«ما ترونه ليس سوى نحو 10 في المئة»
نتنياهو: باستثناء دولتين أو ثلاث ... علاقاتنا عميقة عربياً وإسلامياً
مسلحون فلسطينيون من كتائب «الناصر صلاح الدين» يُصلّون في خان يونس (رويترز)
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، أن «عدد الدول الإسلامية أو العربية التي لا تربطنا بها علاقات عميقة، هي دولتان أو ثلاث».
وشدد، بحسب بيان صادر عن مكتبه، على أن إسرائيل حالياً «في أوج عملية التطبيع مع عدد كبير جداً من الدول العربية والإسلامية»، مضيفاً: «ترون جزءاً صغيراً منها فقط، فهذا هو رأس الكتلة الجليدية الذي يظهر فوق سطح الماء... وتحت سطح الماء هناك عمليات كثيرة تغيّر وجه الشرق الأوسط وتضع إسرائيل في مكانة الدولة العظمى إقليمياً وعالمياً».
وتابع: «ما ترونه ليس سوى نحو عشرة في المئة».
وأعلن نتنياهو، أن مسؤولين في الدولة العبرية سيبدأون العمل على بلورة خطة يكمن هدفها النهائي في إقامة علاقات ديبلوماسية مع السودان، مشيراً إلى أن «أول طائرة إسرائيلية مرت، فوق السودان... إنه تغيير كبير».
وأضاف، بحسب مكتبه: «سيجتمع هذا الأسبوع فريق إسرائيلي ليعمل على بلورة خطة لتوسيع رقعة التعاون بين البلدين. هذا ما اتفقت عليه مع الرئيس السوداني (عبدالفتاح البرهان) حيث الغاية من ذلك، التوصل في نهاية المطاف إلى إحلال التطبيع وإقامة علاقات ديبلوماسية».
من ناحية ثانية، أكد نتنياهو أن خيار التهدئة مع قطاع غزة أفضل من الذهاب إلى الحرب.
لكنه أكد خلال اجتماع مع رؤساء مجالس بلدات «غلاف غزة»، أن إسرائيل تستعد «لكل السيناريوهات بما في ذلك عملية واسعة النطاق».
في موازاة ذلك، قال وزير الدفاع نفتالي بينيت، حول الوضع على الحدود الشمالية: «أريد بشدة تجنّب حرب ثالثة مع لبنان، لكن قد لا يكون هناك خيار».
في سياق آخر، تبذل وزارة العدل مساعي مكثفة، لتنفيذ أمر قضائي بخصم مبلغ 1.7 مليار شيكل، من أموال السلطة الفلسطينية، لصالح عائلات إسرائيليين قتلوا في 15 عملية تفجيرية وقعت خلال الانتفاضة الثانية، حسب ما أوردت صحيفة «معاريف».
أمنياً، اعتقلت قوة من شرطة حرس الحدود، أمس، شاباً فلسطينياً خلال محاولته تنفيذ عملية طعن قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وفي رام الله، ألقى مجهولون فجر أمس، زجاجة حارقة باتجاه مطعم استضاف لقاء بين محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس محمود عباس، ومجموعة من الصحافيين الإسرائيليين، الأحد.
وندد نشطاء على شبكات التواصل بخطوة الهباش باعتبارها نوعاً من أنواع التطبيع المرفوض، وضرباً من «فن الانبطاح والاستجداء»، فيما تساءل آخرون «هل نجرؤ بعد ذلك على مطالبة العرب بالمقاطعة»؟
وربما كان اختيار المطعم مكاناً للقاء، هو السبب وراء توجيه الانتقادات للهباش تحديداً، علماً أنه عقد لقاء آخر للصحافيين في قاعة «متحف الشهيد ياسر عرفات» في رام الله، حيث أجاب وزير الإعلام نبيل أبو ردينة عن أسئلة الصحافيين. كما جال الوفد لاحقاً، في المتحف.
ولم يتعرض أبو ردينة لهجمات شخصية بسبب لقائه الصحافيين.