مديرة «سي آي اي» زارت رام الله
إسرائيل تتجنّب المعارضة الأميركية بالمصادقة على «صفقة القرن» كاملة!
كشف مسؤولون في حزب الليكود الحاكم حالياً، أنه بسبب معارضة الولايات المتحدة لفرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وغور الاردن قبل انتخابات مارس المقبل، يتم النظر في إمكانية مصادقة الحكومة على «صفقة القرن» كاملة وليس فقط الأجزاء الجيدة للدولة العبرية.
وفي المرحلة الثانية، ينوي «الليكود»، عرض قرار الحكومة على جلسة الكنيست للحصول على مصادقته، حتى قبل موعد الانتخابات.
ووفقا لتلفزيون «كان»، فان رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، قال انه سيدفع مخطط ضم المستوطنات من دون غور الاردن والبحر الميت قبل انتخابات الكنيست، لكن العقبة امام تنفيذ خطة الليكود هي المعارضة الشديدة في اليمين المتطرف، حليف نتنياهو والشريك في الحكومة الانتقالية الحالية، لـ «صفقة القرن» لأنها تشمل قيام دولة فلسطينية.
وحذر محللون إسرائيليون أمس، من أن «صفقة القرن» يمكن أن تقود إلى تغييرات بمستوى إستراتيجي، خصوصاً في ما يتعلق باحتمال نشوء حالة غليان في الضفة، ووقف الخطوات التي تصفها إسرائيل بـ«تسهيلات» لقطاع غزة وانهيار تفاهمات حول تهدئة طويلة الأمد في القطاع.
اعتبر المحلل العسكري في الصحيفة نفسها، أليكس فيشمان، أن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في القاهرة، السبت، كان «خريطة طريق لتفكيك السلطة الفلسطينية وإعادة المسؤولية على الضفة إلى منظمة التحرير الفلسطينية. وبكلمات أخرى، الأراضي الفلسطينية ستعود إلى أن تكون، بالنسبة له، منطقة محتلة، الأمر الذي يمنح شرعية لاستئناف الكفاح المسلح ضد إسرائيل. ولن تبقى هذه مواجهة سياسية، وإنما سنعود إلى الانتفاضة».
وأشار إلى أن مؤسسات السلطة اتخذت في الماضي قرارات بروح خطاب عباس، بقطع العلاقات مع إسرائيل، لكنها «لم تخرج إلى حيز التنفيذ لأن أبو مازن نفسه أرجأ تنفيذها. وقد وضع هذه المرة قنبلة على الطاولة في القاهرة، وهو ينوي الرحيل عن أرض الميدان لفترة طويلة في جولة سياسية إلى الدول العربية وأوروبا».
وفي السياق، أشارت القناة 11 العبرية، الليلة قبل الماضية، إلى قيام مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) بزيارة سرية لرام الله الخميس الماضي، التقت خلالها رئيس الاستخبارات ماجد فرج.
وأوضحت القناة ان زيارة جينا هاسبل، تركزت على الرد الفلسطيني على «صفقة القرن»، حيث حصلت على رسالة فلسطينية مفادها بأن العلاقة الأمنية بين أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية «لن تتضرر»، كما أن التنسيق الأمني مع الاستخبارات الإسرائيلية «لا يزال قائماً».
من ناحية ثانية، بدأ الجيش الإسرائيلي فجر أمس، مناورات عسكرية واسعة، تحاكي نشوب حروب على أكثر من جبهة.
وذكر ناطق عسكري، أن «الهدف محاكاة سيناريوهات حرب في الشمال (جبهة لبنان) والجنوب (قطاع غزة)، في آن واحد، والمحافظة على الجهوزية والتعاون بين أذرع الأمن المختلفة».
وقصفت طائرات إسرائيلية فجر أمس، مواقع شمال قطاع غزة.
وأعلن منسق عمليات الجيش في الأراضي المحتلة، مساء السبت، منع إدخال الإسمنت إلى القطاع، بالإضافة إلى خفض عدد التصاريح التجارية بـ500 تصريح بدءاً من صباح أمس وحتى إشعار آخر، بزعم استمرار إطلاق القذائف من غزة.
موسكو تشكك بجدوى خطة السلام
قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، إنه «يمكن بالعين المجردة رؤية أن صفقة القرن لا تتوافق مع عددٍ من قرارات مجلس الأمن».
وأضاف أن «رد فعل فلسطين السلبي وتضامن عدد من الدول العربية مع الفلسطينيين في رفضهم خطة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، يجعل موسكو تشك في قابلية هذه الخطة للحياة».