تمنّى عدم تحويل «الخيران» إلى معتقل

قاسم النجادة لـ «الراي» من المحجر: وفِّروا مستلزماتنا لنكمل المدة بلا معاناة

No Image
تصغير
تكبير

المشاكل بدأت عندما وصلنا منتزه الخيران حيث تم توقيفنا لمدة ساعة ونحن محبوسون داخل الباص

الغرف تفتقر لأبسط مقومات الحياة... فكيف لنا أن نعيش في هذا المناخ؟

أحضر بعض المشرفين في الرابعة فجراً من جيبه الخاص وجبة لكل شخص

2 كرواسون وبعض الكاكو وزجاجتا مياه بعد صيام 14 ساعة... فهل هذا يعقل؟





وصف صاحب حملة الكوثر لزيارة العتبات المقدسة قاسم النجادة، وضع القادمين من العراق الذين تم حجرهم في منتزه الخيران بـ«المزري»، مشبهاً مكان حجرهم بـ«المعتقل لافتقاره أبسط مقومات الحياة الإنسانية».
وقال النجادة، في اتصال هاتفي مع «الراي» من داخل المحجر الصحي، «بعدما وصلت رحلتنا الآتية من النجف الأشرف مطار الكويت في الرابعة عصر الجمعة (أول من أمس)، قامت الفرق الطبية باتخاذ الإجراءات الاحترازية، حيث تم قياس درجة حرارة كل زائر وأخذ عينات وتوقيعنا على تعهد بالموافقة على الحجر الصحي».
وأضاف: «إلى هنا لا يوجد مشكلة أو تحفظ من قبلنا طالما الإجراءات فيها مصلحة عامة للجميع، ولكن المشاكل بدأت عندما وصلنا منتزه الخيران، حيث تم توقيفنا لمدة ساعة ونحن محبوسون داخل الباص نتيجة تخبط بين مسؤولي وزارة الصحة والقوة الأمنية المشرفة على المنتزه في شأن مسألة الموافقة على إدخالنا المنتزه من عدمه، وبعد حل المشكلة العالقة تم إدخالنا، إلا أنه نتيجة الإجهاد الذي تعرضنا له طوال رحلتنا من العراق وحتى وصولنا إلى المنتزه شعرت النساء الموجودات معنا بالارهاق الشديد، لدرجة أن إحداهن أغمي عليها».


وتابع: «بعد توزيع الغرف علينا في الثامنة مساء الجمعة، وهي غرف تفتقر لأبسط مقومات الحياة، لا ماء لا مأكل لا ملبس لا أدوية... فكيف لنا أن نعيش في هذا المناخ؟»، لافتاً إلى ان «المحجور عليهم طلبوا من المشرفين على المنتزه أكثر من مرة إحضار وجبات العشاء، وبعد تطنيش أحضر لنا بعض المشرفين في الرابعة فجرا من جيبه الخاص وجبة لكل شخص عبارة عن 2 كرواسون وبعض الكاكو وزجاجتي مياه، هل هذا يعقل بعد صيام عن الأكل لأكثر من 14 ساعة يحضرون لنا هذه الوجبة؟».
واستغرب من رفض المشرفين مساء الجمعة «إدخال الأطعمة والملابس التي أحضرها لنا أهالينا، حيث طلبوا منهم إحضارها في اليوم التالي»، مطالباً المعنيين بسرعة إحضار الحقائب من المطار، حيث يوجد فيها أدوية لا يمكن الاستغناء عنها يتوجب على المرضى الذين يعانون من الضغط والسكري استعمالها بعد تناول وجبات الطعام في مواعيد معينة.
وخلص إلى القول: «أشعرنا المشرفون على مكان حجرنا بأننا في معتقل وليس في محجر صحي، حيث طلبوا منا فور مشاهدتنا ونحن نتمشى خارج غرفنا سرعة العودة إليها بحجة خوفهم على صحتنا»، مضيفاً «أن كل المحجور عليهم متعاونون لأقصى درجة، ولكن نتمنى على المشرفين المكلفين بمتابعة حالتنا توفير مستلزماتنا حتى نستطيع تمضية بقية مدة الحجر من دون معاناة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي