إصابات أولى في الهند والفيلبين والتيبت... وروسيا تغلق الحدود

تزايد القلق من «كورونا» المستجد وتسجيل أكبر عدد وفيات خلال يوم واحد في الصين

No Image
تصغير
تكبير

الوباء يلقي بظلال من الشك  على مجمل آفاق  الاقتصاد العالمي


وصل عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد في الصين إلى 170 شخصاً، أمس، بعد ارتفاع غير مسبوق لعدد الوفيات خلال يوم واحد، في حين بدأت عملية إجلاء الفرنسيين، بعد الأميركيين واليابانيين، من ووهان المعزولة عن العالم، ودعت منظمة الصحة العالمية، «العالم بأسره للتحرك» لمواجهة الفيروس.
وأعلنت السُلطات الصينيّة، تسجيل 38 حالة وفاة إضافيّة بالفيروس في مقاطعة هوبي في وسط الصين خلال 24 ساعة، وهو أعلى ارتفاع يومي في الوفيات منذ بدء تفشي المرض في ديسمبر الماضي، ما يرفع عدد الوفيات إلى 170.
 وسُجّلت 1032 إصابة جديدة مؤكّدة بالفيروس في هوبي ونحو 700 إصابة أخرى في أنحاء الصين، وفق السلطات التي أشارت إلى تسجيل إصابة أولى بالفيروس في التيبت.
وبالتالي، يرتفع إلى نحو 7700 عدد الإصابات الإجماليّ بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد. وهذا الرقم تخطّى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفّسي الحاد) الذي أصاب 5327 شخصاً في 2002 و2003 وأدّى إلى وفاة 774 شخصاً في العالم بينهم 349 في البرّ الصيني.
ومدينة ووهان الصينية حيث ظهر المرض وتفشى، مقطوعة عن العالم منذ أسبوع، كما مقاطعة هوبي بأكملها تقريباً.
وفيما يعزل هذا الحجر الصحي القاسي الذي فرض في 23 يناير على 56 مليون شخص يقطنون المنطقة عن العالم، نظمت العديد من الدول عمليات إجلاء لجزء من مواطنيهما من المقاطعة.
ورغم أن معظم الإصابات قد سجلت في البر الصيني، لكن تأكد وجود 80 حالة في 15 دولة أخرى أيضاً.
وأعلنت الحكومة الهندية في بيان أن حالة الإصابة الأولى ظهرت في كيرالا (جنوب).
وفي مانيلا، ذكرت وزارة الصحة إن الفحوص أكدت إصابة صينية تبلغ من العمر 38 عاماً، وجاءت من مدينة ووهان الصينية في 21 يناير.
وفي مؤشر مقلق، سجل انتقال للعدوى بين شخص وآخر في ثلاث دول خارج الصين هي ألمانيا واليابان وفيتنام.
وقال مايكل راين مدير برامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الأربعاء، «على العالم بأسره أن يكون بحالة إنذار، على العالم بأسره التحرك».
في هذا السياق، اتخذت تدابير احتياطية قاسية على المستوى الدولي، فقد أعلنت شركات طيران، وقف رحلاتها إلى الصين.
كما قررت روسيا إغلاق حدودها مع الصين التي تمتدّ على طول 4250 كلم لمكافحة تفشي الفيروس.
في ووهان، حيث منعت حركة السيارات غير الضروري، تبدو المدينة أقرب لمدينة أشباح. وقال أحد المارة القلائل في أحد شوارع المدينة «هذا أول يوم أخرج فيه من المنزل منذ بدء الحجر. لا خيار أمامي، عليّ أن أشتري الطعام».
وفي بقية أنحاء الصين، حيث تم تمديد عطلة السنة الجديدة الى الثاني من فبراير، هجر معظم السكان الفزعين المتاجر ودور السينما والمطاعم.
وأعلنت بدورها شركة «أيكيا» السويدية للمعدات المنزلية أمس إغلاق كل متاجرها في الصين.
وعلى غرار مسابقات رياضية أخرى عدة (دراجات وكرة قدم وتنس)، أُلغيت تصفيات كأس العالم للتزلج التي كانت مقرّرة في الصين في فبراير.
وأرجئت بطولات العالم لألعاب القوى في القاعة التي كانت مقرّرة في بانكين من 13 الى 15 مارس، الى 2021.
وعلاوة على قطاع الطيران، اشار رئيس الاحتياطي الفيديرالي الاميركي جيروم بويل الاربعاء، الى ان الوباء الحالي يمثل «مشكلة خطيرة جداً» وأنه يلقي بظلال من عدم اليقين على مجمل آفاق الاقتصاد العالمي.
وتشاطره في ذلك الشركات متعددة الجنسية وشركات صناعة السيارات وشركات في مجال المعلوماتية فضلا عن صناعة المنتجات الفاخرة.

آلاف المسافرين عالقون  على متن سفينة إيطالية

وجد ستة آلاف شخص أنفسهم عالقين على متن سفينة سياحية إيطالية بسبب شبهات بإصابة راكبين صينيين بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت شركة Costa Crociere السياحية الإيطالية أن المصابين المفترضين، وهما زوجان، صعدا على متن السفينة Costa Smeralda في 25 من يناير في ميناء سافونا الإيطالي وتعرضا لاحقاً لحمى وصعوبات في التنفس.
وزارت السفينة خلال الأيام الماضية موانئ مارسيليا الفرنسي وبرشلونة وبالما دي مايوركا الإسبانيين، قبل أن ترسو أمس في ميناء تشيفيتافيكيا شمال روما.
وأكدت الشركة أنه لن يُسمح لأي من ركاب وأفراد طاقم السفينة بمغادرتها ما لم تجر الفحوصات الطبية المطلوبة مع الزوجين المصابين اللذين وصلا من هونغ كونغ.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي