أكد أن إيران «تدعو إلى السلام»: سنرد بشكل «متناسب» على اغتيال سليماني

ظريف: ترامب أحرَقَ المنطقة بسياسته الخاطئة

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0641u062au062au0627u062d u0645u0646u062au062fu0649 u0637u0647u0631u0627u0646 u0623u0645u0633
جانب من افتتاح منتدى طهران أمس
تصغير
تكبير
  • واشنطن ترفض  منح الوزير الإيراني  تأشيرة دخول   
  • بن علوي: نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار الحقيقي  في المنطقة

بردائها الأسود الذي اتشحت به حزناً على رحيل جنرالها قاسم سليماني الذي غطت صوره غالبية المدن، استضافت إيران، أمس، منتدى حوار طهران، معلنة أنها «تدعو للسلام في المنطقة، فيما تعمل الولايات المتحدة على زعزعة الاستقرار».
وفي افتتاح المنتدى الذي حضره رئيس أفغانستان السابق حامد كرزاي ووزير الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي وممثلون من دول المنطقة بينها العراق، أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إطلاق اسم قاسم سليماني على مركز الدراسات الإيراني التابع لوزارة الخارجية.
وقال «إنني فقدت صديقي المخلص قاسم سليماني بسبب العدوان الأميركي»، مشيراً إلى أن الرجل كان يعمل للقضاء على الإرهاب و«الجميع (في إيران) مفجوعون بالمصاب الجلل».


واعتبر أن الولايات المتحدة من خلال قتلها سليماني ورفاقه في بغداد فجر يوم الجمعة، «أثبتت أنها لا تحترم القوانين الدولية والمواثيق، وهي هددت باستهداف المناطق الثقافية»، مشيراً إلى أن الضربة الأميركية كانت «استهدافاً للسيادة العراقية ولإحدى ركائز توفير الأمن بمواجهة القاعدة وداعش والنصرة، وهي أذيال خلقتها أطراف في المنطقة، فلا عجب أن يرتكب الرئيس الاميركي ووزير خارجيته هذه الحماقة باغتيال أعظم جنرال في المنطقة».
وأضاف ظريف ان «أهم مشاكل المنطقة الانطباعات والحسابات الخاطئة التي تؤثر على المعادلات»، معتبراً أن «الإدارة الأميركية تخطو خطوات خاطئة وسوء تقدير للحسابات ومن أبرز تلك المظاهر عدم رؤيتها التشييع التاريخي للشهداء».
واعتبر أن «(دونالد) ترامب أحرق المنطقة بسبب سياسته الخاطئة، كما أن المنطقة تعاني من الاضطراب بسبب سلوك الولايات المتحدة»، معتبراً أن «سوء الحسابات» لا ينحصر فقط بواشنطن، وإنما أيضاً بأطراف تعتمد عليها في المنطقة.
وأكد ظريف أهمية الحوار الموسع بين دول المنطقة لتعزيز الترابط الإقليمي والفهم المتبادل، مشيراً إلى أن «مبادرة هرمز للسلام تهدف إلى إرساء السلام وتعزيز الأمن والاستقرار».
وخلص إلى القول إن «مسار أميركا هو زعزعة الاستقرار فيما إيران تدعو إلى السلام في المنطقة... وطهران ستبقى ركيزة السلام ونرغب بالحلول»، مشيراً إلى أن ذلك «يتطلب من كل دول المنطقة تبني مسار السلام واتخاذ خطوات تحقيق الأمن ونحن نؤمن بمبدأ الأمن للجميع».
وكان ظريف، صرّح في مقابلة مع قناة «سي ان ان» بثتها أمس، أن مقتل سليماني «إرهاب دولة». وأضاف: «(...) سوف نرد. لكننا سنرد بشكل متناسب».
كما أعلن ظريف، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ابلغه ان واشنطن رفضت منحه تأشيرة دخول لزيارة مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح أنه كان يخطط للتوجه إلى مقر الأمم المتحدة الخميس للمشاركة بمناظرة حول «دعم ميثاق الأمم المتحدة»، حيث كان ينوي الحديث عن «جرائم أميركا» خلال زيارته.
من ناحيته، أكد بن علوي، أن مسقط تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال في منتدى طهران للحوار الإقليمي، «إن الأميركيين وفي اتصالاتهم الدائمة بنا، يسعون باستمرار إلى الحد من التوتر، ونحن أيضا نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار الحقيقي في المنطقة»، وفق ما نقلت «وكالة إرنا للأنباء».
وكتبت الخارجية الإيرانية، في تغريدة على «تويتر»، أن بن علوي قدم تعازيه بمقتل سليماني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي