مقترحات العفو تهاوت في المجلس بعد فشل سيناريو تخريب الجلسة
... سقطت الأقنعة
تشريعياً لا عفو... وأخلاقياً واجتماعياً لا معافاة... وكأن هناك من أراد لجلسة مجلس الأمة ووقائعها، أمس، بأن تسير على النحو المؤسف الذي سارت عليه، وليس ببعيد عن توقعات رئيس المجلس مرزوق الغانم بأن هناك من يسعى لتخريب الجلسة.تشريعياً لا عفو... وأخلاقياً واجتماعياً لا معافاة... وكأن هناك من أراد لجلسة مجلس الأمة ووقائعها، أمس، بأن تسير على النحو المؤسف الذي سارت عليه، وليس ببعيد عن توقعات رئيس المجلس مرزوق الغانم بأن هناك من يسعى لتخريب الجلسة.وبين الإصرار الدستوري على السير بالجلسة إلى مسارها الطبيعي وبين إثارة الفوضى، تحولت قاعة عبدالله السالم إلى مسرح صراع قوي، فانكشفت الأقنعة مع سقوط مقترحات العفو، لتظهر بوضوح نوايا النائب محمد المطير «التخريبية».وفيما سارت وقائع الجلسة، بإدارة حازمة من الغانم، انطلقت الشرارة قبل موافقة المجلس على فصل التقارير الأربعة المتعلقة بالعفو الشامل، وهو ما أثار سخط عدد من النواب الذين أصروا على إعادة التقرير إلى اللجنة التشريعية. وبدا جلياً أن هناك من تعمّد جرّ أجواء الجلسة إلى مربع الطائفية والتأزيم، لا سيما بعد أن كشف النائب خليل أبل لـ«الراي» عن أن المطير ساومه بالتلويح بتحويل الجلسة إلى الطائفية، إذا لم يصوّت بالموافقة على مقترح العفو العام.ومن تلويح بالطائفية إلى التهجم على أمين عام مجلس الأمة علام الكندري ومحاولة سحب «المايك» من يده أثناء التصويت على قرار فصل المقترحات، نداءً بالاسم، استكمل المطير سيناريو «التخريب»، كما كان متوقعاً، حيث تقدم إلى المنصة بعد النائب ثامر السويط، ليدخل بعدها على خط الجدل النيابي - النيابي الذي بلغ حد التشابك بالأيدي بين الأخير والنائب فيصل الكندري من جهة وبين النائب خالد العتيبي وخليل أبل من جهة أخرى.وتمددت الإشكالات إلى مقاعد الجمهور الذي طالب جزء منه النواب بعدم تخريب الجلسة وتنفيذ أجندات خارجية فيما طالب جزء آخر نواباً بأعينهم بأن يعمدوا إلى التصعيد، حتى انتهى المشهد بطلب إخلاء القاعة ورفع الجلسة لمدة ربع ساعة، بعد أن وافق المجلس على فصل مقترحات العفو والتصويت عليها منفردة، بأغلبية 42 نائباً ورفض واحد.وبعد استئناف الجلسة، أسقط المجلس كل مقترحات العفو تباعاً، الواحد تلو الآخر.وقال الغانم عقب الجلسة إن من حاولوا تخريب الجلسة كانوا يعلمون النتيجة وإن الاقتراحات ستسقط، لكن الأوامر لهم كانت بالتخريب وعدم السماح بالوصول إلى التصويت كي تبقى هذه الأزمة.
خطة التخريب... لحظة بلحظة
• اعتراض صلاح خورشيد وآخرين على عبارات رددها أكثر من نائب حول «خلية العبدلي» وقولهم «ما نبي نصوت على الخيانة»، ودخل في الملاسنة محمد المطير.
• بدء التصويت على فصل التقارير الأربعة الخاصة بالعفو الشامل استجابة للطلب النيابي بالفصل.
• إصرار عدد من النواب على إعادة التقرير إلى اللجنة التشريعية.
• استمرار الملاسنة بين خورشيد والمطير وتبادل كلمات «انطم... مو كفو احترام... انت مو محترم... استح على ويهك».
• الأمين العام علام الكندري يبدأ تلاوة الأسماء للتصويت على فصل التقارير.
• ثامر السويط ويتبعه محمد المطير يتجهان نحو علام الكندري وهو يتلو الأسماء.
• المطير يحاول منع الأمين العام بجر المايك والكندري يرد: أنا انفذ أوامر الرئيس
• الغانم للمطير الذي يصر على منع الكندري: أنت مأجور تريد تخريب الجلسة ... أنت تتحجى عن الدستور.
• عدد من النواب يقفون احتجاجاً على طلب فصل الاقتراحات ويتجهون صوب علام الكندري.
• فيصل الكندري يقترب من علام الكندري ويعترضه خالد العتيبي.
• ملاسنة بين محمد المطير وخليل أبل «من دون مايكروفون».
• السويط يطالب برفع الجلسة وعدم إكمال التصويت على فصل الاقتراحات والرئيس يرد: «ما راح أرفع وراح تكمل الجلسة»
• تعالت أصوات عدد من الجمهور يطالبون النواب بالخروج.
• رئيس المجلس يطالب الحرس بالهدوء وعدم استخدام القوة مع الجمهور.
• المجلس ينتهي من التصويت على فصل الاقتراحات الأربعة بغالبية 42 ورفض واحد.
• حرس المجلس يخرج الجمهور وسط دعوات بالهدوء وعدم استخدام القوة.
كتاب... من تأليف المطير
قال النائب محمد المطير: «رئيس اللجنة التشريعية أخطأ وعلى الرئيس أن يصحح خطأه، هناك أسئلة برلمانية ترد لأنها غير دستورية وما نريده أن يؤدي رئيس المجلس عمله. فرد الرئيس مرزوق الغانم عليه:» وما هي المادة في الدستور واللائحة أو فيه كتاب أنت مؤلفه يقول إن الرئيس يرد التقرير؟ من يتكلم باحترام نرد عليه باحترام، أنت جاي علشان تخرب الجلسة».
«نخلّيها طائفية»!
قال النائب خليل أبل لـ«الراي» إن «النائب محمد المطير كان يساومني على قلب الجلسة إلى طائفية إن لم نصوّت معهم (في شأن مقترحات العفو) وقال لي: ترى راح نخليها طائفية إذا ما صوتوا معانا في اقتراحنا».