«كورونا» زاد سعر الذهب بريقاً...دون طلبه

فيما شهدت غالبية الأسواق خسائر خلال الأيام الماضية بسبب المخاوف المتعلقة بانتشار «كورونا»، كان اتجاه المستثمرين إلى أسواق الأصول والملاذات الآمنة، ما دفع المعدن الأصفر إلى تحقيق مكاسب جيدة، رغم ضعف معدلات شرائه محلياً في الأيام الماضية.
ولعل السبب الأبرز في ضعف حركة مبيعات الذهب محلياً خلال الأيام الثلاثة الماضية، فترة الاجازات وسفر شريحة كبيرة من المستهلكين المعتاد سنوياً في هذه الأوقات، فيما لم يتأكد بعد مدى تأثير «كورونا» على شهية محبّي الذهب في الكويت.
وإجرائياً، سعت محلات الذهب في الايام الماضية إلى الحفاظ على بريق الذهب أمام الزبون بزيادة إجراءات وقايته، بدءاً من ارتداء الكمامات، وصولاً إلى توفير مواد التعقيم للبائعين والعملاء.

وبدأت مكاسب الذهب في وقت مبكراً جداً قبل ظهور «كورونا»، الأمر الذي جعل الإقبال على الشراء طبيعياً، مرتكزاً على تغيرات الأسعار، دون أن يثير الفيروس مخاوف العملاء، وليظل الشراء مبنياً على السعر المناسب للشراء. وخلال جولة لـ«الراي» في سوق الذهب، وجدنا بوخالد (تاجر ذهب إيراني) مشرّعاً أبواب محله على مصراعيها، مرتدياً مع اثنين من العاملين كمامات في استقبال زبائنهم.
وقال بوخالد «لا يزال العملاء يقبلون على شراء كافة أنواع الذهب بين مشغولات وسبائك بصورة طبيعية، فلم تغير إصابات «كورونا» أخيراً من قرارات الزبائن، ولا نرى تخوفاً من الشراء بسبب الفيروس، لكن الأسواق احتاطت صحياً من نقل العدوى».
بدوره، لفت بوزياد إلى أن أثر «كورونا» على سعر الذهب سيكون عالمياً، وليس في دولة دون أخرى، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن معدلات الاقبال على الشراء في الكويت طبيعية ولم تشهد تراجعاً، إنما يشهد السوق من التجار والعملاء إجراءات احترازية من العدوى فقط، باستخدام الكمامات ومواد التعقيم الكحولية.
وذكر، أن تغيرات أسعار الذهب اللاعب الأكبر في زيادة عمليات الشراء من عدمه، فلو سجل السعر العالمي تحركاً محفزاً للشراء لن يتوانى أصحاب الأموال عن الشراء دون النظر إلى «كورونا» أو غيره، الذي يمكن التغلب عليه بالمعقمات.
من جهته، أوضح بوشهاب، أن حركة البيع والشراء في الأسواق مستقرة، فارتفاع أسعار الذهب محفّز دائماً للشراء مع ما شهده السوق العالمي وليس الكويتي فقط خلال الأشهر الماضية، وأضاف «لا كورونا ولا غيره سيؤثر على السعر وعلى الإقبال».