«المهندسين»: مزيد من التمكين للمرأة محلياً وعربياً وعالمياً

نظّمت جمعية المهندسين الكويتية احتفاليتها السنوية الخاصة «يوم المرأة الكويتي» في قاعة الشيخة سلوى الصباح بفندق المارينا مساء أول من أمس، بمشاركة عربية واسعة وحشد من المهندسين والمهندسات الكويتيات الرائدات في مجال عملهن، كما تم تكريم خاص للشيخة الدكتورة سعاد الصباح من قبل رئيس اتحاد المهندسين العرب ورئيس جمعية المهندسين الكويتية فيصل العتل.
وقال العتل في كلمة ألقاها بالاحتفالية: «احتفلنا معاً بيوم المرأة الكويتية تحت شعار (ملهمات كويتيات) وكان لجهود أخواتي في الجمعية صدى واسعاً محلياً واقليمياً، واليوم نشكر زميلاتنا المنظمات اللاتي حرصن على هذه المشاركة العربية الواسعة في هذه الاحتفالية وعلى حرصهن لتكريم كوكبة من الشخصيات النسائية الكويتية والمهندسات اللاتي لهن باع طويل في خدمة المرأة عموما والمهندسات والمهنة والمجتمع بشكل خاص»، موضحاً أنهن «طرقن هذا العام موضوع توليه دولة الكويت جل اهتمامها، ألا وهو التنمية التي نعمل جميعاً على تحقيقها وجعلها مستدامة من خلال تطبيقنا ودعمنا المستمر لرؤية (كويت 2035)».
وأضاف: «حتى وقت قريب وبالتحديد في فبراير الماضي كان عدد المهندسات في الكويت نحو 3500 مهندسة، واليوم لدينا نحو 5000 مهندسة مسجلة في الجمعية، فالارتفاع والنسب بعدد المهندسات بازدياد ملحوظ، وهذا يحتم علينا أن نحول خططنا واستراتيجيات عملنا لمزيد من التمكين للمرأة في الهندسة محلياً واقليمياً وعربياً وحتى عالمياً، خاصة أن مهندساتنا لهن باع طويل وخبرة مميزة في العمل التطوعي، وتأثيرهن واضح في مختلف مواقع العمل التنموي داعيا إلى دعم هذا العمل وتحويل جهودهن للتنمية المستدامة، كما أننا بصدد وضع استراتيجية عربية برؤية كويتية لدعم المهندسات في مجالات تولي المهام القيادية في الدولة وخاصة أن تجربتنا في الكويت مميزة فزميلاتنا وزيرات وعضوات في السلطة التشريعية وأكاديميات ويتبوأن الكثير من المناصب القيادية بالدولة وهذا كله لم يكن ليتحقق لولا دعم قيادتنا السياسية».

ومن ثم تم تكريم الشاعرة الشيخة د.سعاد الصباح، وتم استعراض سيرة ذاتية لها.
وفي السياق ذاته، قالت الأمينة المساعدة لقطاع الشؤون الإدارية والمالية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتورة تهاني العدواني، ان المجلس الوطني يسهم بشكل فعال في خطة التنمية 2035، مشيرة إلى أهمية العنصر البشري وأن المجلس الوطني اهتم بعمل شراكات أكاديمية لتبادل الخبرات الميدانية للطلبة وتأهيل الشباب لسوق العمل وتمكين الاقتصاد للدولة، بالإضافة لشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام.
بدورها، تطرقت الوكيلة المساعدة للشؤون الهندسية في الديوان الأميري نياز خاجة، الى بعض العوامل التي تؤهل المهندسة الكويتية لتكون عنصراً فعالاً في مسيرة التنمية، مشيرة الى مصداقية المهندسة الكويتية ودورها الفعال في خطة التنمية للدولة.
أما الوكيلة المساعدة في وزارة الكهرباء والماء مها العسعوسي، فقالت إنه تم فتح مجال للمهندسات ليكون لهن رؤية وعمل لتأهيلهن لمناصب وكيلات مساعدات في الوزارة، موضحة أنها أول امرأة تتولى منصبا قياديا في تاريخ وزارة الكهرباء والماء، كاشفة عن توجهاتها المستقبلية لتطوير القطاع ونقل الخبرات بين المستشارين والكادر الوطني للاعتماد عليهم في تطوير العمل.