معركة صاروخية في سماء غزة وإسرائيل
نتنياهو يعلن فشل «هجوم دمشق» في تصفية «الزعيم الكبير للجهاد»
فشل سلاح الجو الإسرائيلي، ليل الأحد - الاثنين، في اغتيال نائب رئيس حركة «الجهاد الإسلامي» أكرم العجوري، خلال غارة على منطقة العادلية في ريف دمشق، استهدفت مجمّعاً كان يُستخدم كمركز لنشاط «الجهاد»، التي ردت أمس، بإطلاق صواريخ على الدولة العبرية.
وقال رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، «إن قادة الجهاد يعرفون أن إسرائيل قادرة على القضاء عليهم وتصفيتهم بشكل كامل».
وكشف، أن هدف الهجوم، كان «الزعيم الكبير للجهاد الإسلامي، لكنه نجا».
واستبعد نتنياهو، الذي قرر توسيع الضربات على القطاع، أن يتم خوض مواجهة كبيرة، قائلاً إن «الحرب ستكلفنا ثمناً باهظاً ولن أعرض أمننا لاعتبارات سياسية». لكنه استدرك قائلاً «إن الحرب هي الخيار الأخير، في حال لم يكن هناك مفر من ذلك».
وتوعد رئيس الوزراء، «حماس» و«الجهاد» بـ«مفاجآت صعبة»، مؤكداً أن «الجيش مستعد لكل السيناريوهات بما في ذلك عملية عسكرية كبيرة».
وذكر الجيش في بيان، أن «مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافاً إرهابية تابعة للجهاد جنوب دمشق، بالإضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للجهاد في كل أنحاء قطاع غزة».
وأتى التصعيد الإسرائيلي ردّاً على أكثر من 20 صاروخاً وقذيفة هاون أطلقت من القطاع المحاصر باتّجاه إسرائيل وأدّت لانطلاق صفّارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن أخرى في جنوب الدولة العبرية.
وأعلنت «الجهاد» انّها ردّت على مقتل أحد عناصرها على الحدود بين القطاع والدولة العبرية، في وقت سابق الأحد.
وأطلقت الحركة أمس، أكثر من 60 صاروخاً وقذيفة على الدولة العبرية، اعترض نظام «القبة الحديد» بعضها.
وعلى نحو وقائي، دعي نحو 65 ألف تلميذ للبقاء في منازلهم صباح أمس في المدن الإسرائيلية المحاذية لغزة. وألغيت رحلات القطار في مدينتي عسقلان وبئر السبع، وأغلقت طرقات عدة جنوب البلاد.
وقال أبو حمزة، الناطق باسم «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«الجهاد»، إن «العدوان الإسرائيلي على دمشق لن يمر مرور الكرام».
وكتب في تغريدة على «تويتر»، أمس، أن «الحساب مع الاحتلال لا يزال مفتوحاً»، ومعلناً سقوط اثنين من عناصر «السرايا».
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن القصف الإسرائيلي تسبب «بمقتل أربعة مقاتلين موالين لإيران، أحدهم سوري، بالإضافة الى عنصري الجهاد»، موضحاً أنّ «قوات إيرانية كانت موجودة داخل المقر الذي جرى استهدافه».
وفي دمشق، نقلت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية السورية عن مصدر عسكري لم تسمّه أنّ «الطيران الحربي الإسرائيلي قام، من خارج مجالنا الجوي ومن فوق الجولان السوري المحتلّ، باستهداف محيط دمشق بأكثر من موجة من الصواريخ الموجّهة».
وأضاف المصدر أنّ «بعضاً» من هذه الصواريخ «تمّ تحييده عن مساره»، في حين تمّ تدمير «غالبية» ما تبقّى منها «قبل الوصول إلى أهدافها».
إلى ذلك، أظهر استطلاع للقناة 12 العبرية، أن غالبية إسرائيلية ترى أن أداء نتنياهو وبينيت، «غير جيدة».
وبعث 540 ضابطاً متقاعداً من سلاح الجو رسالة إلى الرئيس رؤوفين ريفلين، طالبوا فيها بأن يمنع إمكانية أن يشكل زعيم حزب الليكود نتنياهو، الحكومة المقبلة، حسب ما أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس.
وكتب الضباط في رسالتهم، التي بعثوها إلى أعضاء الكنيست، إنه «لا يمكن أن يحدث في دولة إسرائيل أن شخصاً متهماً بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، يشكل حكومة، ويرسل الجيش إلى عمليات عسكرية وحروب، إلا إذا حصل على براءة مطلقة من المحكمة».
«كورونا»... رئيس الوزراء لا يرى حاجة لتأجيل الانتخابات
| القدس - «الراي» |
لا يرى رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته نتنياهو، «أي سبب لتأجيل الانتخابات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد».
وقال في مقابلة إذاعية، أمس: «أعتقد أن الوضع الآن تحت السيطرة».
وتخشى الأحزاب من عزوف الناخبين عن التصويت في انتخابات الكنيست في الثاني من مارس المقبل.
ودعت وزارة الصحة، الإسرائيليين العائدين من هونغ كونغ وماكاو وسنغافورة وتايلند وكوريا الجنوبية واليابان، إلى البقاء في عزلة منزلية، وتقديم تقرير إليها.
وأعلنت عن تشخيص إصابة ثانية بالفيروس، لأحد ركّاب سفينة «الأميرة الماسية» الموبوءة بالفيروس قبالة سواحل اليابان، والذي عاد إلى الدولة العبرية أخيراً.
كما يخضع المئات من الإسرئيليين للحجر الصحي بعد احتكاكهم بمجموعة سياحية كورية جنوبية تضم أشخاصاً أصيبوا بالفيروس بعد عودتهم إلى بلدهم.
وتعمل سلطة المطارات، منذ الصباح، على إعادة نحو 800 سائح من آسيا إلى بلدانهم الأصلية.