«الراي» جالت على الأسواق لاستطلاع حركة البيع والشراء عشية موجة البرد القوية
ليلة البحث عن الدفايات والبطانيات!
علي إسماعيل: رغم وجود حركة لا بأس بها في أسواق الدفايات فلا يمكن الجزم أن معدل البيع تغيّر
بشير خان: العملاق الكوري يسيطر على سوق البطانيات... والصراع ينحصر بينه وبين الثور الإسباني
مصدر تربوي لـ «الراي»: «التربية» عاجزة عن التعامل مع دعوات الغياب الجماعي
نسبة التحصيل الدراسي منخفضة بسبب كثرة العطل
على وقع ملامسة الحرارة في الكويت أمس درجة الصفر، وصدور تحذيرات رسمية من إدارة الأرصاد الجوية بضرورة أخذ الحيطة والحذر والإجراءات اللازمة لتفادي الأضرار الناتجة عن الصقيع في المناطق الزراعية والصحراوية، اتجهت الأنظار لأسواق الدفايات والبطانيات، حيث فتحت شهية أصحاب الأسواق الذين كادوا يفقدون الامل في تسويق بضاعتهم الشتوية، فجالت «الراي» في عدد من الأسواق لتستطلع حركة بيع وشراء الدفايات والبطاطين.
علي إسماعيل، البائع في ركن الدفايات وأجهزة التدفئة، في أحد الأسواق الكبيرة، أكد أنه «رغم وجود حركة بيع لا بأس بها في أسواق الدفايات خلال اليومين السابقين، فإنه لا يمكن الجزم أن معدل البيع تغير كثيراً عن الأيام الماضية»، عازياً ذلك إلى «قيام معظم الأسر ورواد البر بشراء الدفايات قبل أو في بداية فصل الشتاء تحسباً لهكذا موجات».
وذكر إسماعيل أن «المحاذير الطبية التي تتهم الدفايات بالتسبب في حساسية الصدر ومشاكل الجهاز التنفسي، تقلل بشكل عام من إقبال الناس على شرائها»، مستدركاً بالقول «نحاول عدم بيع الأنواع الرخيصة، وأنصح الزبائن بعدم ترك الدفايات تعمل لساعات طويلة، وعدم وضع تمديدات الأسلاك الخاصة بها تحت الفراش أو السجاد حتى لا تتسبب فى حريق».
وبيّن أن «أسعار الدفايات تتراوح بين 5 و40 ديناراً وفقاً لنوعها إذا ما كانت دفاية زيت أو كهربائية، ووفقاً لبلد الصنع والخامات التي تدخل في تصنيعها، وكذلك الحجم وعدد الشفرات»، مشيراً إلى أن «الدفايات الأكثر مبيعاً هي الياباني والصيني والكوري والإيطالي».
في المحطة الثانية التقينا بشير خان، الذي يعمل في بيع البطانيات، فأكد أن «العملاق الكوري يسيطر على سوق البطانيات في الكويت، والصراع ينحصر بينه وبين الصناعة الإسبانية التي تتعدى الكوري في الجودة والسعر». وبسؤاله عن أسعار البطانيات أجاب خان «هناك أنواع عدة، فثمة بطانيات وجه واحد، وأخرى بوجهين، والأسعار تبدأ من 1.5 دينار وتصل حتى 50 دينارا وفقاً للسمك وبلد المنشأ».
صلاحيات لمديري المدارس في احتسابه بعذر أو من غير عذر
برد فبراير... «غيَّبَ» آلاف الطلبة
| كتب علي التركي |
مع كل قطرة مطر تسقط، وكل نسمة باردة تهب ترتفع أصوات المطالبين بالعطل والإجازات في «السوشيال ميديا»، فيما يقوم عشرات الطلبة بفبركة الأخبار المؤيدة لهذا الأمر وإسنادها إلى وزارة التربية التي فشلت كل محاولاتها ومساعيها في مواجهة ظاهرة الغياب الجماعي.
وأكدت مصادر تربوية لـ«الراي» أن نسبة الغياب أمس كبيرة جداً في المدارس الحكومية والخاصة، بسبب موجة البرد التي هبت على البلاد منذ ظهر أمس، مؤكدة أن المناطق التعليمية طلبت الإحصائيات من مدارسها لمعرفة أعداد الحضور والغياب في كل مدرسة.
وبيّنت المصادر أن احتساب هذا اليوم «غياباً بعذر أو من غير عذر» بيد مدير المدرسة، كما هو الحال في طابور الصباح حيث لديه الصلاحية المطلقة في ذلك وبامكانه تقدير الموقف، مؤكدة أنه عادة ما تغض المدارس النظر عن مثل هذه الحالات التي تؤثر كثيراً على مستوى التحصيل الدراسي للطلبة.
وقالت المصادر، إن وزارة التربية عاجزة بالفعل عن التعامل مع دعوات الغياب الجماعي التي يطلقها الطلبة وبعض الموظفين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جربت كل الوسائل المتاحة لديها، لمحاربة هذه الظاهرة التي ربطتها بالدرجات وتطبيق الخصم على الطالب المتغيب، إلا أن ذلك الإجراء لم يلقَ نجاحاً كبيراً في الحد من الظاهرة، مؤكدة أن نسبة التحصيل الدراسي خصوصاً في الفصل الدراسي الثاني، عادة ما تكون منخفضة جداً بسبب كثرة العطل في المناسبات وغيرها.
وأوضحت أن وثيقة التعليم الثانوي تنص بنودها على خصم نصف درجة من كل طالب غاب 5 أيام من دون عذر ولكن يبقى تسجيل الغياب من عدمه من صلاحيات الإدارات المدرسية التي تتهاون بعضها في احتسابه وتتشدد أخرى، وفي الحالتين يقع بعض الطلبة ضحية العطل التي أقرها نظراؤهم بشكل جماعي وامتثلت لها إداراتهم المدرسية.