الصقيع جمّد المرتفعات.. وحرارة الأرز 14 تحت الصفر

No Image
تصغير
تكبير

بيروت - «الراي»:
ليست المرّة الأولى «تزفّ» الطبيعة لبنان بالأبيض وتكسوه بوشاحٍ ناصع، ولكن «ثلْجة فبراير» جاءتْ وكأنّها قطْرة ضوءٍ في غمرة واقع سوداوي قبض على «بلاد الأرز» التي غَدَرتْ بها الأزماتُ فلم تَعُدْ تُشبْه نفسها وأعراسَها الدائمة.
وبدتْ العاصِفةُ الثلجيةُ «كريم» التي ضربتْ لبنان وكأنها اسمٌ على مسمى، بعدما غمرتْ بـ «شالها» الأبيض المرتفعات وكأنّها «تواسي» بلاداً تئنّ تحت وطأة مآسيها المالية - الاقتصادية التي صارت أولوية الأولويات في يوميات اللبنانيين.


وعشية «الثلاثاء الساخن» الذي شهدتْه البلاد مع جلسات منْح الحكومة الجديدة الثقة في البرلمان وما رافقها من منازلة حامية بين السلطة و«ثورة 17 اكتوبر»، وجد اللبنانيون بين أحضان الثلج ملاذاً لـ «استراحة بيضاء» من خارج روزنامة الهموم المفتوحة.
وفَرَضَ «الجنرال ثلج» الذي دَهم المرتفعات ابتداء من 400 متر في بعض مناطق الشمال، نفسه على رادار وسائل الإعلام المحلية كما مواقع التواصل الاجتماعي التي «طاردت» لوحات خلابة ارتسمتْ بأبهى صورٍ على امتداد لبنان.
وازدادَ بهاء الطبيعة، التي استرختْ فوق البساط الأبيض، تألُّقاً مع ما يشبه «المنحوتات المجمّدة» التي حفرها الجليد وفائض الصقيع الذي سجّلت معه الحرارة معدلات نادرة بلغتْ في بعض مناطق عكار وبشري عشرة تحت الصفر وصولاً إلى 14 تحت الصفر في الأرز.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي