«كورونا» يُنشط التعليم عن بعد ... و«يضرب» الدروس الخصوصية
بن غيث: جهزنا قناة اليوتيوب لاستقبال المواد التعليمية وبثها للطلبة
الشويعر: تحول من التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات
فيما علّقت وزارة التربية الدراسة لمدة 14 يوماً، سارع عدد من المعلمين لإطلاق مبادرة تعليمية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي (أونلاين)، لاستكمال دراسة المناهج وتبسيط العملية الدراسية للطلاب والطالبات في المراحل التعليمية كافة، بما فيها المرحلة الجامعية.
وهب عدد من المعلمين لإطلاق منصات تعليمية إلكترونية، لتقديم الدروس، لضمان عدم انقطاع الطلبة عن التحصيل العلمي، حفاظاً على مستواهم الدراسي خلال تعطيل المدارس بسبب فيروس «كورونا»، ومنها ثانوية مارية القبطية، التي أعلنت عن طريقة مبتكرة للتواصل مع الطالبات، وتزويدهن بمختلف الدروس والاختبارات التجريبية، وهن في منازلهن.
وتسبّبت الاحتياطات الكبيرة للحد من انتشار فيروس كورونا في إلغاء المدرسين الخصوصيين حصصهم للطلبة حتى إشعار آخر.
وقال منسق عام مبادرة «معلمون متطوعون» بدر بن غيث، إن «المبادرة تساهم في تعويض الطلبة في الدروس التي يفتقدونها خلال العطلة، ومن واجبنا شرح الدروس للطلبة حتى لا تضيع عليهم».
وتابع «جهزنا قناة اليوتيوب عن طريق منصات التواصل الاجتماعي لاستقبال المواد التعليمية وبثها للطلبة».
من جانبه، قال الدكتور عبدالله الفليكاوي «سأقوم بشرح المحتوى الدراسي الخاص بمقرراتي للفترة المقبلة على قناتي في اليوتيوب، خلال الأيام المقبلة حتى يمكن الاستمرار في التعلم بأي وقت ومكان».
وأشادت المعلمة فضة المسلم بكل من تطوع في مجاله، واستمر في منفعة وطنه في هذا الظرف الاستثنائي، قائلة «تكاتفنا هو الحصن المنيع ونهضة بلادنا هو الهدف الأسمى دمتم يا معلمي وطني نبراساً للعلم والعمل بوركت الجهود».
من جانبه، قال رئيس قسم الجيولوجيا ثامر الشويعر، إن الحملة ستساهم أيضا في التحول من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، وتجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والترفيه، باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها.
وفي أجواء «كورونا»، ألغى عدد من المدرسين حصص الدروس الخصوصية الأسبوعية، التي كانت مقررة وفق جداولهم لبعض المجموعات الطلابية، لتفادي الإصابة بالفيروس.
وفيما فسر بعض من هؤلاء المدرسين قرار إلغاء مواعيد الحصص، لتزامنه مع قرار مجلس الوزراء بتعطيل الدراسة اسبوعين، قال أحد العاملين في مجال الدروس الخصوصية، الذي فضل عدم ذكر اسمه «ان الخوف من خطر الإصابة بالعدوى، جعلنا نفكر أنا وأصدقائي الذين يعملون في هذا المجال، بإلغاء مواعيد الحصص، خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا».
وأضاف «ربما البعض يغامر ويستمر في عمله، ولكن أكثرية المدرسين الذين أعرفهم، اتخذوا قراراً بإرجاء الحصص، لحين انكشاف الغمة».