اللقاء رقم 221 لتجارب ذوي الهمم في «ديوان سامية»

الشرف: من طفل خجول... إلى بطل عالمي ودكتوراه مع الشرف

u0627u0644u0634u0631u0641 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0644u0642u0627u0621t (u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u0648u062f u0633u0627u0644u0645)
الشرف خلال اللقاء (تصوير سعود سالم)
تصغير
تكبير
  •   لا تعطفوا على المعاق... أكثر ما يقتل الإنسان  الشفقة ودوركم  مساعدته باختيار طريقه في الحياة

«من طفل خجول أقعده شلل الأطفال منطوياً على حاله في المنزل... إلى بطل رياضة عالمي ودكتوراه من فرنسا مع الشرف»... هكذا لخص هيثم الشرف شريط حياته، متحدثاً عن إعاقته ونظرة المجتمع والتحديات التي واجهها.
واحتضن «ديوان سامية» الدكتور هيثم الشرف، الحاصل على براءة الاختراع في الترجمة الالكترونية في فرنسا، وبطل العالم في السباحة، حيث تناول تجربته كمعاق ووالد معاق، ضمن لقاءات الديوان الذي يطرح العديد من القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية لذوي الاعاقة وأولياء أمورهم، بهدف تطوير العلاقات الايجابية بين أفراد المجتمع، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المعاقين، وتطوير مهارات الافراد للتعامل مع ذوي الهمم.
وقدمت مديرة عام بوابة التدريب العالمية كفاية العلبان، الدكتور الشرف، حيث قالت إنه «اللقاء رقم 221، إذ يحرص الديوان على تقديم نموذج إيجابي من ذوي الإعاقة، يتحدث لنا عن الإنجازات التي حققها، ويشارك معنا رؤيته وطموحاته المستقبلية، حيث يعتبر هذا الديوان متنفساً لذوي الإعاقة، ليعبروا عن قدراتهم وإنجازاتهم، ومكاناً يجمع أفراد المجتمع بمختلف أطيافه».


وتحدث الشرف عن اعاقته «شلل اطفال». وتطرق إلى نظرة المجتمع للمعاق، مبينا أنه «في السابق كان المعاق حالة استثنائية في المنزل والمحيط الخاص به، إذ ينظر إليه باستهجان واستغراب، وهذا الأمر يعاني منه المعاق».
وتابع: «وقتئذ يستوعب بأنه غير عن اقرانه في المنزل والفريج، وهنا إما أن يتم اقصاؤه من المجتمع، او يمكن ان يكون أحسن من المجتمع، وهو ما جعلني أبقى في المنزل، حتى أصبح عمري 11 سنة».
وتحدث عن تحديه للاعاقة وخوضه غمار رياضة السباحة، وقال «دخلت نادي المعاقين كمتنفس، وبعد عام سافرت مع المنتخب عام 1985». ولفت إلى أنه كان ينافس على المركز الاخير، ما خلق لديه رغبة التحدي والاصرار، حيث حاز المركز الاول على العالم في بطولة لندن في عمر 16 سنة، وفي عام 1990 كسر الرقم القياسي العالمي.
واعتبر أن «الاهم في تلك المرحلة، تبدل النظرة إلى الانسان الخجول، إذ اصبح يشار له بأنه بطل، وتغيرت النظرة من الشفقة عليّ إلى أنني اشفق عليهم». ودعا الشرف أولياء أمور ذوي الاعاقة إلى تشجيع ابنائهم وتنمية روح المنافسة. وقال «لا تعطفوا عليه، فإن أكثر ما يقتل الانسان هو الشفقة، دوركم يكمن في مساعدته باختيار طريقه في الحياة».
وأكد أهمية دور الاسرة في تنمية الطموح لدى الطفل، مبينا أن «الاهداف الكبيرة لا تأتي صدفة بل تحتاج لإعداد سنوات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي