شباب كويتيون يعملون بـ «ماكدونالدز»: جاهزون للتحدي و«حنا قدها»
وجبتك... بأيادٍ كويتية!
- منتصر القدح: برنامجنا يستهدف دعم المواهب الكويتية الشابة من خلال توفير فرص عمل جذابة
- سارة الخريف: عملت في «ماكدونالدز» «بارت تايم» بهدف صقل موهبتي وهوايتي المفضلة في الطبخ
- فاطمة العطار: أردت أن أكون شخصية منتجة وفعالة في المجتمع وأعتمد على ذاتي
- محمد الربيعان: عملي في المطعم أكسبني خبرات كبيرة على الرغم من تعرضنا لبعض المشاكل
بعد إعلان شركة المعوشرجي الغذائية - ماكدونالدز الكويت عن إطلاقها برنامجا للتوظيف الجديد يستقطب الشباب الكويتي الطموح، توجهت «الراي» إلى أحد أفرع «ماكدونالدز» الذي تعمل به مجموعة من الشباب الكويتيين للكشف عن آرائهم بعد خوضهم لهذه التجربة الفريدة من نوعها، وقد أطلقوا حملة «كويتي وجاهز للتحدي» وأن الكويتي أثبت أنه على قدر المسؤولية، حيث أوضحوا أنهم سعداء وفخورون بالعمل ولا يخشون نظرة بعض المحبطين لهم في المجتمع، مؤكدين أنهم وجدوا دعما كبيرا من الجميع، لتصبح وجبات الزبائن بأيادٍ كويتية خالصة.
وأعرب المدير العام لشركة المعوشرجي الغذائية في الكويت منتصر القدح، أن البرنامج يستقطب الشباب الكويتي الطموح ابتداءً من سن الـ15، علماً بأن هذا البرنامج يتماشى مع رسالتنا التي تسعى إلى أن نكون العلامة التجارية الرائدة في قطاع التغذية من حيث توظيف المواهب الكويتية الشابة، والاستثمار بها.
وأكد القدح أن البرنامج يتوافق مع رؤيتنا التي تهدف إلى دعم المواهب الشابة، من خلال توفير فرص عمل جذابة، وقيّمة تناسب احتياجاتهم، ما يساهم في تطوير الأسس، والمهارات العملية القوية لديهم، موضحا أنه يوفر الكثير من المنافع التي تجمع بين قيمة التّعلم، والعمل في وقت واحد، حيث أنه مصمم ليساعد الشباب على تطوير مؤهلاتهم المهنية من خلال برامج تدريب مكثفة.
وعن مشاركة الكويتيين في الحملة، قالت سارة الخريف إنها تخرجت في كلية العلوم السياسية في جامعة الكويت العام 2019، وبعد محاولتها في التقديم على الوظيفة التي ترضي طموحها الأكاديمي، فشلت جميع مساعيها في سبيل تحقيق ذلك، إلا أن إصرارها، وإرادتها في تحدي الظروف واجتياز جميع المعوقات، جعلاها ترفض أن تكون جليسة المنزل، وفضلت أن تكون انطلاقة مسيرتها المهنية من «ماكدونالدز» كعمل جزئي «بارت تايم» بهدف صقل مهارتها وموهبتها في «الطبخ» التي تعتبر هوايتها المفضلة.
ووصفت الخريف التجربة بالـ«ممتعة»، رغم تعرضها لبعض الانتقادات من قبل الزبائن الذين عارضوا طبيعة عملها قائلين: «أنت كويتية... وهذا مو مكانج، ليش قاعدة تشتغلين هني؟»، لكنها لفتت إلى أن الكثير من أفراد المجتمع الكويتي قاموا بتشجيعها، واعتبروا أن ما تقوم به من عمل يدعو إلى الفخر.
وأوضحت أنها اكتسبت الكثير من مهارات التواصل مع الآخرين من خلال تعاملها المباشر مع الزبائن من مختلف الفئات والأعمار، منوهة بأنها استطاعت من خلال عملها أن تمتص غضب البعض، وتذمرهم بابتسامتها الدائمة التي يفترض ألا تفارقها طوال ساعات العمل، ما جعلها أكثر إيجابية، وسبباً في سعادة الآخرين.
ودعت الشباب الكويتي إلى خوض التجربة، وعدم التردد في تحقيق كل ما يرغبون به دون الالتفات إلى الكلام السلبي الذي قد يوجهه البعض لهم بهدف إحباطهم، مؤكدةً أنه بعد إثبات قدرتهم على النجاح والتميز، سيكون الجميع خلفهم للحديث عن إنجازاتهم، والتصفيق لهم.
من جانبها، ذكرت فاطمة العطار التي تبلغ الـ15 من عمرها، أن السبب الرئيسي الذي دفعها للتقديم على الوظيفة، هو رغبتها في تنظيم وقتها، واستثماره في ما هو أكثر منفعةً، وفائدةً لها، مشيرة إلى أنها أرادت أن تكون شخصية منتجة، وفعالة في المجتمع لتقوم بالاعتماد على ذاتها، وأن هذه الخبرة التي اكتسبتها خلال فترة عملها، جعلتها أكثر جرأة في التواصل مع الآخرين.
بدوره، قال محمد الربيعان إنه طالب في كلية التمريض، وإن هدفه من خوض هذه التجربة كان مبنياً على حرصه على اكتساب خبرة تخدمه في مسيرة عمله المستقبلية، وأنه وجد العمل في خدمة الزبائن، وتلبية طلباتهم قد يكسبه الكثير من المهارات التي لربما يعجز عن اكتسابها في أي مكان آخر.
وأضاف إنه واجه بعض المواقف السلبية خلال فترة عمله، حيث انه قد يتعرض لصراخ البعض، وتهجمهم في الكلام عليه، إلا أنهم يقومون بالاعتذار عند معرفتهم بأنه كويتي بعد اضطراره إلى إبراز هويته عند إلحاحهم للتأكد من جنسيته.
واعتبر أن عمله في المطعم، بمثابة نافذة للتعرف على مختلف الثقافات، واللهجات، واللغات، حيث انه تمكن من تطوير لغته الإنكليزية، وتعلم أساسيات بعض اللغات الآسيوية من خلال زملائه في العمل الذين ينتمون لبعض هذه الدول الآسيوية.
وفي الوقت ذاته، أوضح أنه لاقى الكثير من الدعم، والتشجيع من أفراد المجتمع الكويتي المنفتح، وأنه في الكثير من الأحيان، كان يلتقي بعض أقاربه، وأصدقائه صدفةً في مقر العمل، وكانت معظم ردود أفعالهم إيجابية تجاهه، حيث انهم لا يترددون في اتخاذ صورة «سلفي» معه، ونشرها عبر جميع حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.