السباق ينطلق غداً لمسافة 25 كيلومتراً بمشاركة 105 أفواج
«هجيج»... الإبل


وليد الثويران: لجان تحكيم تشرف على السباق مع الاستعانة بالشاشات لضمان الشفافية
غانم العنيزان: نحتاج إلى زيادة الجوائز والفئات في مسابقة مزاين الإبل
في أجواء حماسية واستعدادات قوية، ينطلق غداً سباق هجيج الإبل، ضمن فعاليات مهرجان الموروث الشعبي، الذي يقام بمكرمة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في بر السالمي.
وفيما دخل أصحاب الإبل المرحلة الأخيرة من التجهيز والتدريب التي استمرت نحو عام، يشهد السباق لهذا العام منافسة حامية بين 2000 بعير موزعة على 105 أفواج، وكل فوج لأحد الملاك الذين يمنون أنفسهم بالحصول على اللقب الاغلى في الكويت، حيث يمتاز سباق الموروث الشعبي بطبيعة خاصة، كونه من السباقات المعتمدة في المنطقة، ويحظى باهتمام من الجميع، ويعد المقياس لقوة وسرعة الإبل، بسبب طول السباق الذي يبلغ 25 كيلومترا.
«الراي» زارت ميدان السباق، واطلعت عن قرب على مدى جهوزيته ليوم السباق، والتقت مع عضو لجنة التحكيم وليد خالد الثويران، الذي قال إن المسابقة تحظى باهمام كبير من وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، والمستشار محمد ضيف الله شرار، والشيخ صباح فهد الناصر، متقدماً بالشكر لأعضاء اللجان وعلى رأسهم دهش المطيري.
وأشار الثويران إلى أن عدد الإبل المشاركة 2000 بعير، تقطع مسافة 25 كيلومترا، ومن يصل لخط النهاية من العشرة الأوائل يحصل على التكريم، مؤكداً أنه تم وضع الحواجز الترابية روف لمنع دخول السيارات إلى ميدان السباق. وقال إن السباق يقام تحت اشراف لجان تحكيم، إضافة إلى متابعة من التلفزيون في حال طلب التأكد من الوصول لخط النهاية، حيث تتم الاستعانة بالشاشات لضمان الشفافية، موضحا ان اللجنة المنظمة تعمل بكل طاقاتها لضمان خروج المسابقات بأفضل صورة ممكنة.
وأشاد المشارك عبدالله محمد الرقعي «بحسن التنظيم، والاستعدادات التي قامت بها اللجنة العليا المنظمة، وأجواء المنافسة الحماسية بين الجميع التي تدل على الوحدة والتلاحم والحب الحقيقي لهذا الموروث الذي يشهد تطورا مستمرا، والجميع سعداء بهذه المشاركة وبما شاهدناه من جهود لتسهيل وصول الإبل وتنظيم السباق، وأشكر اللجان العمالة على رعايتها ودعمها لمثل هذه الأنشطة التي تحفظ التراث».
من جانبه، قال صاحب الإبل غانم العنيزان إن المشاركة في هذا العام جيدة ولكن نحتاج إلى زيادة الجوائز في مسابقة مزايين الإبل وتقسيمها إلى فئات، إلى جانب وضع سياج وشبك على امتداد الميدان. وأضاف أن المورث الشعبي، وسباق الإبل على وجه الخصوص، والابل لها ارتباط بتاريخ المسلمين والعرب، ولها أهمية كبيرة في الإسلام، حيث ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، ونراها في ارتفاع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وهو مؤشر على زيادة اهتمام الناس بهذا التراث.