«الميدل ايست» تتراجع عن قرار دوْلرة أسعار بطاقاتها

تراجعتْ إدارة شركة طيران الشرق الأوسط MEA أمس، عن قرارِ بيع بطاقات السفر في مكاتب الشركة بالدولار الأميركي حصراً والذي كان يفترض أن يبدأ سريانه اليوم على أن يشمل كل شركات الطيران العاملة في لبنان.
وجاء قرار «الميدل ايست»، التي يُعتبر مصرف لبنان المركزي المُساهِم الأكبر فيها، بعد تدخّل الرئيس ميشال عون وبناء على طلب رئيس الحكومة حسان دياب وذلك بعد البلبلة الكبيرة التي أحدثها إعلان التسعير بالدولار حصراً والذي قوبل بالتباساتٍ حول السياق الذي أوصل إليه، وباعتراضاتٍ من جهات سياسية عدة وكتل نيابية لوّحت بتقديم إخبار بحق الشركة الوطنية وبينها «التيار الوطني الحر».
وكانت نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة رحّبتْ بقرار توحيد تسعير بطاقات السفر وفق مطالباتٍ حثيثة سابقة لتفادي الخسائر الكبيرة التي تتكبّدها جراء إلزام مكاتب السفر بتسديد فواتير بيع التذاكر لشركات الطيران بالعملة الخضراء غير المتوافرة إلا في السوق الموازية (نحو 2300 ليرة) وبسعرٍ يزيد على 50 في المئة عن المعتمَد رسمياً، في حين تبيع شركات الطيران الأجنبية و«MEA» بالليرة أو بالدولار، على أساس سعر الصرف الرسمي، الأمر الذي وضع هذه المكاتب أيضاً في منافسة غير متكافئة مع شركات الطيران.

وبعدما أعلنت نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة في بيانٍ، أن قرار دوْلرة التسعير حصراً «تمّ بعد مشاورات مع المسؤولين والمعنيين مباشرةً بالقطاع»، شاكرة كل مَن ساهم في حل هذه المسألة «من مسؤولين سياسيين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، وإدارات شركات الطيران العاملة وعلى رأسها إدارة الميدل ايست»، أوضح مكتب الإعلام في الرئاسة أن عون «طلب توحيد التسعير وفق القوانين اللبنانية اي بالليرة، وسيتابع مع المراجع القضائية المعنية المخالفات التي قد تُرتكب في التسعير بغير الليرة».
وقبل عودة «الميدل ايست» عن قرارها شهدت مكاتب في مطار رفيق الحريري الدولي ازدحاماً كثيفاً لمسافرين قدموا لشراء بطاقات السفر بالليرة استباقاً لبدء سريان «الدوْلرة».