الخاضعون للحجر يصفون صعوبات الوصول إليه
في «الخيران»... شكاوى من سوء الخدمات
تذمّر عدد من الخاضعين للحجر الصحي في منتجع الخيران للحجر الصحي من فيروس كورونا المستجد، من وضعهم في المحجر الذي وصفوه بـ«السيئ وغير المنظم وتشوبه الكثير من الاحتياجات الضرورية».
مواطنة من المسافرين الذين وصلوا أول من أمس من طهران، بعثت رسائل صوتية تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، وصفت فيها حال المتواجدين في المحجر بالسيئ، مع عدم وجود وجبات غذائية ونقص في الماء، وعدم وجود اتصالات «فليس لنا ذنب أننا سافرنا إلى إيران»، مطالبة بتوفير خدمات ضرورية للمتواجدين في منتجع الخيران، فمعظمهم مرضى وكبار سن ومن بينهم أطفال.
من جانبها، قالت مواطنة تخضع للحجر الصحي في المنتجع، في اتصال مع «الراي» إنها وصلت على متن أول طائرة جاءت من طهران من أصل 4 طائرات، «ونزلنا في مطار سعد العبدالله وكانت الإجراءات في البداية طيبة، لكن تهافت الناس على تسجيل أسمائهم، خلق نوعاً من البلبلة، ولم يكن هناك رفض للتعليمات نهائياً، لكن الإقبال على تسجيل الأسماء تسبّب في نوع من الزحام».
وأضافت «استغرق وصولنا إلى منتزه الخيران نحو 5 ساعات بسبب الاجراءات المعقدة في التحرك، وطوال هذا الوقت كنا نجلس داخل الباص نتيجة عدم وضوح الإجراءات داخل المنتجع، إضافة إلى سوء التنظيم وعدم توزيع الشاليهات على القادمين».
وتابعت: «لم نحصل على وجبات غداء أو عشاء، وهناك تجاهل كامل للاتصالات، حتى طلبات المطاعم غير متاحة لنا، فنحن لسنا مرضى، واستغرب عندما يأتي العامل الآسيوي يرمي علينا الصابون من بعيد ويهرب، لماذا لا تتم توعيته إضافة إلى عدم وجود أطباء، فلا أحد مرّ علينا ونحن أربعة أشخاص في الشاليه ولا توجد عيادات ولا ممرضين... هناك نوع من الفوضى والتسيب في المنتجع».
... و«الصحة» تستجيب
| كتب عمر العلاس |
بعد انتشار فيديوهات وتسجيلات صوتية للمواطنين المحجور عليهم في الخيران يشكون فيها من سوء الخدمات، تحركت وزارة الصحة عبر إرسال فرقها لتأمين الاحتياجات كافة، بالتعاون مع مختلف جهات الدولة الأخرى.
وأكدت مصادر صحية لـ«الراي» أنه اعتباراً من الساعة التاسعة مساء اول من امس تم تزويد المحجر الصحي في الخيران بكل المتطلبات، مشيرة إلى أن هناك زيارات دورية لمتابعة الاحتياجات.
وشددت على أن الوزارة استجابت سريعاً لبعض الشكاوى التي تم تداولها، وبادرت على الفور بإرسال فرق نظافة وتعقيم، مع تحسين جودة مختلف الخدمات الصحية والغذائية المقدمة للموجودين في الخيران.
وأكدت المصادر حرص الوزارة على تسخير كل إمكاناتها للعمل على راحة المقيمين في الحجر الصحي.