكل مدة طول فترة الانتظار مضاعفة في ألم المرضى، الأمر الذي يدفعهم إلى البحث عن متبرعين عن طريق نشر إعلانات في الصحف أو الشوارع بجميع اللغات على أمل الحصول على متبرع.«الراي» تواصلت مع أحد أقرباء مرضى الفشل الكلوي الذي وضع إعلاناً بأكثر من لغة، حيث قال إنه «اضطر لوضع الاعلان نتيجة طول فترة الانتظار في المستشفى التي تحتاج لأكثر من سنتين، وحالة قريبي المريض حرجة وتحتاج إلى متبرع بأسرع وقت ممكن».وأشار إلى أن وزارة الصحة وضعت بعض الشروط للمتبرع، منها أن يكون لديه إقامة لأكثر من 3 سنوات في الكويت وشهادة راتب فوق 300 دينار، لمنع جلب أي شخص من الخارج للتبرع، إلى جانب الشرط المهم مطابقة الفحوصات الطبية للمتبرع مع فحوصات المريض، مؤكداً ان الاعلان الذي تم نشره كان بأكثر من لغة لابناء الجاليات المتواجدة في الكويت على أمل الحصول على متبرع.وطالب بأن تكون هناك آلية جديدة في التبرع بهدف التخفيف عن المرضى الذي يعانون بشكل كبير بسبب أوجاعهم، لافتا إلى أننا نأمل أن تكون هناك حلول مناسبة ومرنة للحصول على المتبرع وفتح المجال أمام الآخرين للتبرع حتى ولو بالمال.في الجهة المقابلة لسعي المتبرعين للحصول على كلية من المتبرع عن طريق نشر الاعلانات بلغات آسيوية في رسالة واضحة لاستهداف الوافدين البسطاء، يرى بعض الناشطين في مجال حقوق الانسان أن الاعلان بهذه الطريقة يتنافى مع أبسط حقوق الانسان، كما أن الدين الاسلامي لا يجيز بيع الأعضاء البشرية مطلقاً، فأعضاء الإنسان لا يجوز إخضاعها للبيع بحال، لكن إذا تم إعطاء المتبرع مكافأة أو هدية فإن هذا يعتبر أمراً عادياً، أما المتبرعون الأحياء من غير الأقارب فيتقدم عدد كبير منهم إلى مركز زراعة الأعضاء برغبتهم في التبرع بإحدى كليتيهم لمرضى الفشل الكلوي المزمن، ولكي تتم الموافقة على ذلك، يجب التأكد من توافر التالي: استيفاء جميع الشروط بالنسبة للمتبرعين الأقارب، وعدم وجود أي شبهة اتجار أو أخذ مقابل مادي، وألا يكون التبرع تحت تأثير التهديد أو الابتزاز، وأن تتم الموافقة على التبرع من اللجنة الخاصة لمقابلة هؤلاء المتبرعين، والتي شكلت بقرار وزاري.

 عبدالله بوفتين: شراء الأعضاء غير أخلاقي ... ومخالف للقانون

أكد الناشط في حقوق الانسان عبدالله بوفتين، أن عملية شراء الاعضاء غير إنسانية وفيها استغلال لحاجة الناس، ووجود اعلانات بلغات تستهدف الناس البسطاء أمر غير أخلاقي، ومخالف للقانون، فهذا فيه استغلال لحاجة الانسان.
وأشار بوفتين إلى أن البديل بأن يكون المتبرع من دائرة الاهل والاحباب، حيث يتبرع بحب وصدق، لذلك هناك لجان تجتمع للتأكد من عدم وجود منفعة مادية.
وأكد أن معاناة ألم المريض تحتاج منه إلى أن يبلغ اهله ودائرته القريبة، وألا يتحرج من ذلك ويمنحهم فرصة للتفكير، لتكون هذه صدقة بدلاً من استغلال حاجة الناس البسطاء.
وأشار أن عملية شراء الاعضاء تصاحبها أمور واختلافات كثيرة، منها عدم الاتفاق على السعر وغيرها من الامور الأخرى، مؤكداً أن هناك دوراً لرجال الدين، ولا بد أن تتم توعية المجتمع وتشجيع أفراده على التبرع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي