شركات كبرى تبحث عنهم في ظل تقلبات ملف العمالة الفيلبينية
هلا بـ ... البوتانيين
أعداد العمالة البوتانية تزيد في الكويت...والمطاعم وجهتهم الأولى
البوتانيون يشبهون الفيلبينيين... يتميزون عنهم بأنهم أكثر إجادة للإنكليزية ومستواهم التعليمي جيد
الحكومة البوتانية لا ترسل عمالتها للخارج إلا للعمل في الشركات وترفض تشغيلهم كسائقين أو خدم
ازدياد الطلب على العمالة البوتانية سابق لأزمة العمالة الفيلبينية لكنه تصاعد معها
في موازاة تقلبات ملف العمالة الفيلبينية في الكويت، ظهرت على الساحة في البلاد العمالة البوتانية مصحوبة بثناء عددٍ كبير من الشركات التي شرعت بالفعل في اتخاذ الإجراءات الرسمية لاستقدام عددٍ كبير من البوتانيين، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة لـ «الراي»، موضحة في الوقت نفسه أن العمالة البوتانية التي وصلت، أو المتوقع وصولها، ليس من بينها عمالة منزلية، كون مملكة بوتان لا تسمح بإرسال عمالة منزلية من مواطنيها للخارج.
مملكة البوتان المعروفة بـ«بلاد التنين والرعد»، استطاعت أن تتطور اقتصادياً في السنوات الماضية، حيث باتت تعتبر من أسرع الاقتصادات نمواً.
وعن سبب اختيار بوتان، التي تقع بين الهند والصين، كمصدر للعمالة في الكويت، يقول مسؤول احدى الشركات الكبرى، الذي ذهب بنفسه بالتنسيق مع الحكومة البوتانية لـ«الراي»، إن «الحكومة البوتانية حريصة على تصدير فئة الشباب حتى تكون لديهم فرصة مستقبلية في العودة لموطنهم والمساهمة في تعمير بلدهم»، لافتاً إلى ان «البوتانيين يشبهون في الشكل الفيلبينيين لكنهم يتميزون عنهم بدرجة إجادة أكبر للغة الإنكليزية».
وتابع: «نسبة التعليم في بوتان مرتفعة جداً وأقل مستوى تعليم يمكن أن تجده بينهم هو شهادة الثانوية. وزارة العمل في مملكة بوتان تنسق مع الشركات في دول الخليج وتقوم الحكومة البوتانية من جانبها بتسهيل كل الإجراءات الخاصة بإتمام ارسال عمالتها للخارج، وليس على الشركة سوى إرسال ممثل لها فقط، ليرى تلك الإجراءات التي تشمل الإعلان عن مقابلات التوظيف، فضلاً عن إعفاء ممثل الشركة من الضرائب وكل الرسوم وإلغاء الوسطاء كافة».
وشدد على أن الحكومة البوتانية لا ترسل عمالتها للخارج إلا للعمل في الشركات بعقود جماعية، في حين ترفض تماماً عملهم كسائقين أو كعمالة منزلية، متوقعاً أن يكون لهذه العمالة مستقبل كبير في الكويت، على الرغم من أن خبرتهم لم تصل بعد لخبرة العمالة الفيلبينية.
وبيّن أنه زار بوتان مرتين للتعاقد على عمالة من هناك، لافتاً إلى أن ازدياد الطلب على هذه العمالة سابق لأزمة العمالة الفيلبينية التي طرأت في الآونة الأخيرة، لكنه تصاعد معها، وهناك الكثير من العمالة البوتانية التي تعمل في مجمعات شهيرة يحسبهم الكثيرون عمالة فيلبينية بسبب التشابه الشكلي بين الجاليتين.
وتابع: «بوتان حصلت على ترتيب ثاني أسعد بلد في العالم، واللافت أن تجد أبسط العاملين في شوارعها يجيد اللغة الإنكليزية وهناك من يحاول استقطاب هذه العمالة بشكل غير شرعي لتسفيرها للخارج، لكن الحكومة البوتانية تقوم بجهود منظمة وفاعلة لمنع ذلك».
وأضاف «العمالة البوتانية موجودة الآن في الكويت والإمارات وقطر، والبوتانيون الذين تعاملت معهم هنا في الكويت سعداء جداً بما يحققونه من إنجازات، وهم يتواجدون في الكويت في المقام الأول في المطاعم وعدد من الشركات الأخرى».
«من خرّيجي الجامعات ورواتبهم بحدود 250 ديناراً
بنجور لـ «الراي»: 3 آلاف بوتاني يعملون في البلاد
| كتب خالد الشرقاوي |
أكد سفير مملكة بوتان لدى البلاد تسيرنج بنجور أن العمالة البوتانية لدى البلاد تصل إلى نحو 3000 نسمة يعمل معظمهم في الشركات، موضحاً أن هذه العمالة من خريجي الجامعات البوتانية.
وقال في تصريح لـ «الراي» إن بعض هؤلاء الخريجين ينضمون إلى أكاديمية الشايع في بوتان لأخذ دورة تدريبية، قبل حضورهم للعمل في الكويت، لافتاً إلى أن العدد الأكبر منهم يعملون في شركات الشايع داخل الكويت وبعض الفنادق الكبيرة والشركات الأخرى.
وأشار إلى أن استقدام أي عمالة متخصصة من بوتان يكون عبر التواصل مع السفارة، التي تتواصل بدورها مع وزارة العمل البوتانية لدراسة الطلب، مبيناً أن الرواتب تعتمد على طبيعة العمل وبمعدل 250 ديناراً كويتياً.
وذكر أن موضوع استقدام العمالة الطبية من بوتان بانتظار المرشحين بعد تقديم الطلب الكويتي بهذا الخصوص.