فيروسات تمنح المريض مناعة وأخرى تعيد كرة الهجوم

لا حصانة من عودة «كوفيد 19» إلى المتعافين منه

No Image
تصغير
تكبير

بينما يلهث الأطباء في محاولة الوصول لمصل ناجع لفيروس «كورونا» الجديد (كوفيد 19)، أكد غير طبيب مختص أن الفيروس يمكن أن يعاود مهاجمة المتعافين منه، موضحين أن ثمة نوعين من الفيروسات الأول يعطي حصانة للمريض من معاودته في حين أن النوع الثاني يجعل المرضى عرضة للإصابة مرة أخرى.
وأكد نائب مدير مركز غوانغدونغ للسيطرة على الأمراض والوقاية منها سونغ تاي، في مؤتمر صحافي، أنه «لا يوجد استنتاج علمي يعلّل عودة الإصابة بالمرض بعد الشفاء منه»، ولكن بناءً على تقييم أولي، يعتقد الخبراء بأن المرضى الذين تبين أنهم مصابون بالفيروس بعد شفائهم منه «ربما لم يكونوا قد تعافوا بشكل كامل من التهابات الرئة قبل خروجهم من المستشفيات، علماً أن تعليمات لجنة الصحة الوطنية تفرض قبل خروج المريض أن يخضع للفحص مرتين تكون فيهما النتائج سلبية، وهو ما خضع له هؤلاء بالفعل».
وفي هذا الصدد، كشف أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية الدكتور عز العرب، أن «فيروس كورونا يمكن أن يصيب الشخص المتعافى منه، مرة أخرى، حيث لم يثبت بعد، أن شفاء المريض منه، يمنحه مناعة ضد الإصابة به مجدداً»، مشيراً إلى أن «هناك فيروسات مثل فيروس A يمنح المريض المتعافى منه، مناعة، طوال عمره ضد تجدد إصابته به، وذلك على عكس فيروس كورونا».
وأضاف «هناك مشكلة أخرى يختلف عليها العلماء، وهي فترة حضانة الفيروس حيث يقول البعض إنها تبدأ من يوم واحد، وحتى 14 يوماً، بينما تشير أبحاث أخرى إلى أنها تصل من 24 يوماً حتى شهر، وهو ما اعتمدته دولة فيتنام، حيث ألزمت بمد فترة الحجر الصحي للمصابين بالفيروس، لمدة شهر، وذلك بدلا من 14 يوماً، حيث تختلف المناعة من شخص إلى آخر».
ويقول الخبراء إن هناك طرقاً عدة يمكن أن يصاب بها المرضى بالفيروس مجدداً، بعد خروجهم من المستشفى، إحداها يكمن في عدم إنتاجهم خلال فترة النقاهة، ما يكفي من الأجسام المضادة لتكوين مناعة ضد فيروس كورونا، فيصابون مرة أخرى، أما التفسير الثاني فهو احتمال أن يكون فيروس كورونا هاجعا، أو في طور السكون، داخل جسم الشخص المصاب، مما يعني أن كل من يصاب به، ممكن أن تتكرر إصابته، فيما يرى خبراء صحة آخرون، أن السبب في «انتكاسة» المرضى، تكمن في الاختبارات «الناقصة»، التي يخضعون لها للتأكد من شفائهم قبل خروجهم من المستشفيات.

الإنفلونزا الموسمية  أشد فتكاً من «كورونا»

كشفت مجلة «جاما» الطبية الأكاديمية العريقة، وفق جدول مقارنة أجرته، بين تداعيات الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا المستجد، في كل من الولايات المتحدة الأميركية والصين، أن الأولى أشد فتكاً من الثاني.
وأشارت الارقام إلى أن عدد المصابين بالانفلونزا في أميركا العام الماضي، بلغ على الاقل 29 مليون مصاب، فيما بلغ عدد الوفيات على الاقل 16 ألف شخص. وفي المقابل، أوضحت الارقام ان عدد المصابين في الصين بفيروس كورونا المستجد، بلغ حتى 21 فبراير الماضي 75.569 الف حالة، والوفيات 2239 حالة، وهو ما قد يشير الى أن الانفلونزا الموسمية ما زالت أشد فتكاً بالانسان.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي