ولي رأي

الفتنة أشدّ من كورونا

تصغير
تكبير

يعيش في الكويت أكثر من مليوني وافد من 113 دولة تقريباً، وللكويتيين الحق في زيارة جميع دول العالم عدا إسرائيل، وهي بلد مفتوح على العالم، فهل نتوقع أن تنتصر السلطات المحلية مع هذا الانفتاح والاختلاط، الانتصار بسرعة وسهولة على وباء كورونا المستجد، وهو وباء عجزت عن السيطرة عليه الصين، أكبر وأقوى وأغنى دول العالم؟ وباء لا يوجد له حتى الآن لقاح، أو أُنتج له أدوية؟!
نعم أخطأ بحق البلد من سمح لعائدين من إيران بالذهاب إلى منازلهم تحت ضغط برلماني، ولكن الخطأ عولج بسرعة بنقل العائدين إلى أحد فنادق الدرجة الأولى، وقد تم تجهيز شاليهات الخيران لحجز القادمين من الخارج ومن تثبت إصابته بالمرض سيحول إلى المستشفيات المتخصصة.
وللخلاص من هذا البلاء هو الدعاء لله سبحانه وتعالى أولاً ثم تناول الأدوية والالتزام بالحجر الصحي، وكما هزم الكويتيون الغزاة في مثل هذه الأيام، سنهزم هذا الوباء إن شاء الله، وإن كان كورونا خطراً فالأخطر منه هذه الردة الطائفية، وسجال انتشر بين أطياف المجتمع ونواب تعودوا على العزف على الأوتار الطائفية، ولهؤلاء وهؤلاء نقول وبالصوت العالي: إن الفتنة التي تثيرونها أشدّ فتكاً من أخطر الأمراض، والكلام موصول لطابور المثبطين من أبطال التواصل الاجتماعي: كفوا عن بثّ الإشاعات والسخرية من مكونات المجتمع الكويتي، فالوقت الآن وقت توحيد الجهود، لا تفريق الصفوف، وأما من ليس له لا بالعير ولا بالنفير أقول له: اسكت، فلست من اختار سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ولا وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، ولا وزير الداخلية أنس الصالح، حتى تعزلهم، واعرف قدرك ومكانتك، وتعرف على مكانتهم.


إضاءة
كان احتفالنا في الأعياد الوطنية هذا العام في منازلنا إطاعة لإرشادات الدولة، وكان والله أكثر حميمية وقُرباً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي